عودة «زين» تصعد بـ «السعري» 62 نقطة و«الوزني» 8.3 نقاط... والتداولات 137 مليون دينار

استمر قطاع الأغذية في تحقيق المكاسب الكبيرة التي وصلت إلى نسبة 10 في المئة خلال ثلاث جلسات فقط، بعد أن ربح أمس 3 في المئة وتصدر مؤشرات القطاعات الرابحة، تلاه قطاع الصناعة بدعم من سهم الصناعات الوطنية وأسهم مرتبطة بزين، كاسبا 1.73 في المئة، وحل ثالثا مؤشر قطاع الخدمات بارتفاع بنسبة 1.3 في المئة.

للجلسة الحادية عشرة على التوالي يواصل سوق الكويت للأوراق المالية مسلسل ارتفاعه، متخطيا مستوى 7440.5 نقطة، بعد أن أضاف أمس 61.9 نقطة، ما يوازي 0.84 في المئة، وحقق المؤشر الوزني قفزة كبيرة امس مقفلا على مستوى 422.21 نقطة، بعد ان كسب 8.31 نقاط مدعوما بارتفاع "زين" بعد اعادته الى التداول.

وارتفعت قيمة التداولات وكمياتها، إذ وصلت القيمة الى مستوى 137.5 مليون دينار، تداولت 729.8 مليون سهم نفذت من خلال 11942 صفقة، وسجل معدل قيمة الصفقة الواحدة ارتفاعا، حيث وصل الى 187 فلسا، وهو اعلى معدل خلال هذا العام، ودعم هذا الصعود ارتفاع اسعار الاسهم المتداولة، حيث حقق بعضها ارتفاعا بنسبة زادت على 25 في المئة خلال فترة عشر جلسات فقط.

عودة "زين"

تذبذب أداء المؤشر امس بشكل واضح هو الاكبر منذ انطلاقته في بداية هذا الشهر، واستهل تعاملاته على تراجع زادت فيه عمليات البيع وجني الارباح، وحقق السوق خلاله قاعه اليومي عند مستوى 7338 نقطة بعد ان فقد حوالي 40 نقطة، استعاد السوق بعدها نقاطه بشكل سريع قبل اعادة سهم زين التداول بعد ان قدمت ادارة الشركة التوضيحات المطلوبة من قبل ادارة السوق، ليحقق السهم ارتفاعا بنسبة 9 في المئة دون ان تتم عليه تداولات تذكر (لم تتجاوز ربع مليون سهم)، ويقفل مطلوبا بالحد الاعلى بطلبات شراء تجاوزت 48 مليون سهم.

وبسبب مكاسب حققتها اسهم كتلتي الاستثمارات والصفاة سبقت عودة زين ومنذ انتشار اخبار الصفقة الجامبو، تمت عمليات جني ارباح واسعة على الكتلتين، غير ان كتلة الاستثمارات واسهمها التابعة والزميلة اقفلت على ارتفاع، بينما تراجعت اسهم كتلة الصفاة وتراجع نشاطها بشكل محدود امس.

ونشطت امس اسهم الاسمنت الخليجية، محققة ارتفاعات كبيرة، معوضة تراجع سهم بيت التمويل الخليجي، بعد ان اعلن خسائر سنوية كبيرة في قطاعها، واستمرت تداولات اسهم كتلة ايفا بنشاط محموم دون تغيرات سعرية مميزة وتباين اداؤها وبتغيرات محدودة، ليتذبذب المؤشر على ارتفاع تحقق بعد عودة زين بحوالي 50 نقطة حتى قبل الاقفال بدقائق الذي تراجعت فيه اسهم رابحة عديدة بسبب زيادة عمليات جني الارباح، ليتوقف المؤشر على مكاسب بحوالي 35 نقطة، جاءت الثواني الاخيرة لتقفز به مرة اخرى الى مكاسب كبيرة قاربت 62 نقطة، وقفز المؤشر الوزني وبدعم من سهم زين رابحا اكثر من 8 نقاط.

