دانت واشنطن وموسكو وباريس في رسالةٍ وجهتها إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس، التصعيد الإيراني المتمثل في إقدام طهران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، مشيرة إلى أن ذلك «يثير القلق حيال نواياها النووية».
في غضون ذلك، واصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس تحدِّيه للمجتمع الدولي، وحذر الدول الكبرى، من مغبة فرض عقوبات جديدة على بلاده في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن الردّ الإيراني سيجعل تلك الدول تندم، معرباً في المقابل عن استعداده لتبادل اليورانيوم معها للحصول على وقود.وصرّح نجاد بأن إسرائيل تستعد لشنِّ حرب «في الربيع أو الصيف» لكنه لم يوضح ضد مَنْ، مشيراً إلى أن «قرارهم لم يُحسم بعد»، وحذر من أن «المقاومة ودول المنطقة ستسحقها، إن أقدم هذا النظام الغاصب على أي شيء».وفي سياق متصل، تراجعت إيران عن تصريحات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي التي قال فيها إن أميركا وروسيا وفرنسا قدمت اقتراحاً جديداً إلى إيران لمبادلة الوقود النووي.وأوضح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي أحمد داوود أوغلو في طهران، أن أميركا وروسيا وفرنسا سلمت رسالة جديدة لوكالة الدولية للطاقة الذرية، تُرجِمت عن طريق الخطأ على أنها «اقتراح جديد».من ناحية أخرى، أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى لحقوق الإنسان في إيران محمد جواد لاريجاني من جنيف أمس، أن إيران تريد تزويد جيرانها بالطاقة النووية في المستقبل. وأضاف: «إننا مستعدون لمساعدة تركيا والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت إذا احتاجت إلى ذلك».إلى ذلك، أنهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس جولة خليجية شملت قطر والسعودية، وعبرت عن ارتياحها إلى نتائج المحادثات «الناجحة» التي أجرتها في البلدين، رغم أن السعودية أبدت تحفظها عن الضغط على الصين لتأييد فرض عقوبات جديدة على إيران.والتقت الوزيرة الأميركية أمس حشداً من الطالبات السعوديات من جامعة «دار الحكمة»، قبل أن تتوجه إلى مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في زيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية أميركي، يرافقها المندوب الأميركي لدى المنظمة رشاد حسين الذي عينه الرئيس باراك أوباما قبل يومين، حيث الْتقَيا أمين عام المنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو.وجددت كلينتون أمس تنبيهها إلى خطر امتلاك إيران سلاحاً نووياً، مشيرة إلى أن الوقائع لا تدعم زعم إيران بأن برنامجها النووي مخصص فقط للاستخدام السلمي. (طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)
آخر الأخبار
واشنطن وموسكو وباريس تدين «تصعيد» إيران... ونجاد يتحدَّى
17-02-2010