الدبلوماسية بين الحقوق والقدرات


نشر في 15-06-2010
آخر تحديث 15-06-2010 | 00:00
 د. ندى سليمان المطوع «لكل فرد الحق في الحياة والحرية والأمان على شخصه». 

«حق الحياة»، أبسط وأهم الحقوق التي نصت عليها المادة (3) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام ثمانية وأربعين، ومازلنا حتى يومنا هذا بعيدين كل البعد عن سبل الدبلوماسية الوقائية لحماية حقوق الإنسان، وحقوق المرأة والطفل من الانتهاك. 

أقول ذلك بمناسبة مرور اليوم العالمي لحماية الطفل من التوظيف القسري والاستغلال، مرور الكرام على دول العالم الثالث، فأصبحنا لا نعرف إلا التحرك لمواجهة الأزمات والكوارث، وافتقدنا إلى تطوير القوانين في زمن السلم، وافتقدنا أيضا الوصول إلى سبل التعاون والشراكة بين الناشطين في هذا المجال مع الحرص على الابتعاد عن أي تصنيف ديني أو مذهبي. 

بعد ذلك تتبعها عملية بناء قاعدة الحقوق القائمة على الإجراءات المتخذة لتثبيت المعاهدات، وتجنب العودة إلى حالة الانتهاك من خلال تغير بيئي شامل للمناهج الداعمة للحقوق، وبالتالي دعم الهياكل التي تعزز ثقافة السلام. ومن هنا سنستطيع الوصول إلى المواطنة الصادقة القائمة على أساس حفظ الحقوق، حق الإنسان، والالتزام بالواجبات تجاه الغير. 

و لو تعمقنا في البحث فيما يجمع حق المرأة والطفل معا، لوجدنا اتفاقيات عديدة لدى جهاز الأمم المتحدة جاءت ثمرة لجهود ناشطات في فترة الخمسينيات، من جميع أنحاء العالم في مجال حقوق المرأة والطفل قبل أن تصادق عليها الدول، وهنا تظهر أهمية وجود آلية لتوثيق جهود الناشطات، فالأمم المتحدة لا تحمل في أرشيفها إلا بعض الأبحاث والتقارير لدول العالم المتقدم فقط، وعلينا توثيق أعمال الناشطات من الدول العربية. 

ومن تلك الاتفاقيات أذكر اتفاقية حماية الأمومة التي تم التوقيع عليها في عام 1952، حيث نصت على 12 أسبوعا إجازة لرعاية الطفل، وتركت الأمر للتشريعات في تحديد المدة على ألا تقل عن 6 أسابيع، ووفقا لتلك الاتفاقية فإن للمرأه حقا في الحصول على الإعانة المادية أثناء فترة الرضاعة، والحاجة اليوم إلى دعم جهود تحد من تزايد نسبة خروج المرأة من سوق عمل قبل استكمال المدة القانونية، وبالنسبة للبعض الحرمان من الضمان الاجتماعي، بالإضافة إلى الفرصة الأقل في الحصول على الترقيات والمناصب الإدارية العليا، مما يجعلها أقل حظا من الرجل في الحصول على الحقوق الوظيفية. 

وأقترح أن يكون الجهد ضمن جمعيات النفع العام وجامعة الكويت وجهود دبلوماسية تمتلك القدرات البحثية والتقنية للتعامل مع مراكز البحوث التقنية لدى المنظمات الدولية. 

كلمة أخيرة: هل فعلا يتم تقييم التلوث في الدائري الثاني وضاحية عبدالله السالم؟ 

النتيجة معروفة، الهواء نقي صيفا في سفر أهالي المنطقة إلى ربوع سويسرا، وبارد شتاء في منتجعات التزلج على الجليد، وعوادم السيارات تكاد تكون معدومة للسرعة الفائقة التي تسير بها المركبات متجاوزة الإشارة الحمراء بالإضافة إلى الوقود النظيف الخالي من الرصاص، كفانا ضحكا على الذقون، أرجوكم اهتموا بالبيئة دون تجزئه، أم الهيمان أولا ومن ثم جميع مناطق الكويت، أرجو قراءة تقارير اختصاصيي البيئة في جامعة الكويت. 

وكلمة أخرى: في الوقت الذي تتجاهل فيه وسائل الإعلام الدور المشرف للمرأة الكويتية في تقديم المساعدات للأسر المحتاجة في الداخل والخارج، نجدها تهرول اليوم لتسجل بطولة للنساء اللائي اخترن ركوب الباخرة المتجهة إلى غزة، أرجو عدم تسييس دور النساء في منح المساعدات فالعمل الخيري لا يعرف السياسة ولا ينتظر بطولة.

back to top