جنبلاط: لقائي الأسد ليس الأخير... والمستقبل هو خط يبدأ بدعم المقاومة

نشر في 02-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-04-2010 | 00:01
No Image Caption
ترحيب بمواقف نصرالله... والحريري يؤكد أن «الحقيقة» عامل استقرار في لبنان
في انتظار الموعد النيابي الجديد لاستكمال مناقشة مشروع قانون الانتخابات البلدية الخميس المقبل، انشغلت الساحة اللبنانية أمس، بقراءة زيارة رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط لدمشق من جهة، والمواقف التي أطلقها الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله حول المحكمة الدولية، من جهة ثانية.

من المتوقع أن يستريح النشاط السياسي في بيروت اليوم، مع الدخول في العطلة الرسمية لعيد الفصح، الذي تحتفل به جميع الطوائف المسيحية هذا العام، ومن المقرر أن يشارك رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قداس الفصح في بكركي بعد غد، على أن يعقد خلوة مع البطريرك الماروني الكاردينال مارنصرالله بطرس صفير، يتناول فيها الأوضاع العامة في لبنان.

وتأتي العطلة الرسمية بعد سلسلة استحقاقات شهدتها الساحة السياسية في الأيام الأخيرة، بدءاً من الزيارة التي أجراها رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط لدمشق، والتي تولى بنفسه إجراء قراءة شاملة لها أمس، وصولاً إلى المواقف التي أعلنها الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله حول المحكمة الدولية لناحية تأكيده استدعاء عناصر من الحزب للتحقيق معهم، وتفنيده سلسلة ملاحظات لإعادة ترميم الثقة بالمحكمة الدولية، مشدداً في الوقت عينه على "اعتبارات تجعلنا نتعاون مع المحكمة الدولية، لأننا مثل كل اللبنانيين نريد معرفة الحقيقة، وإذا لم نتعاون سيقال إننا خائفون".

الحريري

وبينما لاقت مواقف نصرالله ردود فعل أكثرية مرحبة، اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن "المحكمة الدولية أصبحت في يد المجتمع الدولي، ونحن كدولة علينا التعاون مع المحكمة، لأنها ستكشف حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري"، لافتاً الى أن "المحكمة تقوم الآن بدورها، وسننتظر قرارها، وأنا أقول إن الحقيقة هي عامل كبير من عوامل الاستقرار في لبنان". وأكد الحريري "التطلع إلى أفضل العلاقات مع سورية، وتوظيف العلاقات الشخصية مع الرئيس بشار الأسد لتخدم بشكل أفضل المصالح المشتركة بين البلدين"، موضحاً أنه "سيزور دمشق قريباً على رأس وفد وزاري لتطوير الاتفاقات القديمة والتوقيع على اتفاقيات جديدة".

جنبلاط

في مؤتمر صحافي عقده في منزله في كليمنصو، أكد جنبلاط توافقه مع الرئيس الأسد على "جملة من الثوابت"، معتبراً أن "المستقبل هو رسم الخط البياني السياسي الذي يبدأ بدعم المقاومة في الدفاع عن لبنان، واستكمال تحرير ما تبقى من أرض لبنانية محتلة". وإذ لفت إلى أن اللقاء تناول "الموضوع الفلسطيني داخل المخيمات بشقيه السياسي والمعيشي، إضافة إلى مسألة ترسيم الحدود وإمكان بدئها من المناطق التي ليست تحت الاحتلال"، أشار إلى أن "اللقاء اتسم بدرجة عالية من الود والصراحة والإيجابية والمصارحة".

 وقال جنبلاط: "تطرقنا إلى بعض محطات الماضي القريب كون الماضي البعيد طُوي إلى الأبد". ونفى أن يكون "الموضوع انتقالا من موقع إلى آخر، بل هو تأكيد على الثوابت"، وأكد أن "اللقاء مع الرئيس الأسد لن يكون الأخير"، كاشفاً "تكليفه وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي بالاستمرار في تعزيز العلاقة مع القيادة السورية". ورداً على سؤال، اعتبر جنبلاط أنه "لاحقا علينا جميعا، أنا والسيد حسن والرئيس الحريري والجميع، علينا إذا ما صدر شيء معين عن المحكمة الدولية يهدد الاستقرار أن نبحث معاً كيف نؤكد على استقرار متواز مع العدالة". وعن إمكانية زيارته لإيران بعد سورية، أجاب جنبلاط: "إذا وصلتني دعوة أذهب".

بري

وفي إطار متابعة اللجان النيابية لدراسة مشروع قانون الانتخابات البلدية، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس، لجان الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، والادارة والعدل والمال والموازنة إلى جلسة مشتركة صباح الخميس المقبل لدرس مشروع القانون المتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية.

وكان الرئيس بري التقى أمس المبعوث الشخصي لأمير دولة الكويت الوزير السابق محمد أبوالحسن، الذي نقل إليه رسالة تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

back to top