اقفلت جميع أسواق المال الخليجية خضراء هذا الأسبوع باستثناء السوق السعودي، الذي تراجع بشكل محدود، وتصدر سوق دبي الأسواق بمكاسب وصلت إلى 2.6 في المئة، وحل «أبوظبي» ثانيا بصعوده 1.5 في المئة، بينما كانت أرباح السوق الكويتي متواضعة ولم تتجاوز 0.6 في المئة.

Ad

واصل سوق الدوحة ارتفاعاته للأسبوع الرابع على التوالي، بينما توقف السوق السعودي عن مواصلة هذا النهج، واقفل خاسرا وسط ارتفاع مؤشرات بقية أسواق المنطقة التي استعادت اللون الأخضر مع إقفالها أمس.

وتصدر سوق دبي الأسواق الرابحة بمكاسب وصلت إلى 2.6 في المئة هي 39 نقطة، مبتعدا عن مستوى 1500 نقطة الذي اقفل عليه نهاية الأسبوع الماضي، ليستقر عند مستوى 1539 نقطة، وبعد سلسلة خسائر كبيرة خلال خمسة أسابيع متتالية حاله كحال مؤشرات بقية الأسواق الخليجية عدا سوقي السعودية وقطر.

وحل ثانيا من حيث المكاسب سوق أبوظبي الذي ربح 1.5 في المئة وبنقاط مقاربة لشقيقه دبي بـ38 نقطة، ليقفل على مستوى 2553.4 نقطة، وكان استقرار أداء الأسواق العالمية قد أضفى جوا يميل إلى التفاؤل، وأوقف عمليات البيع على معظم الأسواق الخليجية التي سجلت سقوطا حرا منذ بداية أزمة الديون السيادية لليونان، كما أن ارتفاع الأسواق في بداية الأسبوع بعد إعلان البنك المركزي الصيني نيته السماح لليوان بالتحرك ترك أثرا نفسيا جيدا، مما أعطى الأسواق الخليجية استقرارا ثم انعكس إيجابا لتقفل رابحة.

واستعاد مؤشر المنامة مستوى 1400 نقطة، بعد أن فقده خلال الأسبوع الماضي، واستطاع أن يقفل على مستوى 1411 نقطة، بعد أن أضاف 18 نقطة تعادل 1.3 في المئة، بينما تساوى مؤشرا مسقط والدوحة في الارتفاع نسبيا، حيث ربح الأول 69 نقطة تعادل 1.1 في المئة، ليقفل على مستوى 6180 تقريبا، بينما استمر سوق الدوحة في الصعود وللأسبوع الرابع على التوالي، موسعا الفجوة بين إقفاله السابق عند 7008 نقاط ومستوى 7083 نقطة، بعد أن أضاف 75 نقطة تعادل نسبة 1.1 في المئة، ليكمل مسيرته منفردا باللون الأخضر، وذلك بعد تخلي مؤشر تداول عند 3 نقاط هذا الأسبوع مع نهاية إقفاله أمس الأول الأربعاء.

ووسط عمليات جني أرباح بعد مسيرة طويلة من الارتفاع بداية عند مستوى 5800 نقطة تقريبا، استقر السوق السعودي مع نهاية إقفاله الأسبوعي عند مستوى 6343 نقطة، بعد اختراقه مستوى 6400 في بداية الأسبوع، لكنه عاد سريعا وتنازل عنه ليخسر ثلاث جلسات متتالية، ويقفل قريبا من إقفاله السابق مستفيدا من ايجابية تداولات الأسواق العالمية ومواصلة سعر النفط لارتفاعاته التي توقفت عند مستوى 77 دولارا للبرميل التي قلصت الخسائر في كل من الجلسات الحمراء الثلاث.

السوق الكويتي

أنهى مؤشر السوق الكويتي مسيرة سقوطه الحر خلال الأسابيع الماضية، ليقفل هذا الأسبوع على مكاسب بـ42 نقطة فقط، تعادل 0.6 في المئة، بعد أن بلغت منتصف الأسبوع نسبة 1 في المئة، غير ان خسائر آخر جلستين قلصت المكاسب إلى هذا المستوى، ليقفل السوق عند 6625 نقطة، بينما سجل المؤشر الوزني ارتفاعا اكبر وبنسبة 1.3 في المئة، بعد أن أضاف 5 نقاط ليستعيد مستوى 400 نقطة ويقفل تحديدا عند مستوى 405 نقاط.

وبعد أسبوعين من ارتفاع قيمة التداولات عادت هذا الأسبوع إلى التراجع والهدوء، حيث تراجعت سيولة الأسبوع بنسبة 21.6 في المئة، كما تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة 18.5 في المئة وسط فتور كبير في التعاملات اليومية.

وتداولت الأسهم بترقب وحذر شديدين، خصوصا ان الأسبوع القادم هو الأسبوع الأخير في هذا الربع، وأسعار أسهم كثير من الشركات المدرجة تؤثر في البيانات المالية للعديد من شركات السوق، ورغم وجود حراك خلال بداية الأسبوع في محاولة لرفع الأسعار فإن عمليات جني الأرباح والبيع السريع نتيجة انعدام الثقة قد قلص المكاسب السوقية لكثير من أسهم كتل تحاول جاهدة لتعويض بعض الخسائر الكبيرة في أسعار أسهم شركات تابعة وزميلة.

ووسط غياب تقديرات ايجابية لمستقبل كثير من الشركات وتراجع المحفزات الايجابية إلى أدنى مستوى، استمر تراجع الرغبة في الشراء الاستثماري ومحاولات مضاربة على الأسهم المستهدفة لرفع أسعارها، مما شكل عائقا أمام محاولات هذه الكتل، ليستمر السوق ورغم ارتفاعه هذا الأسبوع يعاني مصاعب كبيرة في استعادة ثقة متداوليه التي فقدها منذ ما يقارب ثلاثة أشهر.