محمد الصباح نيابة عن المحمد في «تكريم الشهداء»: الكويت تفتخر بشهدائها وأسراها المفقودين

نشر في 12-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 12-03-2010 | 00:01
No Image Caption
«مهما قدمنا لهم فلن نفيهم حقهم إزاء تقديمهم أرواحهم فداء لبلدهم»
كرّمت جمعية أهالي الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتية عشرة شهداء، وأربع شخصيات لدعمهم قضية الأسرى في حضور العديد من الفعاليات.  

قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح إن الكويت تفتخر بشهدائها الابرار وأسراها المفقودين، مبينا انها مهما قدمت لهم فإن ذلك لن يفيهم حقهم إزاء تقديمهم اغلى ما يملكون وهو الروح فداء لها.

وذكر الشيخ محمد الصباح الذي ناب عن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد الراعي لحفل الوفاء الذي اقامته جمعية أهالي الشهداء والأسرى والمفقودين الكويتية في قاعة الهاشمي بفندق راديسون ساس امس الاول لتكريم عشرة من الشهداء الأسرى، وأربعة من الشخصيات الكويتية التي خدمت قضية الأسرى والشهداء، أن "الشيخ سالم صباح السالم وهو على فراش المرض قال: لو اعلم اني حينما اطرق جميع الابواب بابا بابا لاستخراج الاسرى من السجون الصدامية، لقمت بذلك ولو زحفا، وهذا ليس بكثير على ابطال الكويت الذين قدموا ارواحهم للبلاد".

في حين أوضح رئيس جمعية أهالي الشهداء الأسرى والمفقودين الكويتية فايز العنزي

أن "جمعية أهالي الشهداء التي انضمت إلى الاتحاد العربي للمحاربين القدماء في 2008 شاركت للمرة الأولى في المؤتمر السنوي للاتحاد الذي أقيم في مدينة طرابلس الليبية في 2009، وطبقاً للوائح الاتحاد العربي للمحاربين القدماء بمنح 10 أوسمة شرف لشهداء الدولة العضوة وأربعة من الشخصيات التي خدمت قضايا الشهداء والأسرى، رشحت عشرة من أسرانا الشهداء وتطبيقاً لمبدأ العدالة بين الشهداء تم اختيارهم حسب أسبقية إعلان استشهادهم، أما الشخصيات المكرمة، فقد تم اختيارهم بناء على ما قدموه من جهد كبير لقضية الأسرى والشهداء منذ بروزها، وهم رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين المغفور له بإن الله تعالى الشيخ سالم صباح السالم، والنائب أحمد السعدون، وصالح الفضالة، والنائب د. وليد الطبطبائي.

وأشار العنزي إلى أن رعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد لهذا الحفل أثلجت صدورنا وصدور أهالي الشهداء المكرمين وغيرهم، مبينا أن شهداءنا ضربوا أروع أمثلة الصمود والتحدي والبطولة، فحق لنا الفخر والاعتزاز بأن منكم من امتزج دمه بأرض الكويت الطاهرة ورواها ثمناً للاستقلال والحرية، مثمنا حضور رئيس الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء أركان حرب أمين أحمد، وأمين عام الاتحاد العربي للمحاربين القدماء وضحايا الحرب اللواء أركان حرب مصطفلى فرحات.

دولة حرة أبية

وبدوره، قال رئيس الاتحاد العربي للمحاربين اللواء اركان حرب امين احمد " إننا نجتمع اليوم في رحاب دولتكم الطاهرة دولة الكويت الحرة الأبية التي كتب شهداؤها أسمى آيات التضحية والفداء، لتأكيد أن الشعب الكويتي الأبي، لم يبدأ في تقديم الشهداء خلال الغزو العراقي عام 1990 وحسب بل روى شجرة استقلاليته وحريته منذ قرون حتى تمكن من إنشاء دولة الكويت عام 1613"، مشيرا إلى أن "الذكرى الأليمة التي عانى بسببها الشعب الكويتي الشقيق إثر العدوان الغادر عام 1990 تخطاها الشعب بكل كبرياء وشمم، رافعاً هامته بارتفاع برج التحرير الذي شيد رمزاً للإرادة الحرة"، مبينا أن الكوكبة الموجودة اليوم بهذه القاعة تضم زوجات وأبناء وبنات وأسر وعائلات الشهداء من أبناء الكويت إذاً هم الصفوة وهم الأخيار، وكيف لا والمقاومة الكويتية قدمت لنا معركة القرين الخالدة، التي هي ملحمة الأبطال، إنهم فئة آمنوا بربهم وحرية وطنهم فئة قليلة بأسلحة خفيفة صمدوا أمام فئة من الطغاة مدججين بالأسحلة الثقيلة حتى سقطوا شهداء بأجسادهم ولكنهم رفعوا رايات العزة والشرف، إن أسماء كبيرهم سنا وقائدهم سيد هادي العلوي وأصغرهم عامر فرج العنزي وإخوانهم مقاتلي بيت القرين ستظل رمزاً لمقاومة العدوان.

وأضاف أحمد: "بذكر معركة القرين لن يفوتني أن أشيد بموقف الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الذي أمر بتحويل بيت القرين ليكون متحفاً وطنياً ورمزاً لوفاء الشعب الكويتي نحو شهدائه ليبقى صرحاً دائماً على مر السنين والأجيال".

وقال "ولا ننسى أبداً كل شهداء الكويت الذين سقطوا أثناء المقاومة المتنوعة وفي الطرقات والشوارع والميادين من الرجال والنساء، ومنهم الفهد البطل الشيخ فهد الأحمد الصباح" معربا عن سعادته لرؤيته "أعلى سلطة وأصغرها تهتم وتكرم شهداءها".

ولفت إلى أن "الاتحاد العربي للمحاربين القدماء التابع لجامعة الدول العربية هو أكبر الاتحادات العالمية حيث يمثل ملايين من المحاربين القدماء ومنهم الشهداء والأسرى من المحيط إلى الخليج وانني على ثقة بأنكم أيضاً على يقين بأن أرواح شهداء العروبة الأبرار تطل علينا الآن في هذا المكان، انهم يحيطون بنا فرحين لوفائكم لهم مستبشرين بمن سيلحق بهم"، مشيرا إلى ان "حريتنا العربية ما زالت ناقصة حتى يعود القدس والمسجد الأقصى إلى أحضاننا فلن يضيع دم شهدائنا سدى ولن يضيع ما ضحى به المحاربون العرب القدماء من جهد ودم وحرمان".

ونقل أحمد إشادة أسرة الاتحاد بجمعية أهالي الشهداء والأسرى الكويتية وكل العاملين فيها على ما بذلوه من جهد واجتهاد حتى اتخذت جمعيتهم مكانتها الرفيعة بين سائر المنظمات العربية بل والعالمية العاملة في هذا المجال الشريف منذ عقود وعشرات السنين، مؤكدا أن مدير إدارة المتقاعدين بوزارة الدفاع الكويتية صباح العبدالله الذي تمكن بشخصيته الحاضرة من الاستحواذ على أصوات أعضاء الاتحاد ليكون نائباً للرئيس يستحق الإشادة والتقدير" مقدرا رعاية رئيس مجلس الوزراء للحفل وحضور نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد صباح.

back to top