تَفرَّدتِ بالفِتنةِ الطّاغِيَهْ

وَحُزتِ التَّحرُّرَ والعافيهْ

Ad

فَمالَكِ تستهلكينَ السِّنينْ

تشدّينَ خيط الأسى بالأنينْ

لكي تَغزِلي للوَرى أُغنيَهْ؟

وَمالَكِ مَبذولةً كُلَّ حيِنْ

على المُقبلينَ أو الرّائحينْ

وأنتِ العزيزةُ والغاليهْ؟

وَمالَكِ في سَكْرةٍ لا تُبينْ

تُديرينَ كأسَكِ للشّاربينْ

وَتَمشينَ ما بينَهُمْ عاريَهْ؟!

تَمرَّتْ بوجهكِ عَينُ السَّماءِ

وَعَينُكِ عن وَجْهِها لاهِيَهْ!

وَعاث بِصَدْركِ طِينٌ مَهينْ

وَنَفسُكِ رَغْمَ الأذى راضيهْ!

لماذا، تُرى، تُرخصينَ الثَّمينْ

لكي ترفعي قامَةَ اللاثِمينْ

وأنتِ المُقيمةُ في الهاويهْ؟!

- (كَذا قِسْمتي..

إنّني جارِيَهْ).

تُعبِّرُ عن وَضْعِها باختصارٍ

وَتَمضي على رَسْلِها السّاقِيَهْ!