بلغت قيمة التداولات 63.5 مليون دينار بارتفاع بنسبة 78.8 في المئة عن قيمة جلسة أمس الأول التي تداولت   409 ملايين سهم، مرتفعة بنسبة 31.9 في المئة، أيضاً نفذت من خلال 6506 صفقات، وسط ارتفاع كبير لقيمة تداولات الأسهم القيادية.

Ad

"ما بين طرفة عين وانتباهتها يغيِّر الله من حالٍ إلى حالِ" انطبق بيت الشعر هذا تماماً على سوق الكويت للأوراق المالية خلال جلسة أمس، والتي حقق خلالها ارتفاعاً كبيرا قارب 100 نقطة، غير أن عمليات جني الأرباح قلصتها خلال الساعة الأخيرة من التداول، ليقفل السوق رابحا 84 نقطة تعادل 1.32 في المئة، ليستقر فوق مستوى 6448.7 نقطة، وحقق "الوزني" ارتفاعا بـ 9.31 نقاط ليقفل على مستوى 396.2 نقطة.

وبلغت قيمة التداولات 63.5 مليون دينار بارتفاع بنسبة 78.8 في المئة عن قيمة جلسة أمس الأول، تداولت 409 ملايين سهم مرتفعة بنسبة 31.9 في المئة أيضا، ونفذت من خلال 6506 صفقات، وسط ارتفاع كبير لقيمة تداولات الأسهم القيادية والتي اقفل منها سهما الصناعات الوطنية وأجيليتي بالحد الأعلى، بينما شهدت الأسهم الصغرى عمليات جني أرباح بعد تحقيق كثير منها نسب ارتفاع تتجاوز 5 في المئة.

تفاؤل باهتمام حكومي

نعم تغيرت مؤشرات البورصة وبشكل غير متوقع، وانقلبت عمليات البيع العشوائي المستمرة في السوق الكويتي منذ فترة طويلة إلى عمليات شراء تركزت على الأسهم القيادية، التي يؤكد الاهتمام بها نسبة ارتفاع مستوى السيولة إلى نسبة ارتفاع كميات الأسهم المتداولة وصفقاتها، ويبدو أن التفاؤل جاء نتيجة عامل وحيد هذه المرة لا يتعدى الآمال بتدخل حكومي مباشر لتغيير واقع البورصة السلبي، والذي استمر منذ بداية الربع الثاني حتى الجلسات الأولى من هذا الشهر، والاهتمام بهذا الشكل ولد نفسا ايجابيا في الشراء يرجح أن يكون من المحفظة الوطنية والتي تستشعر جدية الاهتمام إضافة إلى المحافظ التي تمتلك "الكاش" والتي أهمها محافظ الشركات الاستثمارية الكبرى.

ومع ارتفاع وتيرة الشراء على الأسهم القيادية بادرت بعض المجاميع في دعم أسعارها وارتفعت أسعار معظم الأسهم المتداولة وبنسب كبيرة حتى قارب المؤشر السعري الارتفاع بمئة نقطة، غير أن القلق المستمر قد قلص حالة التفاؤل وإعادة التفكير مليا بما ستقدمه الحكومة للبورصة خلال الفترة المقبلة، ليبدأ عمليات بيع وجني أرباح بعد مكاسب لبعض الأسهم تجاوزت 10 في المئة خلال فترة جلستين فقط.

وبقي الترقب الايجابي مستمراً للمؤتمر الصحافي لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الذي أعلن عنه أمس والذي سيتحدث فيه عن أزمة سوق الكويت للأوراق المالية والذي يمر بأصعب حالاته خلال هذه الفترة.

وجاءت فترة إقفال السوق أمس وهو يتداول بمكاسب حول 65 نقطة لترفعه اقفالات الثواني الأخيرة إلى مستوى 84 نقطة خضراء وفوق مستوى 6370 نقطة، مما شكَّل حاجزا فنيا مهماً خلال الجلسات الماضية، بل زاد ليقفل عند مستوى 6448 نقطة وهو مستوى دعم احترمه المؤشر قبل انزلاقه الخطير خلال بداية الأسبوع.

