الخارجية تردّ...

نشر في 15-03-2010
آخر تحديث 15-03-2010 | 00:00
 أ.د. غانم النجار وردنا من وزارة الخارجية الرد التالي:

«تود وزارة الخارجية (إدارة المراسم) أن تشير إلى المقال المعنون «مخالفات كويتية في نيويورك!!» بقلم الدكتور/ غانم النجار، والمنشور في الصفحة الأخيرة من «الجريدة» في عددها رقم 876 الصادر يوم الأربعاء 10 مارس 2010 وما تضمنه من إساءة بالغة بحق الكويت وسمعة الزملاء الدبلوماسيين العاملين في بعثتها لدى الأمم المتحدة في نيويورك، واستخدام أوصاف مثل الاستهتار والرعونة وعدم الاكتراث وعدم احترام القوانين والأنظمة، والتي لا تليق ولا تتفق وسلوك الزملاء العاملين في البعثة، وقد كان حريّاً بكاتب المقال التحقق من مدى صحة وحقيقة تلك المعلومات، وما يحيط بها من ملابسات، حيث إن المسؤولين المعنيين في هذه الوزارة على أتم الاستعداد للرد على أية استفسارات وتوضيح كافة الأمور المتصلة بهذه المسألة، ونظراً لما ورد ضمن المقال من مغالطات تستدعي الرد عليها، فإن هذه الوزارة تورد عدداً من الملاحظات، وذلك على النحو التالي:

1- إن المخالفات المشار إليها في المقال المذكور تتعلق جميعها بمخالفات الوقوف وتعود إلى ما قبل عام 2002.

2- في عام 2002 تم التوصل إلى اتفاق بين وزارة الخارجية الأميركية ومدينة نيويورك ينص على عدم تجديد ترخيص اللوحات الدبلوماسية إذا تجاوزت المخالفات غير المدفوعة ثلاث مخالفات على الدبلوماسي أو مركبات البعثة.

3- حاولت العديد من الدول من خلال لجنة العلاقات مع البلد المضيف التابعة للجمعية العامة التأكيد على أنه من مسؤولية البلد المضيف تقديم كافة التسهيلات التي تيسر على الدبلوماسي أداء عمله، وتوفير مواقف للمركبات، وعدم التضييق عليه، إلا أن هذه الدول لم تتمكن من تحقيق ذلك».

«وفي ما يتعلق بضخامة مبلغ المخالفات على بعثة دولة الكويت، فإنها تعود للأسباب التالية:

- يقع مقر وفد دولة الكويت في شارع 44 ما بين الأفنيو الأول والأفنيو الثاني، وهذا الشارع لا يتجاوز طوله 200 متر وشديد الازدحام، نظرا لوجود بعثات دبلوماسية أخرى، منها بعثات مصر، نيجيريا، إيطاليا، والمكسيك، إضافة إلى وجود فندق درجة أولى، والمقر الرئيسي لبرنامج الأمم المتحدة للإنماء، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة.

- نظراً لكثرة عدد المركبات التابعة للبعثات الدبلوماسية، وعدم توفر مواقف كافية في هذا الشارع شديد الازدحام والقريب من الأمم المتحدة، فقد تم تسجيل أغلب مخالفات الوقوف أمام مقر عمل الدبلوماسيين.

- إن سبب وجود الكويت ومصر ونيجيريا على رأس قائمة الدول التي لديها مخالفات وفق ما تم الإشارة إليه يعود لموقع مقراتها على شارع واحد وعدم توفير المدينة مواقف كافية للبعثات الدبلوماسية.

- إن أغلب المخالفات التي تم تسجيلها لا تتعلق بمركبات دبلوماسيي البعثة، بل بمركبات خاصة بالبعثة، حيث يضطر سائقو البعثة في أوقات معينة وبسبب طبيعة عملهم، إلى الانتظار أو الوقوف في الشارع لفترة معينة، خصوصاً أثناء انعقاد الجمعية العامة.

- منذ عام 2002 وحتى الآن لا توجد أية مخالفات مرورية على البعثة أو دبلوماسييها».

«إن وزارة الخارجية (إدارة المراسم) في الوقت الذي تؤكد فيه على ضرورة تحري الدقة في ما يُنْشَر من معلومات لَتُعرب عن أملها بأن ينشر هذا التوضيح في أقرب وقت ممكن، وفي ذات المكان الذي نُشر فيه المقال».

 

تعقيب

خالص الشكر لوزارة الخارجية على سرعة الرد، كما أشكرها مرة أخرى على تأكيدها للمعلومة، فلم يكن هناك داعٍ لمطالبتي بالتحقق من معلوماتي، أو القول إن المقال قد تضمن إساءة بالغة بحق الكويت، وموضوع المخالفات المرورية موجود بطول الإنترنت وعرضها في المصادر الأميركية، كان آخرُها مقالاً منشوراً بتاريخ 4 مارس 2010 . بل إن الموضوع أصبح يدرس في الجامعات الأميركية. كذلك لا أعرف من أين جاءت «الخارجية» بأنني استخدمت أوصافاً مثل «الرعونة وعدم الاكتراث وعدم احترام القوانين والأنظمة» وهي لم ترد في مقالي. وختاماً أتمنى على «الخارجية» أن تكمل جميلها وترد على الصحافة الأميركية، لكي يتحقق إيقاف الإساءة لسمعة الكويت في الخارج، أما السؤال الذي لم تتَّضح إجابته من الرد فهو لماذا لم يتم دفع المبالغ المطلوبة حتى الآن، لكي يتم حذف الكويت من قائمة الدول الأكثر مخالفات مرورية في أميركا؟

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

يمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة

back to top