أكدت وزارة الصحة أن برنامج عمل الوزارة يعد مدخلاً حقيقياً لإصلاح الخدمات الصحية في البلاد، مشددة على أن هذا البرنامج من شأنه تقديم خدمات صحية عالية الجودة وذات كفاءة متميزة.

Ad

حسمت وزارة الصحة قضية رؤساء الأقسام الطبية في المستشفيات والمراكز التخصصية، وعلمت "الجريدة" أن قياديي الوزارة وضعوا النقاط على الحروف من خلال حسم أسماء رؤساء الأقسام، وهو الموضوع الذي صاحبه جدل خلال الفترة الماضية حول الأسماء والقرار الذي صدر بشأنها.

وعلمت "الجريدة" أن هناك تغييرات كبيرة في أسماء رؤساء الأقسام، وأكدت مصادر صحية مسؤولة أن د. صلاح العسعوسي أصبح رئيساً لقسم الباطنية في مستشفى الأميري، ود. علي الصايغ استشاري أمراض القلب أصبح رئيساً لقسم أمراض القلب في مستشفى الصدري، وأشارت المصادر إلى أن هناك بعض الأسماء باقية في أماكنها، ومن بينها د. محمد شمساه رئيس قسم العناية المركزة والتخدير في مستشفى العدان، ود. فهد الشمري رئيس قسم جراحة القلب في مستشفى الصدري. وأوضحت المصادر أن منصب رئيس قسم المخ والأعصاب في مستشفى ابن سيناء لم يُحسَم بعد، مشيرة إلى أن عدم حسمه يعود إلى رفض استشاري المخ والأعصاب د. طارق الشيخ للمنصب.

برنامج عمل الحكومة

وفي سياق منفصل، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والجودة د. وليد الفلاح، أن برنامج عمل وزارة الصحة يعد مدخلا حقيقيا لإصلاح الخدمات الصحية في دولة الكويت، مشيراً إلى أن هذا البرنامج من شأنه تقديم خدمات صحية عالية الجودة وذات كفاءة متميزة وتتناسب مع احتياجات ومتطلبات المجتمع الصحية.

وقال الفلاح، إن أي برنامج عمل مهما كان مستواه والجهود التي بذلت لوضعه وإخلاص القائمين عليه، فإنه يبقى مجرد حبر على ورق إن لم تكن هناك آلية محددة وواضحة لمتابعة تنفيذه، مشيرا إلى أن وزارة الصحة وعقب موافقة مجلس الوزراء على برنامج عمل الوزارة، قامت بوضع آلية لمتابعة التنفيذ، وتتلخص هذه الآلية في تحديد مسؤولية كل قطاع في الوزارة في ما يخصه من برنامج عمل الوزارة، ووضع نموذج للمتابعة الشهرية يُعبّأ ويرسل إلى جهة الاختصاص المعنية بمتابعة التنفيذ.

وأضاف الفلاح في تصريح صحافي أن وزير الصحة أصدر قراراً وزارياً اعتمد نموذج المتابعة الشهرية، ونص على تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ برنامج الوزارة تقوم بأعمال المتابعة وتتولى إعداد تقارير تفصيلية ربع سنوية عن تنفيذ البرنامج، تُرفع إلى الوزير د. هلال الساير ووكيل الوزارة د. إبراهيم العبدالهادي، مشيرا إلى صدور قرار إداري بتشكيل لجنة متابعة تنفيذ برنامج عمل وزارة الصحة من ذوي الاختصاص والخبرة في الوزارة، مضيفاً أن اللجنة عقدت اجتماعات منفصلة مع مديري الإدارات المركزية ومديري المناطق الصحية ومديري المستشفيات لإطلاعهم على آلية المتابعة، وتأكيد جدية الوزارة في تنفيذ برنامجها.

وأضاف الفلاح أن خبراء الإدارة الحديثة والجودة في العالم يجمعون على أن التخطيط والتنفيذ ليس كافيا في القرن الواحد والعشرين، وأن نجاح أي مؤسسة يوجب إضافة التقييم والتغيير إلى خطوات التخطيط والتنفيذ، وبذلك تكتمل خطوات ما يسمى دائرة "ديمنغ" للجودة، مشيرا إلى أن الخطوات الأربع هي التخطيط والتنفيذ والتقييم والتغيير، وهي خطوات أساسية ولا يمكن الاستغناء عن أيّ منها، مشيرا الى أن الهدف يجب أن يكون دائما هو التطوير المستمر والمتواصل.

وأضاف الفلاح أن وزارة الصحة الآن على مفترق الطرق، وأمامها فرصة تاريخية لطي صفحة الماضي، والانتقال من نظام قديم مبني أساسا على المرض ولا يمكنه السعي إلى المحافظة على صحة أفراد المجتمع، والتطلع إلى إرساء قواعد نظام صحي جديد مبني على الصحة، موضحاً أن هذا ما تهدف إليه الأنظمة الصحية الحديثة في دول العالم المتقدمة، والتي أدركت أن الخدمات الصحية يجب أن تهدف في المقام الأول للمحافظة على الصحة، ومن ثم تشخيص وعلاج الأمراض، مضيفاً أننا في دولة الكويت لسنا بمعزل عن هذه المستجدات والمتغيرات، وهذا ما يهدف إليه برنامج عمل وزارة الصحة من أجل أن تكون الوزارة جاهزة، ومستعدة للمرحلة المقبلة وقادرة على القيام بدورها المنشود في المجتمع.