لبنان: نصرالله يعلن موقفه من «تسريبات المحكمة» قريباً

تحدد مجريات الأسبوع السياسي المقبل في بيروت، المسارات التي ستسلكها بعض الملفات العالقة من آلية التعيينات الإدارية إلى الإصلاحات المقترحة على مشروع قانون الانتخابات البلدية، في حين يغادر رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم إلى بلغاريا، في زيارة تستمر يومين.

لايزال ملفا الانتخابات البلدية وآلية التعيينات الإدارية محور الاهتمام الداخلي في لبنان. وبينما من المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية المكلفة وضع آلية للتعيينات الإدارية اجتماعها السادس والأخير بعد غد في السراي الحكومي، بعد اختتام رئيس الحكومة سعد الحريري زيارة يبدأها اليوم الى بلغاريا، لاستكمال النقاش والتوصّل الى وضع التصور النهائي للآلية، يشكّل اجتماع هيئة مكتب المجلس النيابي ورؤساء اللجان ومقرريها الأربعاء المقبل، بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، محطة رئيسية تؤشر الى مصير الانتخابات البلدية.

في موازة ذلك، برز أمس، موقف لافت للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال احتفال كشفي، إذ كشف عن موقف سيعلنه خلال "الأيام القليلة المقبلة"، تعليقاً على "ما أثير من أجواء وتسريبات حول التحقيق الدولي واستدعاء أفراد من حزب الله ومسار التحقيق الحالي وإلى أين يمكن أن يصل وكل ما يرتبط بهذه المسألة وكل ما أُثير حولها في وسائل الإعلام". وقال: "ما أعتقد أنّه من المناسب أن يقال في هذه المرحلة سأقوله، حتى يكون كل الناس مواكبين لهذه القضية".

وفي إطار أبرز المواقف، أكدّ رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أنّ "الحملات المُغْرِضة والممتزجة بالإهانات الشخصية التي تعرضْنا ونتعرُض لها أشخاصاً وجماعةً وتياراً ومساراً، لا يصحُّ الإصغاءُ إليها".  وأعرب عن تشجيعه لـ"خطوات التقارب التي يقوم بها لبنان مع الشقيقة سورية"، موضحاً "اننا ندرك أنّ سياق التاريخ والجغرافيا والانتماء القومي والمصالح المشتركة وحسن العيش والجوار وقواعد التعامل من دولة إلى دولة وتوخي الحكمة في شتى المسائل هي العوامل الداعمة، لتعزيز أواصر الأخوة ومستلزمات التعاون البناء على أساس استقلال البلدين والاحترام المتبادل بين الدولتين والشعبين الشقيقين".

وتعليقاً على تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ، حول سلاح "حزب الله"  والقرارين 1701 و1559، قال النائب طلال أرسلان إن "طاولة الحوار التي لم تنجح، من وجهة نظر بان كي مون، في معالجة سلاح حزب الله ستنجح في اعتبار هذا السلاح ضمانة للبنان ولسيادته على كامل أراضيه، وهو سلاح يتكامل مع سلاح الجيش في قضية التحرير ويحقق التوازن الميداني مع إسرائيل التي لم تمتثل يوماً لقرارات مجلس الأمن".

وعلى خلفية مواقف النائب السابق فريد هيكل الخازن من رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون، قال النائب نبيل نقولا: "لا أعرف هذا الشخص، وما عرفته أنَّه اعتدى على مدير الكازينو ولديه مشاكل مادية كثيرة"، معتبراً أن كلام الخازن " يدل على التربية التي عاش فيها وطريقة البلطجة التي تعود عليها ولا يمكن الحديث معه بالسياسة".