ضغط سهم الأولى للتأمين التكافلي على المؤشر السعري رغم كونه خاملاً في التداول، الأمر الذي يجدد المطالبات بإعادة احتساب المؤشر.

Ad

أقفل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته أمس على تراجع، وللجلسة الثانية على التوالي خاسرا 28.5 نقطة، هي أربعة أعشار النقطة المئوية تقريبا، ليقفل المؤشر السعري على مستوى 7415.8 نقطة، بينما استطاع المؤشر الوزني أن يستعيد خسائر أمس الأول، ويربح 1.6 نقطة هي نسبة 0.38 في المئة ليقفل على مستوى 432.26 نقطة. وتراجعت قيمة التداولات، ولم تبلغ أكثر من 46.5 مليون دينار بانخفاض مقداره 21 في المئة قياسا على جلسة أمس الأول، تداولت 317.7 مليون سهم منخفضة بنسبة 11 في المئة نفذت من خلال 5516 صفقة.

مؤشر مضلل

أقل ما يقال عن مؤشر السوق السعري انه "مضلل للمتداولين متى ما تمت صفقات على أسهم خاملة ومحدودة الدوران".

وبعد بداية خضراء خلال أول عشر دقائق تقريبا ارتفع بها المؤشر بحوالي 10 نقاط تغير المؤشر السعري ليتراجع بأكثر من 13 نقطة بعد صفقة واحدة على سهم "أولى تكافلي" فقد على اثرها السهم نسبة 35 في المئة من قيمته السوقية، ليغير من تفاؤل متعاملي السوق ونفسياتهم، والذين لم يعرفوا سببا وجيها لهذا التغير إلا بعد أن بدأوا بعمليات بيع، ليعم الحذر بدلا من التفاؤل على وقع هذا التراجع وتتبدل إيجابية السوق إلى سلبية وتتقلص قرارات الشراء غير أنها لم تتبدل إلى عمليات بيع كبيرة، وبقيت معظم الأسهم النشطة ومتصدرة المؤشرات الأفضل من حيث القيمة أو الكمية على أسعارها السابقة أو بتراجعات محدودة. وهذا التغير النفسي انزلق معه المؤشر تدريجيا الى مستوى أدنى من 7400 نقطة، بث قلقا واضحا بين صفوف المتداولين لتتراجع قيمة التداولات ونشاطها وسط ترقب وحذر. ويترقب متداولو السوق نهاية صفقة "زين" التي كثرت حولها المعلومات المؤكدة لإنجازها، بينما يحذر البعض من أن تكون الافصاحات السنوية لنتائج الشركات المتأخرة حتى هذا التاريخ عن اعلان نتائجها المالية أكثر سلبية مما يقدر المراقبون، بما يضفي جوا من السلبية المفرطة على السوق خلال الفترة المقبلة. وحقيقة لا يتعادل العاملان المتناقضان وتميل كفة صفقة "زين" إفريقيا الى ان تكون مفصلية لاتجاه السوق خلال الفترة المقبلة على المديين القصير والمتوسط على أبعد تقدير، ويؤمن كثير من مراقبي السوق بأنها سوف تكون المحطة الأكبر أثراً على مستوى تداولات السوق اليومية خلال فترة الشهرين المقبلين. وبعد هذا التراجع استطاع السوق أن يستعيد كثيرا من نقاطه الضائعة، غير أن سهم الأولى للتأمين التكافلي لم يستطع أن يعيد ما ضاع منه من قيمة سوقية ليقفل السوق على تباين بين مؤشريه وبخسارة السعري نسبة 0.38 في المئة، بينما ربح المؤشر الوزني والذي لا يدخل في حسابه الأسهم الصغرى، مثل "أولى تكافلي" أو سهم فيوتشر كيد نسبة 0.38 في المئة واستعاد خسائر أمس الأول.

لقطات من شاشة التداول

• سجلت طلبات شراء جيدة مقابل عروض البيع الكبيرة قبل بداية الجلسة وخلال فترة تسجيل الأوامر.

•  افتتح مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته على ارتفاع جيد بـ10 نقاط، وربح المؤشر الوزني حوالي نقطة، وكانت قيمة تعاملات الدقيقة الأولى حوالي مليوني دينار.

• انقسمت مؤشرات القطاعات، ومالت منها القطاعات الرئيسية الى الارتفاع، وعلى رأسها البنوك والخدمات والصناعة.

• تراجع السوق بهذا الشكل أعاد إلى الذاكرة تراجع البنك التجاري الدولي عام 2007 بنسبة 60 في المئة، مما أطاح بالسوق حينها بحوالي 60 نقطة ليغير مجرى التداول، ليعيد التاريخ نفسه أمس، ولكن مع سهم "أولى تكافلي".

• تداولات أربعة أسهم بين الأسهم الخمسة الأفضل ارتفاعا بنشاط ولم يُستثنَ منها سوى سهم واحد محدود النشاط هو "المعامل".