وفد إداري لبناني يبحث اليوم في دمشق الاتفاقات اللبنانية - السورية
تتجه الأنظار إلى زيارة الوفد الإداري والاستشاري اللبناني برئاسة الوزير جان أوغاسبيان الذي سيصل إلى دمشق اليوم، لعقد أول اجتماع تقني معني ببحث سبل تعديل وتطوير اتفاقيات التعاون الموقعة مع الجانب السوري، تحضيراً للزيارة التي يعتزم رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري القيام بها في الفترة المقبلة على رأس وفد وزاري إلى سورية.
وبينما خلت تطورات الأحداث السياسية اللبنانية من أي مستجد، برز تطور ميداني لافت على الشريط الحدودي الجنوبي، إذ أُفيد مساء أمس الأول، عن إطلاق قنابل مضيئة في سماء بلدة العديسة المتاخمة للحدود الإسرائيلية، وعملية استنفار في المنطقة، على خلفية حفل عشاء في منزل رئيس بلدة العديسة أسامة رمال ضم عدداً من قيادات "حزب الله" من بينها عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، ما أثار ريبة وتوتر القوات الإسرائيلية عند الشريط الحدودي، في حين تحدثت المعلومات عن تبلغ قوات الـ"يونيفل" تهديداً إسرائيلياً بإطلاق النار على منزل الرمال إذا لم تغادر السيارات المتجمعة في محيطه والتي قارب عددها نحو مئة سيارة.ولفت فياض إلى حضور دورية من قوات الـ"يونيفل" "على شكل عاجل إلى المكان بالإضافة إلى وحدة عسكرية من مخابرات الجيش اللبناني"، مضيفاً: "لم يتم تسليمنا أية رسالة رسمية بل ما نقل إلينا هو أنّ هناك انزعاجا وتوترا إسرائيلياً جراء التجمع في المكان"، وإزاء ذلك، شجب فياض "تمادي العدو الإسرائيلي بأعماله العدائية والاستفزازية"، وطالب "الدولة اللبنانية بالتصرف وتقديم شكوى إزاء تصاعد وتيرة الاستفزازات والخروقات الإسرائيلية للقرار الدولي 1701"، لافتاً الانتباه إلى أنها "المرة الأولى منذ زمن طويل حيث تعمد القوات الإسرائيلية إلى إطلاق قنابل مضيئة فوق الأراضي اللبنانية المحررة، وهو ما يندرج في إطار المنحى التصعيدي الذي تتخذه التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية بتبن وغطاء واضح من قبل الولايات المتحدة الأميركية".