"المذابح المتكررة في الصعيد تكشف فشل الدولة في السيطرة على تجارة السلاح هناك"، هكذا عبر الرأي العام المصري، إثر سقوط 14 شخصاً بين قتيل وجريح، في مذبحة ثأرية في الساعات الأولى من صباح أمس الأول في محافظة قنا، بعد 3 أشهر من واقعة نجع حمادي التي كان ضحاياها 6 أقباط ومجند مسلم.

Ad

حدثت المذبحة هذه المرة في قرية "الحجيرات" التي تعتبر أقدم وأشهر قرى قنا في تجارة السلاح والمخدرات.

واقتحم 4 ملثمين من عائلة "العمارنة" سرادقاً للعزاء لعائلة عبدالمطلب، وأطقلوا وابلاً من الرصاص على المعزين، ليسقط 7 قتلى و7 جرحى في حالة خطيرة.

وتسيطر على محافظة قنا، خاصة قرية الحجيرات، حالة من الاستنفار الأمني، خوفاً من وقوع اشتباكات بين العائلتين، وكثفت الأجهزة الأمنية من وجودها إذ نشرت حوالي 2000 جندي بالقرية والقرى المجاورة، وألقت القبض على العشرات.

وقال مصدر أمني في مديرية أمن قنا، إن الشرطة ضيّقت الخناق على المتهمين، وستنجح في القبض عليهم خلال ساعات قليلة، خاصة أن الأمن شنّ هجوما على زراعات القصب، حيث يختبئ المتهمون، وأصيب المتهم الأول في قدمه بالرصاص.

وأوضح المصدر الأمني أن وزارة الداخلية تشنّ حملات أمنية كثيرة على تجار السلاح في الصعيد، وأنها ستكثّف من هذه الحملات في الفترة المقبلة.  

وبينما صرحت النيابة بدفن جثث الضحايا الـ7، واستمرار علاج الآخرين، رفضت العائلات التي ينتمي إليها المتوفون تلقي العزاء فيهم، مما يؤكد عزمهم على الأخذ بالثأر.