افتتحت وزارة الصحة أمس مركز صباح الأحمد لأمراض القلب بكلفة إجمالية بلغت ثلاثة ملايين دينار، ويحتوي المركز على أحدث الأجهزة الطبية تطوراً وتقنية.

Ad

كشف وزير الصحة د. هلال الساير عن "اعداد الوزارة بعض التصورات لخصخصة المشاريع الطبية، اذ سيكون هناك مدينة طبية متكاملة"، مشيرا إلى أن الوزارة سوف تقوم ببناء 3 مستشفيات للوافدين ما سيقلل الضغط على المستشفيات الحكومية، لافتا إلى أن "خصخصة القطاع الصحي تأتي ضمن برنامج الحكومة".

وأعلن الساير في تصريح للصحافيين صباح أمس عقب افتتاحه مركز صباح الأحمد للقلب عن "الاستعداد لافتتاح عدد كبير من المشاريع الصحية التي سترى النور قريبا ومن بينها مركز غنيمة الغانم للأطفال الخدج في منطقة الصباح الطبية وعدد من المراكز الصحية في عدد من المناطق"، مشددا على أن هناك خطة لبناء عدد من المستشفيات والمشاريع الصحية في جميع مناطق الكويت.

وفي ما يتعلق بانفلونزا الخنازير، أكد الساير أن الكويت مرت بموجتين حتى الآن، مشيرا إلى أن الموجة الثالثة قد تصل الى الكويت نهاية الشهر الجاري، مشددا على استعداد الوزارة التام لمجابهة الموجتين الثالثة والرابعة، لافتا إلى توافر المخزون الكافي من الأمصال.

فخر للكويت

واعتبر وزير الصحة أن "مركز صباح الأحمد لأمراض القلب يعتبر مفخرة للكويت كلها"، لافتا إلى أن المركز يحتوي على أجهزة وتقنيات طبية متطورة تضاهي تلك الموجودة في أفضل المراكز الصحية العالمية، مشيرا إلى أن المركز مؤسس ومجهز بأحدث الأجهزة الطبية تقنية في العالم، مضيفا أنه يحوي أجهزة متطورة جدا في غرف العناية المركزة، تجعل المريض يدرك الوقت وهي أجهزة ليست موجودة في كثير من المراكز الصحية العالمية ومن شأنها الإسراع بشفاء المرضى، وأن غرف المرضى مزودة بشاشات تلفزيونية و"دي في دي" وأجهزة تساعده في قراءة التقارير.

وقال الساير ان المركز يحتوي على 20 سريرا من هذا النوع بينما بعض المراكز الصحية المتطورة في موناكو على سبيل المثال لا تملك إلا 8 أسَرة فقط من هذا النوع، متقدما بالشكر لاستشاري أمراض القلب د. فريدة الحبيب "مايسترو المشروع".

وأضاف ان مركز سمو الأمير يحتوي على غرف للقسطرة وغرف عمليات متطورة ومجهزة بأحدث التقنيات ومن بينها طاولات القسطرة التي تحتوي على معايير لكل طبيب، متقدما بالشكر الجزيل لسمو الأمير على عطائه السخي لإنجاز مثل هذا المشروع لعلاج المواطنين داخل الكويت.

توأمة   

وقال وزير الصحة ان أطباء أميركان من مستشفى سانت لوكس- روزفلت في جامعة كولومبيا الأميركية سيأتون إلى الكويت لإجراء بعض العمليات، لافتا إلى أن هناك توأمة بين المركز ومستشفى سانت لوكس في إطار إجراء الأبحاث والعلاج، مضيفا ان مرضى من الكويت سيتلقون العلاج في المستشفى الأمريكي كجزء من هذه التوأمة.

وفي كلمته نيابة عن سمو الأمير في افتتاح المركز، اعتبر الساير افتتاح المركز إضافة نوعية للمشروعات المتميزة بوزارة الصحة، مشيرا إلى أنه "استكمالا لمبادرة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالتبرع لإنشاء مركز لمعالجة عدم انتظام ضربات القلب في مستشفى سانت لوكس- روزفلت في جامعة كولومبيا نيويورك بالولايات المتحدة الأميركية، وتجهيزه تحت اسم مركز الصباح بمبلغ ثلاثة ملايين دينار كويتي، وحرصا من سموه على تعميم الاستفادة القصوى من الخبرات المتميزة، تبرع رعاه الله بمبلغ مماثل لتأسيس هذا المركز في دولة الكويت".

وتابع ان مجلس الوزراء في قراره رقم 317 قرر تكليف وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع بالسرعة الممكنة، حيث تم تشكيل اللجنة المشتركة بين دولة الكويت "ممثلة بوزارة الصحة" ومستشفى سانت لوكس روزفلت في جامعة كولومبيا، والذي تم اعتماده لإيفاد حالات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة غير متوفرة في الكويت.

