أنماط إبداعية مختلفة في معرض «مجموعة الستة»
انطلقت في 2004 وتهدف إلى ترسيخ العمل الجماعي
افتُتح معرض "مجموعة الستة" الخامس في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، بحضور الأمين العام المساعد للمجلس الوطني للثقافة المهندس علي اليوحة، ومدير إدارة الفنون التشكيلية في المجلس هاشم الرفاعي، ومجموعة من الفنانين التشكيليين والضيوف.
ضم المعرض ما يقارب 76 لوحة بألوان الإكريلك والزيت وخامات مختلفة، بمشاركة الفنانين محمد الشيخ الفارسي، عبدالله الحداد، حميد خزعل، علي النعمان، محمد البحيري وعبدالله الجيران، وقد حرصت المجموعة على اقامة هذا النوع من المعارض بصورة مستمرة لخدمة الحركة التشكيلية في الكويت، بأسلوب فريق العمل والجماعة المتآلف في الفكر والسن والقدرات الحرفية.يبتعد هذا النوع من المعارض عن النمطية المعهوده في مثل هذه التجمعات الفنية، إذ نجد ان كلا من الفنانين المشاركين يحمل رؤيته الخاصة وادواته الفنية بمختلف خاماتها واشكالها، سعياً إلى تقديم كل ما هو حديث ومتطور، وبدا ذلك واضحاً في قاعة العرض الزاخرة بكم هائل من الإبداعات بأنماط مختلفة من الفن التراثي والحديث والكاريكاتور وغيرها، إذ حرص الفنان محمد الفارسي على تجسيد المرأة كعنصر اساسي في معظم اعماله التي جاءت باللونين الأسود والأبيض وتدرجات الرمادي بنمطية ايقاعية يكمل كل منها الآخر، وجسد المرأة في حالات مختلفة من الفرح والانتظار والأمل، إضافة إلى مشاركته بعدد من اللوحات نفذت بخامات مختلفة، وقد جاءت عبارة عن مجموعة زخارف وحروف ونقط تميز بها الفارسي خلال مسيرته الفنية.مناظر طبيعية أما مشاركة الفنان عبدالله الحداد فكانت عبارة عن مناظر طبيعية وأخرى تصويرية بنمطية رتيبة نوعاً ما، وقد شارك الفنان حميد خزعل بعملين تجريديين اثريا قاعة العرض برؤية فنية خاصة لطالما انفرد بها.أما الفنان علي النعمان فقد اثرى هذا المعرض بكم من الأعمال التراثية التجريدية بحرفية عالية، صورت البيئة الكويتية بتسلسل فني متناغم، فرجان، سواحل، بر وغيرها.وعن أعمال الفنان محمد البحيري، فنجدها قد جاءت بسيطة ومعبرة بحرفية واضحة تعددت فيها الرموز والألوان. واخيراً مشاركة الفنان عبدالله الجيران، التي بدورها كانت عبارة عن مجموعة اعمال كاريكاتورية حملت قضايا اجتماعية وسياسية لمختلف الأطياف والتوجهات في المجتمع الكويتي، و حازت بدورها على استحسان الحضور والمهتمين.جماعات تشكيليةتجدر الإشارة إلى أن هناك دائماً جماعات تشكيلية تظهر بين الحين والآخر عبر تاريخ الفن في مختلف بلاد العالم، كان لها نهجها الخاص في تقديم مفاهيمها الفلسفية وافكارها التي لعبت دوراً ملموساً في تطوير الحركة التشكيلية، بما افرزته من مدارس واتجاهات وابتكرته من اشكالٍ فنية جديدة، ومن هذا المنطلق ارتأت مجموعة "الستة" التي بدورها دشنت أول معارضها في عام 2004، ضرورة توعية المجتمع بدور الفن ورسالته التنموية سعياً إلى تطوير وتحديث هذا الفن، وقد برز خلال هذه المشاركات الفنية دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دعم تلك الطاقات والتجارب بالرعاية والتشجيع، إضافة إلى اتاحة الفرص للفنانين للتواصل مع جماهيرهم للاطلاع على تجاربهم وتقنياتهم المختلفة في بادرة طيبة لإثراء الحركة التشكيلية بالبلاد.