للمرة الثانية منذ نحو شهر، هاجم مسلحون مجهولون أمس مخيماً صيفياً تابعاً لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في منطقة الزوايدة شمالي دير البلح وسط قطاع غزة وأضرموا النار في محتوياته.

Ad

ووصف مدير عمليات الـ"اونروا" في غزة جون جينغ، الهجوم بـ"العمل الجبان والشائن"، معتبراً أن "النجاح الساحق لدورة الألعاب الصيفية للأونروا يقابل مرة اخرى بالاحباط الواضح من قبل مجموعات ترفض أن ترى الأطفال سعداء".

وقال جينغ في بيان وزع على وسائل الإعلام: "هذا هو مثال آخر على تزايد التطرف في غزة ومزيد من الأدلة على ذلك ما يدعو الى الحاجة الملحة والضرورية لتغيير الظروف على الأرض التي من شأنها أن تولد هذا النوع من التطرف"، مشدداً على أن ردّ منظمته سيكون "بسيطا "إذ ستعيد بناء الموقع على الفور، وستستكمل برنامج ألعاب الصيف الذي اعتبره "هاما جدا لبنية الأطفال النفسية والجسدية".

وتعد هذه الحادثة الثانية، حيث تعرض مخيم صيفي غرب مدينة غزة، في الثالث والعشرين من شهر مايو الماضي، للاقتحام والحرق على أيدي مجموعة من المسلحين.

وتلقى ألعاب الصيف التي تنظمها الـ"أونروا" للمرة الرابعة على التوالي تشجيعاً واستحساناً من قبل المجتمع في غزة، ولاسيما انها  تعتبر اضخم برنامج ترفيهي يقدم للأطفال، إذ يتم تزويدهم بالانشطة المتنوعة بما فيها الرياضة والسباحة والفنون الجميلة والحرف والمسرح والتمثيل.

وتنافس مخيمات الوكالة الدولية مخيمات مماثلة  تنظمها الحركات الإسلامية في غزة خصوصاً حركتي حماس و"الجهاد الإسلامي".

وطالبت منظمات سياسية وأخرى حقوقية، حكومة حماس في غزة بملاحقة الجناة والكشف عن هويتهم ومحاسبتهم على فعلتهم الموجهة ضد العاملين بالوكالة.

وقالت الشرطة التابعة لحكومة حماس، انها فتحت تحقيقا في الحادث، مؤكدة في ذات السياق، ادانتها لجميع حوادث الاعتداء التي تستهدف مخيمات الوكالة.