بعد أربع جلسات حمراء استعاد مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية اللون الأخضر أمس، بعد أن أقفل على ارتفاع بحوالي 10 نقاط على مستوى 7418 نقطة، وواصل على الجانب الآخر المؤشر الوزني تحقيق مكاسبه ليصل إلى أعلى مستوى له هذا العام عند 438.68 نقطة، بعد أن أضاف أمس وبدعم الأسهم القيادية 3.8 نقاط.

Ad

ووصلت القيمة أمس إلى 68 مليون دينار تداولت 355 مليون سهم نفذت من خلال 7251 صفقة، وهي مقاربة لمعدلاتها في جلسة أمس، وتصدر سهم زين الأسهم الأفضل من حيث القيمة بعد أن استحوذ على 9 ملايين دينار من القيمة الإجمالية، بينما سجل سهم السلام النشاط الأكبر بعد أن وصلت كمية أسهمه المتداولة إلى مستوى 25 مليون سهم.

التردد رغم ضخامة الصفقة

بعد ورود معلومات شبه مؤكدة عن انجاز صفقة زين إفريقيا خلال الفترة القصيرة القادمة، استبشر المتداولون خيراً بأن تقفز أسعار الأسهم خلال هذا الاسبوع ومنذ بدايته، غير أن ذلك لم يحدث حتى لسهم زين الذي لم يستطع الوصول الى مستوى أعلى من 1400 فلس وبارتفاع لم يتجاوز 5 في المئة، فلماذا هذا التردد رغم تدفق الأخبار والمعلومات الإيجابية عن الصفقة؟

نحاول استعراض بعض العوامل التي خلقت هذا التردد والحذر رغم ما ينشر من تأكيدات وأخبار حتى هذه اللحظة:

- الإفصاح الأول عن الصفقة الذي أعلنته  الشركة قبل أكثر من شهر تقريباً وتأكيدها للصفقة لم يكن محدداً مستوى ربحية السهم من هذه الصفقة، وبالتالي مدى قوة التوزيعات النقدية التي ستحدد سعر السهم.

- التجارب السابقة التي انتظرها المتداولون أربعة أشهر وباءت بالفشل أضفت مزيداً من الحذر والترقب حتى الانتهاء الكامل من الصفقة بعد توقيع اتفاقية البيع بشكل نهائي.

- تأخر إعلان النتائج المالية السنوية لـ"زين" حتى هذا التاريخ، مما يولد بعض التوجس من أن تكون مطلوبات "زين" الأم مرتفعة، وبالتالي ذهاب الجزء الأكبر من تدفقات الصفقة الضخمة إلى تسديد مديونيات وتراجع مستوى تقديرات التوزيعات النقدية الناتجة عن هذه الصفقة.

- هناك أيضاً ملف نيجيريا وهو سوق من أهم أسواق إفريقيا، وهذه الرخصة مازال بعض الغموض يدور حولها، رغم تأكيد شركة بهارتي جاهزيتها بشأن التعامل مع هذا الملف.

- وجود ضغوط من صناع السوق على أسعار الأسهم المرتبطة بـ"زين" حتى الانتهاء من الصفقة بشكل كامل، وبالتالي الصعود بها إلى مستويات عالية بعد تجميع مستمر. وشغلت أخبار الصفقة جل الأوساط الاقتصادية خصوصاً السوق المالي، ويعول عليها كثيراً في إخراج السوق من الترقب والحذر الذي ساد بعد وصول السوق الى مستوى 7400 نقطة، لاسيما في ظل بعض العوامل السلبية التي مازالت عالقة ولم تجد الحلول للشركات المعنية بها، والتي من أهمها تعثر شركات الاستثمار من جهة، وتأخر إعلاناتها من جهة أخرى.

«النقل»: نفي وارتفاع

وكانت جلسة أمس مقاربة لسابقاتها، حيث استمر الشراء الاستثماري على الأسهم القيادية ولكن بتباين واضح وبتراجع أيضاً عن مستواه خلال شهر فبراير الماضي، كما تراجعت المضاربات بل ساد بيع أسهم الكتل الصغرى، وكان الرابح الأكبر أمس أسهم قطاع النقل التي تأتي تداولاتها مناقضة لتداولات "زين"، ورغم عدم افصاح الشركات عن قرب حصولها على عقود كبيرة فإن أسعارها تنمو بسرعة كبيرة وصلت بعضها إلى أكثر من 200 في المئة، بينما المفارقة ان سهم زين ورغم ضخامة الصفقة وضخامة تدفقاتها النقدية وإعلان الشركة بدء المفاوضات في حينه، فإن سهمها لم يتمكن من تحقيق أكثر من 40 في المئة من أدنى مستوياته.

وبعد تداولات حمراء عادت الدقيقة الأخيرة إلى الظهور مرة أخرى لتمنح المؤشر اللون الأخضر بعد غيابها أمس الأول، بينما قوة الشراء على الأسهم القيادية أبقت المؤشر الوزني على اللون الأخضر طول فترات الجلسة.

لقطات من شاشة التداول

• تذبذب مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية خلال تعاملاته الأولى في جلسة اليوم ولم يستقر على لون محدد، وسط تغيرات محدودة لم تزد على 3 نقاط وسط تراجع قيمة تداولاته قياساً بالفترة نفسها من جلسة الأمس، وتراجع المؤشر الوزني بشكل محدود أيضاً وسط ترقب وحذر بالغين، لمعرفة اتجاه السوق خلال تداولاته القادمة.

• وسجل قطاع الخدمات الارتفاع الاكبر بين مؤشرات القطاعات وبدعم من أسهم شركات النقل التي سجل أربعة منها بين الأسهم الخمسة الأفضل ارتفاعاً خلال الدقائق الأولى، وهي الرابطة ولوجستيك وتنظيف ومبرد، بينما سجلت ثلاثة اسهم استثمار بين الأسهم الأكثر خسارة حتى اللحظة، هي أعيان وغلف انفست ومنافع، ليكون مؤشر قطاعها الأكثر خسارة بين القطاعات.

• سجلت أسهم والرابطة ومبرد وتنظيف التداولات الأكبر ضمن الأسهم الخمسة الأفضل ارتفاعاً.

• تراجعت أسهم مشاعر تمدين عقارية ومنازل وسط تداولات كبيرة، وكانت الأنشط ضمن الأسهم الخمسة الأكثر تراجعاً.

• تراجعت ثلاثة أسهم وربح رابع، بينما استقر السهم الخامس بين الأسهم الأفضل نشاطاً أمس.

• تم تداول 137 سهماً أمس ارتفعت أسعار 46 سهماً وتراجعت أسعار 52 سهماً، بينما استقر 39 سهماً بلا تغير.