أداء القطاعات

عمَّ اللون الأخضر مؤشرات القطاعات باستثناء "غير الكويتي" والذي تراجع بنسبة 1.35 في المئة، متأثرا بتراجع سهم "خليج متحد" بنسبة 7.5 في المئة و"قابضة مصرية" وانوفست، وكانت القيادة لمؤشر قطاع البنوك بارتفاع قياسي كبير وصل إلى نسبة 3.37 في المئة، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار بنسبة 2.19 في المئة، كذلك سجل قطاع الأغذية 1.84 في المئة، واستقرت قطاعات الصناعة والخدمات على مكاسب بحوالي 1.3 في المئة وكان قطاعا التأمين والعقارات هما الأدنى من حيث المكاسب بارتفاعات بـ1 في المئة و0.7 في المئة على التوالي.

وحقق سهم "المستثمرون" الارتفاع الأبرز بنسبة 10 في المئة، متصدرا النشاط أيضا، تلاه سهم الجزيرة الذي حل ثانيا من حيث المكاسب بنسبة 9.2 في المئة، ثم أسهم الوطنية وقرين قابضة واجيليتي بارتفاعات بحوالي 8.5 في المئة، وعلى الطرف الآخر تراجع سهم كيبل تلفزيوني، متذيلاً الأداء بانخفاض قارب 11 في المئة، وتساوى بعده 3 أسهم بتراجعات بـ7.5 في المئة وخامسا حل سهم أعيان العقارية بخسارة 6.4 في المئة.

وحل ثانياً سهم أبيار من حيث النشاط بعد "المستثمرون" والذي تداول 73 مليون سهم، بينما تداول "أبيار" 21 مليون سهم، وجاء ثالثا "الرابطة" بتداول 20 مليون سهم، ثم سهما بيت التمويل الخليجي والصفاة بتداولات بين 19 و17 مليون سهم على التوالي.

لقطات من شاشة التداول

● سجل سوق الكويت للأوراق المالية بداية هي الأقوى منذ ما يقارب ثلاثة أشهر، وارتفعت جميع مؤشراته خلال الدقائق الأولى لجلسة أمس، وكان أبرز ما فيها قيمة التداولات التي قفزت إلى 7 ملايين دينار خلال أول خمس دقائق، تم فيها تداول حوالي 28 مليون سهم، وربح المؤشر السعري 25 نقطة، بينما حقق الوزني أكثر من 4 نقاط تعادل 1 في المئة تقريبا، وبدعم من مكاسب زين وأجيليتي والصناعات الوطنية.

● تم تداول 59 سهماً، ارتفعت أسعار 47 سهما منها، وتراجع 3 أسهم فقط، بينما استقرت 9 اسهر دون تغير خلال الدقائق الخمس الأولى.

● عمَّ اللون الأخضر جميع مؤشرات القطاعات، وكانت المكاسب الأكبر على مؤشر قطاع الاستثمار والأغذية بحوالي 0.8 في المئة، بينما ربحت قطاعات البنوك والخدمات نصف نقطة مئوية تقريباً خلال الدقائق الأولى.

● سجل سهم "تنظيف" مكاسب بنسبة 6.4 في المئة، كانت الأكبر بين الأسهم الصاعدة تلاه سهم ايفا ثم عقارات الكويت بنسبة 5.5 في المئة وساحل والمركز بارتفاعات بلغت 5 في المئة، وخسرت ثلاثة أسهم فقط، كان أبرزها الخصوصية بتراجع بنسبة 16 في المئة وبتداولات محدودة ثم سهم الإنماء ومزايا بنسبة 3.45 و1 في المئة على التوالي.

● عاد سهم "المستثمرون" إلى تصدر النشاط بتداول حوالي 3 ملايين سهم، وحل ثانيا "عقارات الكويت" والصناعات الوطنية بحوالي مليوني سهم ثم التجارية و"زين" بتداولات حول 1.5 مليون سهم.

● تم تداول 132 سهماً، ارتفعت أسعار 95 سهما منها، وتراجعت أسعار 19 سهماً فقط بينما استقر 18 سهما دون تغير.