آمال خضراء وطموحات بيضاء لحسم كأس سمو ولي العهد اليوم
تقام مواجهة العربي والكويت في نهائي كأس سمو ولي العهد لكرة القدم في السابعة من مساء اليوم على استاد نادي الكويت، وبعيداً عن حسابات الفوز والخسارة فإن الفريقين سيحظيان بشرف رعاية سمو ولي العهد للبطولة.
بآمال خضراء وطموحات بيضاء يدخل فريقا العربي والكويت نهائي بطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم السابعة عشرة، التي ستقام في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم على استاد نادي الكويت، ورغم الصراع المحتدم بين الفريقين على حسم اللقب لمصلحة كل منهما فإنهما سيفوزان بشرف رعاية سمو ولي العهد للبطولة، وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد ممثلا عن سمو ولي العهد.وهذا النهائي هو الأول للفريقين منذ سبع سنوات، اذ تواجه الفريقان في المرة الأخيرة في نهائي بطولة 2002/2003، الذي حسمه الأبيض لمصلحته بثلاثة أهداف نظيفة، أحرزها البرازيلي صوماليا (هدفان)، ومدير الكرة الحالي للفريق عادل عقله (هدف)، وسيكون العربي الذي تأهل على حساب غريمه التقليدي القادسية بالفوز بهدف نظيف، على موعد مع معادلة الرقم القياسي للفوز بالبطولة والمسجل للأصفر (ست مرات) في حال ظفره باللقب، حيث نجح الأخضر في تحقيقه خمس مرات من قبل، كان آخرها موسم 2006/2007، أما الكويت الذي تأهل بفوزه على الجهراء بهدفين مقابل هدف واحد، فالفوز بالبطولة يجعله يرفع رصيده من الألقاب إلى الرقم أربعة لمعادلة رقم خصمه، وكانت آخر بطولة حققها موسم 2007/2008، علماً أن الفريق تأهل للنهائي في البطولات الخمس الماضية.أسلوب متوازنوتأهل العربي للدور النهائي بفوزه على النصر والتضامن والقادسية بنتيجة واحدة هي هدف من دون رد، ونجح الفريق في الحفاظ على شباكه نظيفة خلال المواجهات الثلاث، ويحسب لمدربه الكرواتي دراغان تعامله بشكل أكثر من رائع مع مباريات الكؤوس، وتحقيق أهدافه خصوصاً في مواجهة الأصفر التي حافظ فيها اللاعبون على هدف التقدم الذي تم تسجيله في الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الأول "من تسلل واضح"، وهو أمر غاية في الصعوبة لاسيما أن يكون المنافس في حجم الأصفر، وبات الجزائري الموهوب أمير سعيود قادرا على صنع الفارق مع المنافسين لتحركاته الواعية ومهاراته المجدية وتصويباته المتقنة، وهو اللاعب الذي يعول عليه الجهاز الفني كثيراً في مواجهة اليوم، بالإضافة إلى زملائه محمد جراغ وعلي مقصيد وعبدالله الشمالي والسلوفيني روك والحارس المتألق شهاب كنكوني، وستكون المسؤولية الملقاة على عاتق لاعبيه ضخمة، فهم مطالبون باللقب لضمان الفوز ببطولة على الأقل هذا الموسم، وزيادة الطموح في الفوز ببطولة سمو الأمير. ومن المؤكد ان دراغان سيلعب بأسلوب متوازن ما بين الهجوم والدفاع مع غلق المساحات أمام المنافس القادر على قلب موازين المباراة في أي وقت، ويغيب عن الأخضر اليوم اللاعب عبدالله حداد للإصابة، بينما تحوم الشبهات حول مشاركة حسين الموسوي الذي يحسم الجهاز الطبي أمره صباح اليوم، أما نجم الفريق خالد خلف فإن مشاركته في يد الجهاز الفني.خطة هجوميةأما الأبيض فتأهل للدور النهائي بفوزه على السالمية3/صفر، واليرموك 3/1، والجهراء 2/1، ووفقاً للنتائج فإن خط هجومه الأكثر فاعلية، بينما خط دفاعه عليه العديد من علامات الاستفهام، وهذا يعني أن مواجهته أمام العربي ستكون في المقام الأول مواجهة بين هجومه ودفاع الأخضر الصلب، خصوصاً أن شباك الأبيض قابلة للاهتزاز، وهنا يجب على هجومه الحفاظ على فاعليته.الأبيض قدم مستوى لا بأس به أمام الجهراء في مواجهة الدور قبل النهائي، وكان من الممكن أن يزيد غلته من الأهداف، لكن رعونة اللاعبين واستهتارهم حالا دون ذلك، وهو ما يجب أن يضعه مدرب الفريق الجديد الوطني محمد عبدالله في اعتباره بعيداً عن الفوز الكبير الذي حققه الفريق على اخوة تشرشل الهندي في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بسباعية، ويضم الفريق بين صفوفه عددا من اللاعبين الأكفاء امثال البرازيلي روجيريو الذي يعيش فترة رائعة من التألق والابداع، وابن جلدته كاريكا، والعماني اسماعيل العجمي، والقناص خالد عجب والحارس المخضرم خالد الفضلي.ويسعى الأبيض إلى إحراز هدف مبكر، يسيطر من خلاله على مجريات الأمور ويربك به حسابات الجهاز الفني للعربي، لذلك سيعتمد عبدالله على خطة هجومية منذ بداية اللقاء، ويلعب الفريق اليوم وهو مكتمل الصفوف باستثناء اللاعب حسين حاكم الذي اصيب، لكن الجهاز الفني يتمسك بأمل تعافيه وقدرته على المشاركة حتى موعد المواجهة.