الصائغ: «العقيلة» تلقت عروضاً لشراء أصولها وتسعى إلى تخارجات محلية للتركيز على استثماراتها في العراق وسورية

نشر في 23-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 23-04-2010 | 00:01
No Image Caption
• مطار النجف «آمن» وخطة التطوير في مراحل متقدمة

• أرجأنا الإدراج عامين ولا نية للدخول في قانون الاستقرار
تسعى الإدارة الجديدة لشركة العقيلة إلى استكمال إعادة هيكلة استثمارات الشركة وبنائها إداريا وماليا، ومعالجة الأوضاع التي مرت بها، لتطوير الأداء بشكل يخدم المساهمين والاقتصادات التي تعمل فيها، لاسيما في العراق وسورية.

قال رئيس مجلس إدارة شركة العقيلة للاستثمار علي حسين الصائغ، إن الشركة مقبلة على إعادة بناء وترتيب أوضاعها، وكانت بدايتها زيارة المجلس الجديد سورية ولقاء المسؤولين هناك، للاتفاق على إعادة العلاقة إلى مسارها الطبيعي بشأن مشروع مقام السيدة زينب، والعمل على تطوير المشاريع التي تم الاتفاق عليها في السابق، بأسلوب يخدم جميع الجهات وينأى عن الاشكاليات السابقة.

وأوضح الصائغ على هامش استقباله أمس رئيس مجلس محافظة النجف الأشرف العراقية والوفد المرافق له، أن الخطوة الثانية التي قامت بها الإدارة الجديدة كانت مع الجانب العراقي في محافظة النجف الأشرف، لإعادة بناء العلاقات مرة أخرى والعمل على استكمال تطوير المطار وتشغيله، بالشكل الذي يلبي زيادة الطلب على الخدمة السياحية هناك مع التركيز على السياحة الدينية.

وكشف عن تلقي "العقيلة" عروضا عدة لشراء بعض أصولها، موضحاً أن الشركة تدرس التخارج من الاستثمارات المحلية التي تمتلكها والمكونة من محفظة عقارية وأراضٍ متميزة في خيران التجاري والسكني، إضافة الى أراضٍ في السالمية بمواقع استراتيجية متميزة، موضحاً أن الشركة تهدف من هذه التخارجات إلى التركيز على استثماراتها الواعدة التي ستدر عليها عوائد جيدة مثل مقام السيدة زينب في سورية ومطار النجف في العراق.

مطار النجف

وعن مطار النجف قال الصائغ إن عقد الشركة مازال ساريا منذ توقيعه في 2008، ولخمس سنوات حتى عام 2013، مشيراً إلى أن هناك عددا من الأجهزة والمعدات الحديثة التي تخدم الاقلاع والهبوط سيتم تركيبها في المطار خلال الفترة المقبلة، مبيناً أنه سيتم وضع برنامج لإضافة هذه الأجهزة، كما تتم الآن اقامة عدة لقاءات تشاورية بين الشركة والمحافظة مع شركة عالمية متخصصة في هذا المجال لوضع خطة تحديث المطار.

وأوضح الصائغ أن خطة التطوير ستنقسم إلى مرحلة أولية لحصر ما هو موجود بالفعل في المطار، والمرحلة الثانية ستكون لوضع وتنفيذ الخطة على أرض الواقع، وسيتم ذلك خلال الشهرين المقبلين، مشيراً إلى أن قيمة الأجهزة الجديدة ستتجاوز خمسة ملايين دولار.

وأضاف ان هناك معدات أخرى ستتم إضافتها تباعا إلى المطار، مما سيساعد على تطوير الشحن الجوي والمنطقة الحرة المقرر إقامتها هناك، مشيراً إلى أن وفدا من الشركة سيزور المطار لترجمة المباحثات التي تجري بين الجانبين على ارض الواقع.

إعادة هيكلة

وأشار الصائغ إلى أن الشركة بصدد استكمال إعادة هيكلة استثمارات الشركة في الكويت وإعادة بنائها من الناحيتين الإدارية والمالية، إضافة إلى معالجة الأوضاع التي مرت بها الشركة، مفيداً أن ميزانية 2009 ستنعكس ايجابياً.

وأعرب عن أمل الإدارة الحالية في تطوير أدائها بشكل يخدم المساهمين والاقتصادات التي تعمل فيها، لاسيما في العراق وسورية.

ولفت إلى أن الشركة أرجأت التفكير في إدراج الشركة خلال المرحلة الحالية إلى العامين المقبلين، لتتحسن الأوضاع بشكل يخدم المساهمين، موضحاً أن النظر في الإدراج سابق لأوانه ويتم التنسيق مع كبار المساهمين بهذا الخصوص.

