«الداخلية» ترحِّل 25 مؤيداً للبرادعي

نشر في 11-04-2010 | 00:12
آخر تحديث 11-04-2010 | 00:12
اتهمتهم بمخالفة قوانين الإقامة... وبدأوا الوصول إلى مصر على دفعات
• الطبطبائي يعتبر أنهم لم يخرقوا القوانين... واحتجاج اليوم أمام السفارة الكويتية في القاهرة

• السفير المصري لــ الجريدة•: لن أستبق الأحداث

• «الوطنية للتغيير»: عبروا عن آرائهم بطريقة حضارية ونستنكر اعتقالهم وصمت السلطات المصرية

على خلفية تجمعهم دون الالتزام بالإجراءات القانونية، بدأت وزارة الداخلية ترحيل 25 مصرياً من المؤيدين لمدير عام وكالة الطاقة الذرية السابق الساعي الى الترشيح لانتخابات رئاسة مصر د. محمد البرادعي، إذ وصل إلى القاهرة مساء أمس فوج يضم أربعة منهم، على أن يصل فوج آخر يضم العدد نفسه على متن طائرة أخرى الساعة العاشرة من مساء اليوم نفسه.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطّلعة أن الوزارة سترحل الباقين على مجموعات، بعد اتهامهم جميعاً بمخالفة قانون الإقامة والعمل الذي يمنعهم من إقامة أي تجمعات سياسية بلا إذن من الجهات المختصة، في حين أكد مصدر أمني أن "الداخلية اتخذت تلك الإجراءات مخافة أن يثير التجمع الفريق المؤيد للرئيس الحالي، وبالتالي زيادة فرص حدوث صدامات بين الشريحتين، مما يهدد استقرار البلاد"، مشدداً على أن الوزارة "ستتخذ إجراءات رادعة ضد كل من يتجاوز القانون بالنظر إلى عمله في سياق تهديد أمن الوطن وقضايا أمن الدولة".

وكان النائب د. وليد الطبطبائي دعا في بيان أمس قبل ترحيل المعتقلين، وزارة الداخلية إلى عدم اتخاذ إجراءات مبالغ فيها بحق المعتقلين، قائلاً: "إن ما قاموا به لا يمثل خرقاً للقوانين الكويتية... وكان يكفي أخذ تعهدات منهم بعدم تكرار التجمع".

بدوره، أعرب السفير المصري لدى الكويت طاهر فرحات لــ"الجريدة" عن عدم رغبته في استباق الأحداث، مشيراً إلى أنه سيبدأ محادثاته مع وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين للوقوف على تفاصيل القضية وأهداف مجموعة المصريين المعتقلين، في حين قال وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله لـ"الجريدة": "إن ذلك من اختصاص وزارة الداخلية".

وفي تصريح لـ"الجريدة"، أعرب المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير في مصر، التي يترأسها البرادعي، د. حسن نافعة عن تمنيه ألا تعتقل السلطات المصرية هؤلاء المبعدين لاحقاً "إذ إنهم لم يقوموا إلا بالتعبير عن آرائهم بشكل حضاري ودستوري". وقال نافعة إن الجمعية "تستنكر اعتقال السلطات الأمنية الكويتية لهؤلاء المقيمين الذين عبروا عن تأييدهم للدكتور محمد البرادعي، بطريقة حضارية تنسجم مع الدستورين الكويتي والمصري"، مؤكداً أن السطات الكويتية "ألحقت باعتقالها وإبعادها لهم الضرر الشديد بهم وبعوائلهم".

واستغرب نافعة "صمت السلطات المصرية وعدم حمايتها ودفاعها عن حقوق المواطنين المصريين الذين تم ترحيلهم من الكويت"، لافتاً إلى أن "الجمعية حتى الآن لا تملك معلومات دقيقة عما إذا كنت السلطات الكويتية قامت بهذا الإجراء من تلقاء نفسها، أم بضغط من السلطات المصرية".

وفي موازاة ذلك، دعت الجمعية الوطنية للتغيير في بيان أمس إلى تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام السفارة الكويتية في القاهرة، احتجاجاً على إبعاد السلطات الكويتية هؤلاء المصريين لقيامهم بجمع توقيعات من أعضاء الجالية المصرية في الكويت تأييداً لمطالب الجمعية.

وقالت الجمعية إن "17 شخصاً وصلوا أمس إلى القاهرة على متن طائرة الخطوط الكويتية وخرجوا من مطار القاهرة دون أن يتعرض لهم أحد بعد أن قامت السلطات بترحيلهم في أعقاب الاجتماع لتأسيس فرع للجمعية في الكويت، ومن المتوقع وصول 4 آخرين في ساعة متأخرة من مساء أمس".

وقال المحامي عصام سلطان مسؤول الملف القانوني في الجمعية إن "وفداً من الجمعية سيتوجه إلى مقر السفارة الكويتية صباح غد (اليوم) لمقابلة السفير الكويتي لمعرفة أسباب ترحيلهم"، مؤكداً أن الجمعية ستتضامن مع المرحلين في تقديم شكوى إلى منظمة "العمل الدولية"، "احتجاجاً على ترحيلهم دون ارتكاب أي مخالفات قانونية".

ودانت الجمعية "تعامل قوات الأمن الكويتية مع أعضاء الجمعية في الكويت، وقالت في بيانها إنها "تلقت باندهاش بالغ الأنباء التي تفيد بأن عددا من المناصرين لها في الكويت تم إبعادهم في أمر لا يمس الأوضاع الداخلية في دولة الكويت". وأكدت مصادر متطابقة في مطار القاهرة وبالجمعية أن أجهزة الأمن المصرية تعاملت مع المبعدين بطريقة حسنة، وأنهم غادروا المطار إلى بيوتهم جميعاً.

وعلمت "الجريدة" من مصادر مطّلعة أن أحد المرحلين الذين وصلوا القاهرة أمس ويدعى تامر فراج، كشف وجود مجموعات أخرى وصلت إلى القاهرة في وقت سابق، وأن هناك مجموعات لاحقة في سبيلها إلى الترحيل، معرباً عن قلقه على بعض رفقائه ومنهم طارق ثروت ووليد نصر القط، ورامي نبيل إبراهيم.

back to top