الرئيس الصومالي: أطالب العرب بـ 10 ملايين دولار شهرياً... وثري عربي واحد يستطيع دفعها

نشر في 20-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 20-07-2010 | 00:01
مقتل 14 مدنياً في معارك بين «حركة الشباب» وقوات الأمن
طالب الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد الدول العربية بدفع 10 ملايين دولار شهرياً، لدعم الأوضاع المتردية في الصومال، سواء على المستوى الأمني أو السياسي أو الاقتصادي، ودفع رواتب أعضاء البرلمان وقوات الجيش والشرطة.

وقال أحمد خلال اجتماعه، الذي عقده مع المندوبين الدائمين للجامعة العربية مساء أمس الأول، بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، إن "الوضع الذي يشهده الصومال الآن يمثل خطورة على الصومال والدول الجيران لها، وكذلك على دول العالم كله"، مشيراً إلى أنه "إذا لم يتم تدارك هذا الأمر فسوف يحدث ما لا تحمد عقباه".

وكشف أن مؤتمر المانحين في بروكسل، الذي عقد مؤخراً، قرر رصد 56 مليون دولار لدعم الصومال، لكنه لم يتم سداد أي أموال سوى 3.5 ملايين دولار فقط، مؤكداً أن الحكومة الصومالية وضعت ميزانية لم تتحصل على 1 في المئة من ميزانيتها، كما أن القوات الصومالية وصلت إلى 10 آلاف جندي للجيش و7 آلاف جندي بالشرطة، وهم يحتاجون إلى مرتبات وأسلحة ليقاتلوا بها.

وقال موجهاً حديثه إلى السفراء العرب "إننا سنرضى بأي آلية تقررونها لصرف الأموال، و10 ملايين دولار يمكن أن يتحملها ثري عربي واحد".

وشدد الرئيس الصومالي على حاجة الصومال الكبرى إلى هذا الدعم المالي، خاصة أن الصومال كان يقف دائما مع القضايا العربية، موضحاً أن "المتطرفين لديهم أفكار متطرفة، ولا يستهدفون فقط استقرار الصومال بل المنطقة بأسرها"، مؤكداً أن "الحركات المتمردة تهدد كل الدول الداعمة للسودان، وما حدث مؤخراً من تفجيرات أوغندا خير دليل على ذلك". وحذر أحمد من التدخل الأجنبي في الصومال، مؤكداً أن "الوضع الاقتصادي سيئ جداً، وترتب على ذلك أن هناك أكثر من 75 في المئة من الأسر الصومالية يعانون الفقر المدقع، ويحتاجون إلى العون، وهذا مشهد مروع لا يمكن السكوت عنه، وهناك مليون صومالي مشردون في الخارج ومليون ونصف المليون مشرد في الداخل".

من جانبه، حذر موسى من الأوضاع الأمنية الخطيرة التي تشهدها الصومال، مشيراً إلى أن "مطالب الرئيس الصومالي ستكون لب التقارير التي سترفع إلى الحكومات العربية والقمة العربية الاستثنائية المقبلة".

مقتل 14

قُتل 14 مدنياً على الأقل في معارك في مقديشو بين متمردي حركة الشباب وقوات الأمن كما أفاد مصدر طبي وشهود.

واندلعت معارك بالأسلحة الثقيلة في العاصمة الصومالية مساء أمس الأول،  عندما هاجم مسلحو "حركة الشباب" مواقع للقوات الحكومية في الجبهة الشمالية لمقديشو، وتجددت المعارك صباح أمس بعد توقف قصير خلال الليل، وقال رئيس هيئة الاسعاف في مقديشو علي موسى: "لقد شاهدت فرقنا الطبية جثث عشرة مدنيين ونقلت 23 جريحاً".

back to top