عقد رئيس تحرير مجلة العربي
د. سليمان العسكري مؤتمراً صحافياً أمس، كشف خلاله عن أنشطة "العربي" خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الندوة الفكرية لهذا العام تركز على وسائط الاتصال الحديثة، رغبة من "العربي" في تحديد المساهمة الحقيقية التي تقدمها هذه الوسائط في الحقل الثقافي العربي.تحدث العسكري في مستهل حديثه عن أسباب انتقاء موضوع الندوة "الثقافة العربية في ظل وسائط الاتصال الحديثة"، مشيراً إلى صعوبة تجاهل أشكال الثقافة العربية الموجودة على شبكة الإنترنت، فهناك عشرات المواقع للمجلات الإلكترونية والمنتديات الأدبية والمدونات الثقافية، مبيناً أن ثمة أصواتاً لأجيال جديدة بدأت تعلو متذمرة من وطأة الحصار الأبوي وعدم الإمكانات، وجدت أخيراً فضاء مفتوحاً تعبر فيه عن ذاتها ورؤيتها وقدرتها على التجريب. ويتساءل العسكري: "ما هو مصير الثقافة العربية في ظل هذه الوسائط؟ وكيف يمكن أن نطور لغتنا لتتلاءم معها وتصبح صالحة لاستيعاب الثقافة العلمية المتطورة وللتواصل مع الثقافات الأخرى؟ وهل تكون هذه الوسائط وبالاً علينا فتكشف عن تخلّفنا وعجزنا، أم انها فرصة مواتية للتطور والوصول بالثقافة العربية إلى آفاق جديدة؟ هذا ما تحاول الندوة الإجابة عنه.وتابع: "ومن المقرر أن يشارك في دراسات وشهادات في أعمال الندوة لهذا العام مجموعة كبيرة من المفكرين والباحثين في مجال تقنية المعلومات والتربويين، بالإضافة إلى مجموعة من الكتاب والمدونين الشباب".كما أكد العسكري أنه سيتم تكريم عدد من المؤسسات والجهات الثقافية ذات الطابع الإلكتروني، للدور الذي لعبته في تفعيل هذه الوسائط وتأثيرها في إثراء الثقافة العربية، وهي موقع جهة الشعر الذي يشرف عليه الشاعر البحريني قاسم حداد، ومن دولة الإمارات العربية: موقع الوراق الذي يشرف عليه الشاعر محمد أحمد السويدي، ومن الكويت: مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك، ومن الكويت أيضاً: مركز الكويت للدراسات والبحوث الكويتية، ويديره الدكتور عبدالله الغنيم، ومن مصر: قناة النيل الثقافية. وأشار العسكري إلى أنه سيتم تكريم أربعة فنانين تشكيليين لهم مساهمات كبيرة في مجلة العربية، وهم حلمي التوني ومحمد حجي وأمين الباشا ومحمد أبوطالب، مبيناً أن ثمة مشروع كتاب للفن التشكيلي وسيكون على رأسهم الفنان نصر الدين ظاهر.ردود سريعة:فكرة إلغاء النشر الورقي لمجلة العربي غير واردة.يزور موقع مجلة العربي الإلكتروني مليون شخص شهرياً ومعظم هذه الشريحة من العرب الذين لا يعيشون في بلدانهم.أصدرت "العربي" كتاباً بمناسبة القدس عاصمة للثقافة العربية بعنوان "وجع الذاكرة".أعمال الندوة تركز على فئة الشباب.أتمنى أن يصدر كل بيت عربي مجلة العربي رغبة في مضاعفة الوعي الثقافي.ارتفع عدد نسخ مجلة العربي المرسلة إلى العراق سبعة آلاف نسخة بمجرد تسلّم مهمة التوزيع إلى شركة مختصة، بعد أن كانت خمسة آلاف نسخة توزع مجاناً. نود أن نعكس واقع الثقافة العراقية من خلال صفحات العربي.العربي ضد إشاعة اللهجة العامية، لأن هناك أطرافاً تعمد إلى تجزئة العرب بهذا التفتيت الثقافي.كتاب في جريدة يوزع مع نسخة مجلة العربي في الكويت فقط، وفقاً للاتفاقية مع اليونسكو.أين قناة العربي؟حضرت بعض وسائل الإعلام المرئية والمقروءة المحلية والعربية، بينما شهد المؤتمر غياب التغطية التلفزيونية لقناة العربي، ما أثار تساؤلات كثيرة عن هذا الغياب غير المبرر، وهل سيتكرر هذا الغياب في الأيام المقبلة ولا تحضر القناة لمتابعة أعمال ندوة العربي الفكرية؟
توابل
العسكري: ما مستقبل ثقافتنا العربية في ظل تطور وسائل الاتصال الحديثة؟
07-03-2010