وعن الأداء المالي للشركة، قال الصائغ ان حقوق المساهمين تفوق التزامات الشركة، وتجاوزت قيمة أصولها 100 مليون دينار، كما تسعى الإدارة الجديدة للشركة إلى معالجة جميع المشاكل التي واجهت الإدارة السابقة، خاصة مع تفجر الازمة المالية العالمية، والتي نأت الشركة عن أثارها بوجود أغلبية أصولها في منطقة الشرق الأوسط مع تميزها بجودة الاصول، مما حد من انخفاض اسعارها كما حدث في بعض المناطق الأخرى. وعن امكان دخول الشركة في إطار قانون الاستقرار المالي، قال الصائغ إن الشركة ليس لديها نية للدخول تحت مظلة القانون، لكنها تدرس جميع الوسائل المتاحة لمساندتها ودعمها.

وعن مشروع هيدرا العقيلة قال أنه تتم حالياً دراسة جدوى المشروع للوقوف على مدى الجدوى من استمرار الشركة فيه، وسيتم الاعلان عن نتائج هذه الدراسة قبل نهاية 2010.

تعاون من جديد

من جانبه، قال رئيس مجلس محافظة النجف الشيخ فائد كاظم الشمري، ان المجلس يعمل حاليا بالتعاون مع الإدارة الجديدة لشركة العقيلة من أجل معالجة المشكلات والأمور العالقة التي حدثت مع الإدارة السابقة، إذ يتم الان التباحث بين الجانبين وهناك استجابة من الطرفين للوصول إلى اتفاق نهائي، موضحاً أنه سيتم تعزيز ذلك من خلال اجراء لقاءات مكثفة خلال الاسبوعين المقبلين.

وأضاف الشمري أن المطار بدأ العمل في يوليو 2008، وبلغت تكلفته 96 مليار دينار عراقي (ما يعادل 85 مليون دولار)، ويستقبل رحلات يومية تتراوح بين 14 إلى 20 رحلة، تنقل ما بين 5 و7 آلاف راكب من أكثر من 10 دول أغلبها عربية، على مدار أيام الاسبوع. وزاد أن هناك أكثر من 20 شركة طيران تعمل داخل المطار، مؤكداً أنه تحول في غضون سنتين إلى مطار دولي كبير يستخدم للأعمال المدنية فقط وقائم على مساحة تتجاوز المليون متر مربع، ولديه أكبر مدرج على مستوى المطارات العراقية، ويبلغ طوله 3.6 آلاف متر.

ولفت الى خطط التوسع التي تقوم بها المحافظة في مطار النجف لتطوير أدائه واستقبال أكبر عدد من الزوار، والتي كان من أهمها الحصول على موافقة لإنشاء منطقة حرة بجوار المطار على مساحة كبيرة لتطوير قطاع الشحن الجوي بالمحافظة، معرباً عن تمنياته في ان تشارك شركة العقيلة في أعمال تشغيل المنطقة الحرة لما لمسته المحافظة من أداء جيد للشركة خلال فترة تعاقدها.

وأشار إلى أن هناك محطات جديدة سيتم ربطها بالمطار خلال 2010، أهمها لندن واستوكهولم وميتشغان، لافتاً إلى الخط المباشر بين مطار الكويت والنجف، والذي ينقل الحجاج الكويتيين لزيارة الاماكن المقدسة في النجف.

رفع الحظر

وعن الحظر الذي فرضته هيئة الطيران المدني العراقية باغلاق مطار النجف الدولي، كشف الشمري عن صدور قرار الهيئة أمس برفع الحظر عن المطار واستئناف أعماله، مبيناً أن المطار شهد حركة طيران واسعة في الفترة الماضية، تزامنا مع حلول المناسبات الدينية، إذ استقبل آلاف المسافرين من الزوار العرب والاجانب، وهو ما يعكس استعداداته وقدرته على استيعاب المسافرين إلى المحافظة.   وعن الحالة الأمنية في النجف، قال الشمري ان الحالة الامنية تحسنت خلال الفترة الماضية في النجف خاصة والعراق بشكل عام، إلى درجة مرور شهور دون تسجيل أي اختراق أمني، وهو ما أثار دهشة زوار النجف، معرباً عن أمله في ان تستقر الاوضاع بشكل نهائي في العراق.

ونفى وجود أي تهديدات للمطار، موضحاً أن هناك تحوطات واحتياطيات أمنية يقوم بها الامن، وهو ما يحدث في كل مطارات العالم.

back to top