مواقف للسيارات

من جهته قال وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر إن الوزارة ستبني مواقف متعددة الأدوار في محيط المستشفى الأميري لتكون مواقف سيارات لمركز الشيخ صباح الأحمد لأمراض القلب، مشيرا إلى أن "هناك مواقف أمام البحر لكن مرتادي المستشفى لا يستخدمونها"، موضحا في كلمة للصحافيين أنه "حينما يتم السماح ببناء أي منطقة سكنية جديدة يؤخذ في الحسبان أن تكون مكتملة المرافق ومن بينها المركز الصحي والسوق المركزي والمدارس وغيرها وهذا ما سيتم في منطقة صباح الأحمد السكنية بحيث تكون منطقة متكاملة".

 

مكونات المركز

من جانبه قال وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبد الهادي إن مركز صباح الأحمد للقلب يعتبر الأول من نوعه في الكويت وهو مركز تخصصي يقدم جميع الخدمات الخاصة بمرضى القلب ذوي الاحتياجات الحرجة ويخدم جميع مرضى منطقة العاصمة الصحية، مضيفا ان المركز يتكون من سرداب ودور أرضي يشتمل على مكاتب الاستقبال والمسرح لإلقاء المحاضرات ومجهز بأحدث الأجهزة الصوتية والمرئية وعيادات خارجية وكافتيريا .

وأوضح أن الدور الأول يحتوى على وحدات الفحوصات غير التداخلية وسونار القلب الحاوي على التقنيات الجديدة وفحص كفاءة القلب بالجري وفحص ضربات القلب 24 ساعة و48 ساعة وأسبوعا بالإضافة إلى فحص بطاريات القلب وديناميكية القلب، مشيرا إلى أن الدور الثاني وهو الدور التكنولوجي "يحتوي على ثلاث عمليات الأولى وحدة عمليات القسطرة الداخلية والثانية وحدة عمليات تركيب البطاريات ومسجلة القلب لدراسة مسارات الكهرباء وتعديل الخلل فيها باستخدام التقنيات الجديدة المجربة في المراكز العالمية والثالثة وحدة عمليات القلب المفتوح حيث انها مرتبطة ارتباطا مباشرا بغرف عمليات القسطرة".

وأوضح العبد الهادي أن الدور الثالث يحتوي على أجنحة دخول الفائقة لمرضى القلب ما بعد القسطرة والفسلجة والقلب المفتوح ومرضى الجلطة القلبية واضطراب ضربات القلب وهبوط في عضلة القلب والصمامات وغيرها، لافتا إلى أن غرف المرضى في الدورين الثالث والرابع تعتبر نقلة نوعية في تصميم المستشفيات تقنيا إذ تحتوي على 20 غرفة مجهزة وتحتوي على كل ما يحتاجه المريض والطبيب من أجهزة وخدمة معلومات وشبكة الربط بالوحدات الأخرى.

أما الدور الخامس فهو مجهز بغرف وثائق وبيانات ومكاتب الهيئة الإدارية وجميع الأدوار مجهزة بمكاتب أطباء وقاعة اجتماعات، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع بلغت ثلاثة ملايين ومائتين وثمانين دينارا حسب العقد المبرم بين الديوان الأميري وشركة التقدم التكنولوجي تحت إشراف لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الصحة.

رافد مهم

بدوره قال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الصحة العامة د. يوسف النصف إن مركز الشيخ صباح الأحمد للقلب يعد مفخرة للقطاع الصحي في البلاد،  مشيرا إلى أن انجازه خلال سبعة أشهر يعتبر وقتا قياسيا، مضيفا أن المركز أنجز بالتعاون مع إحدى الجامعات المتخصصة في أمراض القلب ليقدم الخدمات لمرضى القلب في البلاد خصوصا أن أمراض القلب يعاني منها الشعب الكويتي بنسبة ليست بالقليلة بالإضافة إلى مرض السكر.

وأوضح النصف أن المركز يعتبر فرصة لبرامج الوقاية بالإضافة إلى العلاج، مشددا على أن المركز يعتبر رافدا مهما من روافد مكافحة أمراض القلب في الكويت.

من جانبها قالت استشارية أمراض القلب د. فريدة الحبيب إن المشروع تم انجازه من خلال تشكيل لجنة عليا برئاسة وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبد الهادي وعضوية كل من وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساندة د. قيس الدويري وممثل الديوان الأميري الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية عبد العزيز إسحاق، والوكيل المساعد للخدمات بوزارة الصحة المهندس سمير العصفور، ومدير منطقة العاصمة الصحية د. عادل الخترش.