ألوان رملية هادئة في لوحات منى الغربللي
تحتفي بالبيئة وتمنح مساحة لـ «البورتريه»
بحضور نخبة من الفنانين التشكيليين، افتُتح الأربعاء الماضي معرض الفنانة التشكيلية منى الغربللي في مجمّع الأفنيوز، وقد تميزت لوحاتها التي عرضتها بالألوان الزيتية، كما أبدعت في رسم "البورتريه".
اختارت الفنانة التشكيلية منى هاشم الغربللي جماليات البيئة من حولها، فرسمت الفرجان والنول والسدو بشغف، لكن عشقها للبيئة لم يُثنِها عن رسم كل ما هو حديث ومبهر، فالحداثة في لوحاتها امتازت بقدرة وتقنية عاليتين انفردت بهما الغربللي عن سواها من الفنانات، من خلال مزج الواقعي والحديث على حد سواء. ضم المعرض 26 لوحة بألوان الزيت، 11 لوحة فن واقعي و15 لوحة فن حديث، تميزت معظمها بألوان فرحة جاذبة وأخرى رملية هادئة، إضافة إلى تجربتها الجديدة في استخدام اللون الأزرق في بعض اللوحات، فحازت إعجاب الحضور والمهتمين. ألوان الزيت عشقت الغربللي ألوان الزيت إلى حد الانصهار، ففي كل لوحاتها نجد الفنانة تستخدم ألوان الزيت دون سواها، فهي بحسب ما جاءت به استهواها الرسم بألوان الزيت دون غيرها، وهذا بالفعل ما لمسناه في لوحاتها، ليأتي لون الزيت معبراً وواضحاً، إضافة إلى تقنية الفنانة وقدرتها العالية على استخدام هذا اللون وتطويعه، خصوصاً في لوحاتها الخاصة بالتراث والبيئة، ومنها لوحة " الصفار" التي جاءت معبرة كتصوير زيتي، و" الكندري" والقهوة الشعبية و"الحضره" والفرجان، التي بدورها امتازت بالألوان الحديثة المائلة إلى اللون البرتقالي، عوضاً عن الألوان الترابية التي حرصت الفنانة على استخدامها في رسم المنازل والعناصر المختلفة في لوحة "الفريج"، بهدف إعطاء العمل صفة الواقعية والحداثة في مزيج فريد من نوعه يستحق الإشادة. «البورتريه» ومن الملفت في أعمالها تقنيتها العالية في رسم "البورتريه"، ففي تصريح خاص بـ"الجريدة"، أشارت الغربللي إلى أنها اعتادت رسم "البورتريه"، إذ كانت لها تجارب عديدة في فن "البورتريه"، فرسمت "بورتريهاً" لوالدها و"بورتريهات" لأحفادها، إضافة إلى أنها خلال دراستها في المرحلة الابتدائية كانت لها مشاركات في المعارض الخاصة بوزارة التربية، معظمها عبارة عن "بورتريهات". ومن الجدير ذكره، أن الغربللي حرصت في معرضها على عرض لوحة ضخمة لمجموعة شخوص من مختلف الجنسيات، أطلقت عليها "إلى أين يا عرب؟"، وقد استغرقت فترة طويلة لإنجازها. نبذة الفنانة منى الغربللي حاصلة على مؤهلات علمية عالية في إدارة الأعمال، ولها العديد من المشاركات في المعارض الجماعية، التي نظمتها الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية أو معارض المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ومعرض التشكيليات الكويتيات 2000، ومعارض التحرير و25 فبراير، ومعارض هلا فبراير، ومعرض الأسبوع العربي الخليجي. وقد تخرجت في جامعة الكويت، وخاضت دورات تدريبية في مجال التصوير الفوتوغرافي، والتصوير الزيتي والرسم على الحرير (PAINT CHINA 99) والديكور. وهي عضوة في جمعيتَي الكويت والإمارات للفنون التشكيلية، وفي جمعية محبي الفنون الجميلة بمصر وفي مجموعة رذاذ بالكويت.