أسهم مرتبطة بـ "زين"

استفادت اسهم عديدة من زخم السوق الايجابي الذي تحقق بعد دخول مفاوضات صفقة زين حيز التنفيذ، وارتفعت اسهم تشغيلية بشكل صاروخي، وكان السبب الرئيسي صفقة زين وبالحد الاعلى ودون أي افصاح عن نسبة ارتباطها بهذا السهم ونسبة استفادتها من هذا الاستثمار، حيث ان بعضها حقق ارتفاعات تجاوزت 30 في المئة، لم تكن اي افصاحات لها تخص نشاطها التشغيلي تستطيع ان ترفع اسعارها بنصف هذه المكاسب، والسؤال الذي لم يجد ايجابة: هل نسبة استثمارات هذه الشركات بمثل هذه النسب؟ والمتابع لمثل هذه المكاسب يخيل اليه انها محافظ تستثمر فقط في سهم زين دون نشاط تشغيلي يؤثر في بياناتها المالية لينعكس ذلك على اسعارها السوقية.

وبقيت هذه الاسهم ترتفع بالحد الاعلى دون افصاحات واضحة عن كمية الاسهم المملوكة لها في سهم زين ودون ايقاف، وبقي الايقاف نصيب سهم زين حتى جاءت الايضاحات والافصاح عن الشركة المستهدفة بالصفقة، لكن استفادة بقية الاسهم الرابحة من هذه الصفقة بقيت محصورة فقط في جزء من متعاملي السوق ومفقودة عن الجزء الاكبر منهم.

أداء القطاعات

استمر قطاع الاغذية في تحقيق المكاسب الكبيرة التي وصلت الى نسبة 10 في المئة خلال ثلاث جلسات فقط، بعد ان ربح امس 3 في المئة وتصدر مؤشرات القطاعات الرابحة، تلاه قطاع الصناعة وبدعم من اسهم الصناعات الوطنية واسهم مرتبطة بزين، كاسبا 1.73 في المئة، وحل ثالثا مؤشر قطاع الخدمات بارتفاع بنسبة 1.3 في المئة.

وسجل قطاعا غير الكويتي والاستثمار ارتفاعات بنسبة 0.6 في المئة و0.44 في المئة على التوالي، وتبدل لون مؤشر قطاع البنوك خلال الدقائق الاخيرة ليقفل على مكاسب محدودة جدا لم تتجاوز 0.12 في المئة فقط.

واستمر تباين اداء قطاعي العقارات والتأمين، وتراجعا بنسب متفاوتة، حيث انخفض الاول بعشري النقطة المئوية تقريبا، بينما تراجع قطاع التأمين بنسبة 1.5 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

• زادت عروض البيع على طلبات الشراء بأسعار أعلى من الاقفال، وصل بعضها الى الحد الاعلى على اسهم كتلة الاستثمارات الوطنية قبل بداية التداول.

• افتتح السوق على تراجع بحوالي 6 نقاط، وفقد المؤشر الوزني اكثر من نقطة، وبلغت قيمة تداولات الدقيقة الاولى حوالي 8 ملايين دينار جلها عمليات بيع.

• خسر المؤشر السعري حوالي 40 نقطة، قبل ان يستعيد كل خسائره قبل نهاية نصف الجلسة الاول.

• تداولت الاسهم الخمسة الاكثر ارتفاعا بنشاط واضح، قياسا على تداولاتها السابقة باستثناء سهم زين متصدرها بارتفاع اعلى من نسبة 9 في المئة.

• استمر تراجع سهم بيت التمويل الخليجي للجلسة الثانية على التوالي، غير انه تمت عليه عمليات شراء بالحد الادنى، وكان الافضل تداولا بين الاسهم الخمسة الاكثر تراجعا والتي اقفلت على تداولات محدودة.

• تراجعت ثلاثة اسهم واستقر سهم، بينما ارتفع آخر، مما يشير الى زيادة عمليات البيع على عمليات الشراء امس.

• استمرت زيادة عدد الاسهم المتداولة، حيث وصلت امس الى مستوى 151 سهما، وارتفعت اسعار 68 سهما، وتراجعت اسعار 50 سهما، وبقي 33 سهما دون تغير.

• تراجع سهمان بالحد الادنى، بينما ارتفع 11 سهما بالحد الاعلى امس.