البحيري لـ الجريدة•: 10% من طلبة الكويت يعانون صعوبات التعلم

نشر في 12-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 12-07-2010 | 00:01
«28 مدرسة تطبق نظام الجودة لدمجهم في المجتمع»
يولي مركز تقويم وتعليم الطفل معاقي صعوبات التعلم اهتماماً شديداً لدمجهم في المجتمع، عبر 28 مدرسة تطبق نظام الجودة بإشراف جهة استشارية بريطانية.

أكد المدير التنفيذي بمركز تقويم وتعليم الطفل د. جاد البحيري أن صعوبات التعلم تنتج من خلل وظيفي في المخ، وتعتبر اعاقة خفية تعيق الانسان عن التعلم السليم في حال عدم اكتشافها، مشيرا الى انتشار الصعوبات في الكويت بنسبة %10 بين الطلاب في مدارس التعليم العام، وأن ما نسبته %6 يتعلق بعسر القراءة.

"الجريدة" التقت البحيري لاستجلاء رأيه في العديد من الموضوعات ذات الصلة بصعوبات التعلم، فكان الحوار التالي:

● لماذا تندرج صعوبات التعلم ضمن أنواع الإعاقة؟

- إن مفهوم الاعاقة مغلوط عند البعض، فينظرون إلى الاعاقة على انها بدنية او جسدية فقط، متناسين أن هناك إعاقة خفية خفية لا ترى بالعين بل تظهر من خلال القراءة والكتابة، وهذه هي ما نطلق عليه صعوبة التعلم، مع ان البعض ينظر إلى من يعاني هذه الإعاقة على أنه مدعي اعاقة.

● ما نسبة المصابين بصعوبات التعلم إلى عدد المعاقين في الكويت؟

- الجمعية الكويتية للدسلكسيا أجرت دراسة سنة 2002 فكانت نسبة المعسرين في القراءة 6.5 من تعداد الطلبة في الكويت، وقد ظهرت النسبة في مدارس التعليم العام للصعوبات %10 علما بان عدد الطلاب في الكويت نصف مليون ونحن نركز على %6 من الصعوبات.

● إلى أي مدى تعتقد أنه من السهل دمج أصحاب صعوبات التعلم المتوسطة والبسيطة في مدارس التعليم العام؟

- نؤمن بأنه من اليسير جدا دمج أصحاب صعوبات التعلم المتوسطة والبسيطة في مدارس التعليم العام من خلال آليات علمية واضحة والدليل على ذلك أن هناك جهة استشارية بريطانية طبقت نظام الدمج التعليمي في بريطانيا من خلال فلسفة مفادها النظر للمتعلم كوحدة متكاملة تعتمد على 3 محاور أساسية، الأول المتعلم وقدراته الشخصية والثاني بيئة التعلم والثالث المجتمع الذي يتأثر به المتعلم وبيئته التعليمية ومن خلال المحاور الـ3 طورت 10 نقاط يوضع في الاعتبار منها المتعلم وطرق قياس تقدمه، المتعلم وقيمه وعلاقاته بالآخرين، والمعلمون وتدريبهم وعلاقتهم بالإدارة، والإدارة المدرسية ودورها في تطوير العملية التعليمية، واستخدام تكنولوجيا التعليم، وعلاقة المدرسة بالمجتمع المحلي، ومن خلال النقاط الـ 10 طورت هذه الجهة الاستشارية شهادة جودة خاصة بنظام الدمج من خلال العمل مع المدارس وتوجيهها للطرق المثلى لدمج الطلاب ذوي صعوبات التعلم، وقد خاطبنا هذه الجهة ودعوناها لتطبيق هذا المشروع في الكويت لتحصل المدارس المتميزة في نظام الدمج على شهادة الجودة، تم تطبيق المشروع على 28 مدرسة ويحتوي الفصل الواحد على 7 طلبة فقط للصعوبات الشديدة والتي تشكل ما نسبته %3 من مجمل الصعوبات.

● الكثير من أفراد المجتمع يعانون صعوبات في التعلم فهل نعتبرهم معاقين؟

- بالطبع لا، فصعوبات التعلم ليست عدم القدرة على التعلم او عدم الرغبة في التعلم وانما هي العجز عن التعلم، وهي خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي "التركيبة العصبية في المخ" فعدم حب او الرغبة في دراسة مادة دراسية معينة لا يعني ان الفرد يعاني الصعوبة او العجز في التعلم، فمن يعاني صعوبة التعلم يخضع في البداية لاختبار تاريخ العائلة من خلال جلسة مع اولياء الامور لمعرفة مراحل نمو الطفل والصعوبات التي واجهها وكيفية ولادته ووغيرها من العوامل المحددة لحالته، ومن ثم يراجع الطفل الطبيب المختص لفحص السمع والنظر للتأكد من انه لا يعاني أي خلل وظيفي في الحواس واذا كانت لدية اي امراض يتم استبعاده، وبعد ذلك نقوم بعمل اختبارات الذكاء العقلية المعممة على البلد وباللغة العربية.

back to top