حراك عربي مكثف على «خط السلام»: مبارك يلتقي عباس وعبدالله الثاني... والفيصل يبدأ جولة عربية

نشر في 05-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-01-2010 | 00:01
No Image Caption
أبو مازن: نفاوض إذا توقف الاستيطان... ونسمع عن ضمانات أميركية ولا نراها
شهدت مصر أمس، تحركاً دبلوماسياً مكثفاً تمثل في المباحثات التي أجراها الرئيس المصري مع الرئيس الفلسطيني والعاهل الأردني في شرم الشيخ، عشية زيارة وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط إلى واشنطن، إذ تتواتر التقارير عن خطة أميركية لحل النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي في غضون عامين، على أن يعود طرفا النزاع إلى طاولة المفاوضات بضمانات أميركية.  

تزامناً مع التقارير المتواترة عن خطة أميركية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط خلال السنتين المقبلتين، وما يتردد عن وجود ضمانات أميركية لطرفي النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات، شهد يوم أمس، حراكاً دبلوماسياً عربياً مكثفاً، تركز في مصر، حيث أجرى الرئيس المصري حسني مبارك، الذي التقى الأسبوع الماضي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، محادثات منفصلة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن).

 وفي الإطار نفسه، استهل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس في الكويت جولة عربية تشمل مصر وسورية، وذلك بعد زيارة عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل كل على حدة الى المملكة.

وتناولت مباحثات مبارك مع الزعيمين الأردني والفلسطيني جهود إحياء عملية السلام ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني والتطورات بشأن ورقة المصالحة الفلسطينية، وسبل الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، الى جانب الرؤية المصرية بشأن سبل استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للوصول الى حل نهائي للقضية الفلسطينية، وهي الرؤية المقرر أن يعرضها كل من وزير الخارجية أحمد أبوالغيط والوزير عمر سليمان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة في واشنطن يوم الجمعة المقبل.

عباس

وعقب لقاء مبارك، أشار الرئيس الفلسطيني إلى أن المباحثات تركزت على عملية السلام وكيفية تطويرها، لافتا إلى أن "مصر تركز جهودها الدبلوماسية حاليا لمصلحة تحريك عملية السلام وحل القضية الفلسطينية". وشدد عباس على ضرورة أن تكون القدس مشمولة في أي مفاوضات، وعلى ضرورة وقف الاستيطان ووضوح المرجعية الدولية لهذه العملية.

وأكد أنه "لا اعتراض على العودة إلى طاولة المفاوضات أو عقد أي لقاءات كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع أي شروط"، وأوضح: "نحن قلنا ومازلنا نقول إنه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون أدنى نقاش". ورداً على سؤال عن ضمانات أميركية ستقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين والإسرائيليين لبدء المفاوضات، قال عباس: "نحن نسمع عن مثل هذه الخطابات، ولكن لم نرَ شيئا حتى الآن، ونحن لسنا بحاجة إلى مثل هذه الخطابات، فنحن بحاجة إلى أرضية واضحة للدخول للمفاوضات".

وأعلن أبوالغيط في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة، عقب لقاء مبارك وعبدالله الثاني أن "المشاورات المصرية ـ الأردنية تركزت حول جهود تحريك عملية السلام وكيف يمكن للقضية الفلسطينية أن تتجاوز الصعوبات الحالية والتحرك بها إلى مرحلة أخرى تحقق الحلم الفلسطيني بتحقيق الدولة الفلسطينية".

وأكد الوزير المصري أن وزير الخارجية السعودية "سينقل رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الرئيس مبارك تتعلق بآخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحريك عملية السلام".

back to top