إسرائيل تبعد فلسطينيَّين من الضفة إلى غزة
«حماس» ترفض استقبال أحد المبعَدين... وتل أبيب تسترجعه
بعد أسبوع على دخول القرار الإسرائيلي رقم 1650، الذي يستهدف ترحيل وطرد آلاف الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة حيز التنفيذ، أبعدت السلطات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين، أسيراً من الضفة الغربية ومواطناً من بلدة يافا داخل الخط الأخضر إلى القطاع.وفي حين رفضت حركة "حماس" استقبال أحد المبعدين وهو المواطن صابر البياري رفضاً للاعتراف بالقرار الإسرائيلي، اعتصم المبعد الثاني وهو الأسير المحرر أحمد سعيد صباح على معبر "ايريز"، الذي يفصل القطاع عن الأراضي الإسرائيلية حتى إلحاق عائلته التي تقيم في مدينة طولكرم به في غزة.
وأكدت جمعيات ناشطة في مجال حقوق الأسرى، إقدام إسرائيل على إبعاد صباح وهو من بلدة ذنابة شرق طولكرم في الضفة الى غزة مساء أمس الأول، فور الإفراج عنه من سجون الاحتلال. ويعد قرار إبعاد الأسير صباح الذي أمضى في سجن النقب الصحراوي حكما بالسجن 10 أعوام، أول تطبيق فعلي تقوم به قوات الاحتلال ضد مواطني الضفة وفق القرار "1650".وقال صباح للصحافيين فور وصوله الى القطاع مساء أمس الأول: "بصفتي أول أسير يتم إبعاده الى القطاع من الضفة الغربية فإنني سأقيم خيمة اعتصام على بوابة معبر ايريز حتى تتم عودتي إلى أهلي وزوجتي في طولكرم". وشهدت الخيمة التي نصبت للأسير المبعد بالقرب من المعبر الإسرائيلي أمس حضورا لافتا لقيادات الفصائل الفلسطينية، للتضامن معه، والاعتصام رفضا لما أسموه "الترانسفير الإسرائيلي الجديد".وأفادت مصادر فلسطينية، بأن الأمن التابع لحكومة حماس في غزة، رفض استقبال البياري داخل غزة، لمنع إسرائيل من تنفيذ قرارات الإبعاد ، إذ ينتظر المبعد الجديد تدخل الجمعيات الحقوقية لإعادته إلى عائلته داخل يافا. ويشار الى أن القرار العسكري الاسرائيلي، يستهدف إبعاد 70 ألفا من مواطني الضفة الغربية الى القطاع بحجة أنهم لم يحملوا تصاريح خاصة.وأكدت حركة حماس أمس أن إبعاد الاحتلال للأسير صباح، هو بمنزلة تطبيق فعلي لقرار التهجير الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحافي: "هذا القرار يأتي في ظل غياب الإرادة العربية والفلسطينية، إضافة إلى غياب المحاسبة الدولية التي من شأنها أن تكبح جماح هذا العدو وتوقف ممارساته العنصرية المتطرفة".وفي وقت لاحق أعلنت محامية البياري أن السلطات الإسرائيلية سمحت له بالعودة إلى الأراضي الإسرائيلية وذلك للنظر في طلب قدمه للالتحاق بعائلته التي تعيش في طولكرم.