صفر: مازلنا بعيدين عن المدينة الذكية... ولكننا نحاول

نشر في 22-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 22-02-2010 | 00:01
هناك نية لإنشاء مجمع وزارات جديد غرب «الشدادية»
"الكويت" تحتضن المنتدى الكويتي الأول للعمل البلدي، بحضور ورعاية وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية فاضل صفر، إذ أكد أن الكويت مازالت بعيدة عن المدينة الذكية، لكن هناك بوادر تبشر بالخير.

كشف وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر أنه "مازلنا بعيدين عن تنفيذ المدينة الذكية، ولكننا اتخذنا مراحل عدة ومنها المباني الذكية ذات المواصفات العالية، إضافة إلى أنها تحافظ على الطاقة وتقليل استهلاكها بالتهوية والتكييف، فضلا عن الاستفادة من الطاقة الطبيعية (الشمس) وإمكان تخزينها واستخدمها بشكل تقني عال".

واضاف صفر، خلال منتدى الكويت الأول للحوار البلدي "رؤية تطوير العاصمة" صباح أمس، أن المناطق المعنية بتطوير العاصمة هي دسمان والمرقاب وشرق وجبله، وتحسين نواحي الجمال في محافظة العاصمة، إضافة إلى إنشاء شبكة طرق تستوعب النهضة ومرافق ترفيهية، مشيرا إلى اننا متوقفون حاليا عن زيادة المساحات وتغير الاستعمالات.

وبين صفر انه ستتم الدراسة والتركيز على الكثافة السكانية الكويتية في هذه المناطق، وتوفير 1350 وظيفة في هذه المناطق مع توفير السكن عبر ايجاد 20 الف وحدة سكنية عمودية، لافتا إلى ان هناك العديد من الطلبات في تغيير الاستعمال من تجاري إلى استثماري في 160 قسيمة، لاسيما ان هناك 0.5 في المئة خدمات تعليمية، و1.5 في المئة خدمات صحية، و5.8 طلبات ترفيهية ستصل إلى نسبة 10 في المئة في سنة تنفيذ المشروع، اما نسبة المباني الحكومية فتصل إلى 7 في المئة، لاسيما ان هناك منطقة صناعية تقدر مساحتها بـ 1 في المئة ستصل في سنة الهدف إلى صفر في المئة، كما ينبغي مراعاة زيادة نسبة العمالة.

واشار صفر إلى أن هناك توصيات يجب اعتمادها في مشروع تطوير العاصمة، وهي اعتماد الرؤية التخطيطية العامة للمدينة، ومتابعة عملية تحديث البيانات وقواعدها، وتفعيل اجراءات الدراسات التفصيلية للمناطق، فضلا عن تفعيل اللامركزية وتخفيف الضغط على العاصمة، والمحافظة على الخدمات الحكومية، والآثار التاريخية.

ولفت صفر إلى أنه توجد لدينا لائحة اصدرها المجلس البلدي بشأن عدم اصدار ترخيص لمبان عامة الا بعد استيفاء الشروط الخاصة لتسهيل حركة المعاقين، ومنها اشتراط انشاء مداخل ومخارج ومواقف سيارات بشكل معين لتسهيل حركة اخواننا المعاقين.

ولفت صفر إلى أن نية وزارة الاشغال تتجه إلى انشاء مجمع وزارات جديد في غرب منطقة الشدادية، فضلا عن استحداث الشوارع بعمل 19 تقاطعا من الجهراء وحتى مكان الجامعة في الشدادية.

بدوره، بين رئيس برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية د. طارق الشيخ أن هناك العديد من المعوقات التي تحول دون تطوير الإسكان الحضري، تتمثل في آلية تنفيذ استحداث الشراكات، متطرقا إلى مسؤولية الحكومة عن تجنيد الشباب سعيا إلى تفعيل العملية التنموية، مشيرا إلى وجود التقاء فكري بين هيئة البرنامج والكثير من المختصين في المجالات التنموية والبشرية.

واضاف الشيخ اننا ندعم ونساهم في عملية تطوير المدينة في ظل وجود التحديات المختلفة من مدينة لأخرى، لكن في النهاية هي عبارة عن تحديات واهمها استقطاب الهجرة والعمالة الوافدة، مما يزيد الضغط على الخدمات أكثر فأكثر وبالتالي استهلاكها، مؤكدا وجوب معرفة كيفية التعاطي مع ايجاد المدينة الحيوية ذات الفرص العمالية الشبابية في القطاعين العام والخاص، اذ لا بد من عمل اوليات وتحديد مسارات العمل، وهناك دول متقدمة تعيد احياء المدن من خلال التنمية العقارية.

من جهته، قال امين عام منظمة المدن العربية المهندس احمد العدساني إن احتياجات ومتطلبات المدن العربية تتفاوت، حيث كانت المدن في اربعينيات القرن الماضي اقل كلفة، مشيرا إلى بساطة النمط المتبع آن ذاك في عملية البناء.

وذكر العدساني انه يجب احاطة المدن الحديثة بحزام اخضر يحميها بيئيا، مشيرا إلى وجود العديد من الملاحظات على المدن الحالية، منها افتقارها إلى الحيوية ليلا، وعدم استخدام الرقعة الجغرافية العملية بشكل معقول، موضحا أن تحقيق الحيوية الروتينية في هذه المدن يتم من خلال تغير نمط الحياة فيها، معتبرا ان العملية سهلة مع وجود العمل الجماعي والرؤى الشاملة من المؤسسات الحكومية والخاصة.

من ناحيته، تساءل محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر عن سياسة تطوير العاصمة من خلال المكاتب الاستشارية واثرها في تعطيل المشاريع الحيوية، معربا عن اسفة لمحدودية امكانات المحافظين، رافضا تحميلهم مسؤوليات اكبر مما هو متاح لهم قانونيا، قائلا: "ولا يعني هذا خلو ساحتهم من المسؤولية، بل يجب عليهم تقديم الرؤى والاطروحات التي تسهم في تطوير المدن".

وتطرق الجابر إلى فكرة الغاء المجلس البلدي، وتحويله إلى مجالس محافظات، رافضا تناولها بهذا الزخم المخيف من تطبيقها، مؤكدا انه في حين تحويل المجلس إلى مجالس محافظات سيعمل بشكل اوسع وافضل مما يعمل به الآن في انجاز المشاريع التنموية التي تهم البلاد، مطالبا الجميع بالتحلي بروح الجماعة والتخلي عن روح الحاسدين.

بدوره، اعتبر رئيس مجلس ادارة البنك الصناعي عبدالمحسن الحنيف أن الجانب المالي هو الاقل تأثيرا سلبيا في باب تطوير العاصمة، موضحا أن الجهاز البلدي هو العنصر الاساسي لتطويرها وانمائها، لافتا إلى أن النظام المالي في الكويت لا يعاني أي مشكلة بتاتا، لانها تتمتع برقعة واسعة من العمليات النقدية حتى في حين وصول سعر البرميل الواحد من النفط الخام إلى 5 دولارات.

وقال: لا يجب أن يلقي كل قطاع من القطاعات الخاصة والعامة بالمسؤولية على الآخر دون معرفة دوره، بل يجب معرفة كيفية تنفيذ المشاريع الحيوية الواقعية، مؤكدا أن المخطط الهيكلي للدولة تمتع بكل العناصر السابقة.

back to top