علمت "الجريدة" من مصادر فلسطينية مقربة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن مقاتلي الحركة في قطاع غزة رفعوا درجة الاستعداد إلى القصوى تحسُّباً لعدوان إسرائيلي وشيك.  وأضافت المصادر أن المعلومات التي وصلت إلى قيادة الحركة تشير إلى استعدادات إسرائيلية للعدوان على القطاع بعد الخامس والعشرين من يناير الجاري، وهو آخر أيام المجلس التشريعي الحالي، الذي تمثل "حماس" أغلبيته، بذريعة أن سيطرة "حماس" على غزة أصبحت من دون غطاء شرعي، ما يبيح لإسرائيل استهدافها باعتبارها منظمة إرهابية تسيطر على القطاع. وكشفت المصادر عن أن تعليمات صدرت إلى الجناح العسكري للحركة بسرعة التحرك، ونشر عناصره المسلحة على المناطق الحيوية في القطاع، في محاولة للحيلولة دون  قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية باقتحامه.

Ad

كما بدأت قيادات الحركة الاختفاء تدريجيا، وفرض نطاق كثيف من السرية على تحركاتها، تحسُّبا لاستهدافها من قِبل الجيش الإسرائيلي، أو من خلال العناصر المتعاونة معه. وأفادت المصادر بأن تل أبيب تسعى إلى استغلال المخاوف الأميركية المتزايدة من الوضع في اليمن، من خلال محاولة تبرير عدوانها المقبل على غزة بأنه يأتي في إطار الحرب على الإرهاب، مستغلةً تقارير استخباراتية أميركية وغربية جرى الترويج لها في الفترة الأخيرة بشأن بدء الخلايا الجهادية التجمع والتمركز في قطاع غزة، وأن هذه الخلايا الجهادية تحاول استهداف الإسرائيليين الموجودين في المناطق المحيطة بالقطاع،  وتحديدا على طول امتداد حدود إسرائيل-قطاع غزة، أو المناطق البحرية المواجهة للقطاع.