كشف القيادي البارز في حركة "كفاية" جورج إسحاق أمس أن المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة د. محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيحضر قداس عيد القيامة يوم السبت المقبل بين صفوف المواطنين وليس ضمن الشخصيات العامة التي سوف تجلس في المقدمة، مشيراً إلى أنه على الرغم من عدم توجيه دعوة رسمية إليه فإنه اختار تهنئة المواطنين الأقباط بعيدهم.
وعلمت "الجريدة" أن أمين السياسات في الحزب الحاكم جمال مبارك تلقى دعوة للمشاركة في الاحتفال، ليكون بذلك على رأس قائمة الضيوف الرسميين ممثلاً الحزب الحاكم، وهو ما فسره البعض بأنه اختيار موفق للبرادعي، أولاً لأن الكاتدرائية المرقصية في العباسية ستكون أول مكان يجمعه بمبارك الابن الذي تقول المعارضة إن بعض سيناريوهات المستقبل ترشحه لخلافة والده، إلا أن الأول سيكون بين المسؤولين الرسميين، في حين اختار الثاني بوضوح أن يكون بين الجمهور.من ناحية أخرى قال إسحاق إن البرادعي اتفق مع أعضاء حملته على الذهاب إلى مدينة المنصورة يوم الجمعة المقبل في أول تحركاته خارج القاهرة، لافتاً إلى أنه سوف يؤدي صلاة الجمعة في المدينة قبل أن يقوم بجولة ميدانية في شوارعها.يأتي هذا في الوقت الذي تجاوز فيه عدد الموقعين فعلياً على البيان 13 ألف شخص سواء من خلال التوقيعات الإلكترونية أو التوقيعات الورقية التي بدأت "الجمعية الوطنية للتغيير" جمعَها من خلال فروعها في المحافظات. من ناحية أخرى تبادل أعضاء في الجمعية "الوطنية للتغيير" التي أسسها ويرأسها البرادعي وقياديون في جماعة "الإخوان المسلمين" عبارات المديح أمس، فقد رحَّب النائب البرلماني حمدي حسن القيادي في الجماعة بما أسماه "الجهود الرامية إلى التغيير والمبذولة من قبل الدكتور محمد البرادعي في الآونة الأخيرة"، مؤكداً أن الجماعة "تقدر حالة الحراك السياسي الذي أثاره الدكتور البرادعي". كما أشاد المتحدث الإعلامي باسم الجبهة "الوطنية من أجل التغيير" حمدي قنديل بمساعي جماعة "الإخوان" لتحقيق مصالح البلاد، مطالباً جميع القوى السياسية في مصر بالتكاتف من أجل تحقيق ما يريده الشعب المصري من إجراء انتخابات نزيهة وشفافة.جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع عدداً من القوى السياسية ورموز المعارضة المصرية بالكتلة البرلمانية لجماعة "الإخوان المسلمين" في ندوة بعنوان :"ماذا بعد تقديم قانون مباشرة الحقوق السياسية ؟".
دوليات
عيد الأقباط يجمع البرادعي وجمال مبارك
31-03-2010