أوضح سامي الرشيد أن شركة نفط الكويت ستحفر الآبار لتحديد حقل المطربة، على أن يتلو ذلك وضع خطة متكاملة لتطويره تمهيداً لبدء الإنتاج منه.

Ad

قدر رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لشركة نفط الكويت سامي الرشيد أن يستغرق العمل لتطوير حقل المطربة الجديد ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، الذي أعلنت الشركة اكتشافه في وقت متأخر من العام الماضي.

وأوضح الرشيد أن الشركة ستقوم بحفر الآبار لتحديد الحقل، على أن يتلو ذلك وضع خطة متكاملة لتطويره تمهيداً لبدء الإنتاج منه.

جاء ذلك في تصريحات صحافية أدلى بها الرشيد على هامش الحفل الذى أقامته شركة "بتروفاك" مساء أمس الأول بمناسبة الانتهاء من مشروع تحديث المرافق (إي إف- 1500)، وحضره عدد كبير من قيادات شركة نفط الكويت والمقاولين المشاركين في المشروع.

وأشار الرشيد إلى أن الشركة هي التي ستقوم بتطوير الحقل بمساعدة شركات الخدمات التي ترتبط بعقود عمل معها.

وأضاف قائلا: لدينا خطط طموحة للاكتشافات ونركز على اكتشاف المزيد من حقول الغاز الذي يبلغ إنتاجنا الحالي منه ما بين 140 إلى 150 مليون قدم مكعبة.

في موضوع آخر، توقع الرشيد أن تستمر أسعار النفط في 2010 وفقاً للمعدل الذي كانت عليه في 2009 أي ما بين 70 و80 دولاراً للبرميل، مشيراً إلى أن الطلب على النفط لم يعد كسابق عهده قبل الأزمة المالية التي أثرت كثيراً في النمو الاقتصادي الذى يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنمو الطلب على الطاقة.

وكان الرشيد قد ألقى كلمة في هذه المناسبة أعرب فيها عن سعادته بإتمام المشروع بدون تحقيق أي إصابات وتسليمه في الوقت المحدد له، موضحاً أنه يأتي ضمن خطة نفط الكويت الطموحة لتحديث وتوسعة منشآتها النفطية.

إنتاج 80 مليون برميل

ومن جهته، قال نائب العضو المنتدب للخدمات النفطية مازن السردي إن المشروع كلف نحو 250 مليون دينار، ويعد أحد الإنجازات الكبرى التي حقتتها الشركة ليس على مستوى الكويت فقط بل على مستوى المنطقة بشكل عام.

وأضاف: ان المشروع ساهم في إنتاج ما يزيد على 80 مليون برميل من مراكز التجميع جي سي 3 و4 و6 وجي إس 7 و8 و21 و23 وبي إس 140 و150.

واستعرض السردي ملامح المشروع قائلا: إن المشروع شهد 26 مليون ساعة عمل خالية من الإصابات إضافة الى 5.500 وصلة للأنابيب لإدماج التعديلات التي أدخلت على المرافق القائمة وشكلت هذه العملية مخاطر عالية جداً، إذ استمرت عملية الحد من المخاطر بدءاً من الدراسات الاستقصائية واسعة النطاق لواجهات المرافق القائمة، ومروراً باختبار كل وصلة من الوصلات الإضافية قبل إعادة التشغيل. ومضى قائلا: لقد كان من أبرز التحديات أيضا العمل على التكامل السلس للغاية بين الترقيات ومرافق الإنتاج الجديدة من جهة

ومرافق الإنتاج القائمة مع أدنى حد من تعطيل الإنتاج، واستخدام هياكل تقوية أرضية نموذجية حول حاويات التشغيل لخلق ممرات أنبوبية فوق الأرض مع عدم التأثير في نظام الأنابيب تحت الأرضي القائم والعامل، لحين بدء تشغيل النظام فوق الأرضي بعد الانتهاء منه.

ومن التحديات الأخرى، تركيب نظام تحكم جديد بالمرافق الجديدة ونقل جميع توصيلات الرقابة القائمة على نظام المراقبة الجديد، وقد تضاعف تعقيد هذه العملية المعقدة بطبيعتها نتيجة عدم وجود مستندات متعلقة بالنظام القائم والعامل بالفعل منذ مدة طويلة.

حدثان مهمان

من جهته، قال المدير التنفيذي لعمليات مجموعة بتروفاك مارون سمعان: إن الشركة تحتفل في هذه المناسبة بحدثين مهمين هما الانتهاء من المشروع ومرور 75 عاماً على إنشاء شركة نفط الكويت، التي دخلت معها "بتروفاك" في عدة مشروعات منذ أن بدأ عملها من أكثر من عشر سنوات في الكويت.

ولفت إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز مستويات السلامة في عمليات التشغيل لمرافق إنتاج النفط والغاز القائمة، بالإضافة إلى تركيب مرافق جديدة من شأنها أن تعزز القدرات الإنتاجية.

وأشار إلى أنه قد تم التخطيط لتحقيق أهداف المشروع من خلال سلسلة معقدة من التعديلات، بدءاً من استبدال ونقل جميع خطوط النفط والغاز تحت الأرض إلى فوق الأرض، واستبدال توصيلات كهربائية مختارة، والتأسيس لإطلاق نظام جديد لرصد النيران والغازات، بالإضافة إلى إنشاء نظام إغلاق طوارئ جديد.

وتابع قائلا: لقد تعين إعداد تصميمات لمرافق الإنتاج النفطي الجديدة لتعزيز القدرات حتى 300.000 برميل يومياً، بالإضافة إلى إحلال أنظمة غاز وأنظمة استعادة مكثفات جديدة محل ضواغط الغاز القائمة.