تقام في السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت عمان السادسة والنصف بتوقيت الكويت، على استاد مجمع السلطان قابوس ببوشر، المواجهة المصيرية بين منتخبي الكويت وعمان لكرة القدم لحسم التأهل لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها قطر عام 2011.

Ad

يلتقي منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مع المنتخب العماني الشقيق في واحدة من أهم مباريات الازرق في السنوات العشر الأخيرة، في تمام السابعة والنصف مساءً بتوقيت سلطنة عمان، السادسة والنصف بتوقيت الكويت، على استاد مجمع السلطان قابوس ببوشر، وذلك في ختام منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا التي تستضيفها قطر عام 2011، والتي يحتل الأزرق قمتها برصيد ثماني نقاط، متفوقاً على المنتخب الاسترالي بفارق الاهداف، في حين يحتل المنتخب العماني المركز الثالث وله سبع نقاط، ويواجه الأزرق اليوم مصيره ويمكنه تحديده بيده فالمباراة بالنسبة له تقبل القسمة على اثنين، اذ يدخل الفريق المواجهة بفرصتين لضمان التأهل بإذن الله إلى كأس آسيا والتي غاب عن نسختها الأخيرة عام 2007، وهما التعادل باي نتيجة او الفوز، في حين أن اللقاء لا يقبل هذا المبدأ للمنتخب المنافس، اذ يدخل المواجهة بحثاً عن الفوز فقط للتأهل.

وبالطبع ستكون مواجهة المنتخب الاسترالي مع نظيره الإندونيسي والتي ستسبق مواجهة الكويت وعمان بأربع ساعات في بؤرة اهتمام الفريقين، وذلك في حالة فوز المنتخب الإندونيسي على نظيره الاسترالي، وهو احتمال مستبعد نوعاً ما، خصوصاً وان المنتخب الاسترالي يلعب على أرضه ووسط جماهيره، بالإضافة إلى ان المتنخب الاندونيسي لم يحقق الفوز في اي مباراة من مبارياته في المجموعة حتى الآن، اذ ان فوز المنتخب الاندونيسي يتأهل مباشرة بالأزرق إلى البطولة، حتى في حالة الخسارة أمام عمان لا قدر الله.

آمال الأزرق

والمواجهة بالنسبة لمنتخبنا الوطني في حالة تحقيق نتيجة إيجابية بإذن الله، قد تكون بداية لتاريخ ناصع للكرة الكويتية، لا سيما وان المشاركة في كأس آسيا ستدر على الفريق العديد من المكاسب، وفي مقدمتها استعادة الثقة مجدداً في بطل آسيا السابق، الذي كانت تعمل له كل منتخبات القارة من دون استثناء الف حساب قبل مواجهته، لذلك فأمام غوران ورفاقه في الجهازين الفني والإدراي، بالإضافة إلى اللاعبين فرصة العمر، كي يكتبوا أسماءهم بحروف من نور في تاريخ الكرة الكويتية ليس لمجرد التأهل فحسب، ولكن للآخذ بيد "الكرة" من أزمتها التي امتدت قرابة ثلاث سنوات ونصف، لذلك فآمال الجميع في مواجهة اليوم متعددة.

 ويدخل الفريق مواجهة اليوم بتشكيل متوقع يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى وحسين فاضل ويعقوب الطاهر ومساعد ندا وفهد عوض (احمد العيدان) لخط الدفاع، ووليد علي وطلال العامر وصالح الشيخ وفهد العنزي لخط الوسط وبدر المطوع وأحمد عجب، ويبقى خالد خلف ويوسف ناصر وحمد العنزي كأوراق رابحة على مقاعد البدلاء، ومن المؤكد أن غوران سيلعب بأسلوب متوازن هجومياً ودفاعياً، فالمدرب سيكون حريصاً على غلق كل المساحات في منطقة المناورات، ومن ثم تخفيف الضغط عن خط الدفاع وحارس المرمى، في حين سيلجأ إلى اسلوب "الهجوم خير وسيلة للدفاع"، من اجل إحراج المنافس والحد من خطورة خط هجومه، ومن ثم  تصدير الياس والإحباط الى نفوس لاعبي المنتخب العماني وعشاقه في حالة إحراز هدف، خصوصاً وأن أحمد عجب استعاد حاسة التهديف مؤخراً سواء مع القادسية او مع الأزرق.

وكان الجهاز الفني ذكياً في التدريب الذي خاضه الفريق امس في نفس توقيت ومكان المباراة، حينما رفض الجهاز الكشف عن أوراقه من خلال التدريب على بعض الخطط الفنية والتكتيكية، اذ جاء التدريب عبارة عن تمرينات لياقة بدنية وبعض الفقرات الترفيهية التي حرص الجهاز الفني عليها حتى لا يتعرض اللاعبون لضغوط نفسية وعصبية.

يذكر أن الأزرق دخل في معسكر مغلق على مرحلتين في الامارات في الفترة من 16 إلى 27 من شهر فبراير المنصرم، المرحلة  الأولى كانت في ابوظبي وتخللها مباراة تجريبية مع المنتخب السوري انتهت بتعادل المنتخبين بهدف لكل منهما، والمرحلة الثانية كانت في مدينة العين مع المنتخب البحريني وانتهت بفوز الأزرق بأربعة اهداف مقابل هدف واحد.

طموحات الأحمر

واذا كان الازرق يملك الكثير من الآمال اليوم، فإن الأحمر العماني يملك طموحات التأهل للبطولة للمرة الثالثة على التوالي، والتأكيد على أن لقب خليجي 19 الذي احرزه الفريق تحت قيادة مديره الفني الفرنسي الحالي كلود لوروا لم يأت صدفة أو بضربة حظ.

وتشير التكهنات إلى أن لوروا سيعتمد في تشكيلته على اللاعبين المحترفين وهم علي الحبسي في حراسة المرمى وخليفة عائل ومحمد الشيبة وسعد سهيل وحسن مظفر لخط الدفاع، واحمد كانو واحمد حديد وفوزي بشير وإسماعيل العجمي لخط الوسط وحسن ربيع وعماد الحوسني للهجوم.

يعقوب: الأزرق لديه القدرة على التفوق في المواقف الصعبة

أكد مدير الهيئة العامة للشباب والرياضة بالإنابة جاسم يعقوب قدرة المنتخب الوطني على حسم بطاقة التأهل لنهائي كأس آسيا 2011، في لقائه مع منافسه المنتخب العماني الذي سيقام اليوم، مضيفاَ ان عبور هذه المحطة يتطلب بذل المزيد من الجهد والتركيز والانضباط داخل المستطيل الأخضر واستحضار إرادة الفوز، مشيراً إلى أن الأزرق سيظل منتخب بطولات، ويمتلك القدرة على التفوق على منافسيه، لاسيما في المواقف الصعبة.

وحض يعقوب اللاعبين على تقديم خلاصة جهدهم ومستواهم الفني لبلوغ الهدف المنشود من هذا اللقاء، مختتماً تصريحه قائلاً: «الهيئة العامة للشباب والرياضة لم ولن تتوانى في تقديم كل الدعم إلى منتخبنا الوطني من أجل تحقيق نتيجة طيبة والعودة ببطاقة التأهل بإذن الله.