سعد الفرج: أعود إلى المسرح بعد غياب 20 عاماً مع البسام
يشارك في المسرحية الكوميدية «حيّال بوطير» في صيف لبنان
موليير والكاتب جعفر رجب والمخرج سليمان البسام يعيدون عملاق الدراما الخليجية سعد الفرج إلى خشبة المسرح، عبر مسرحية "حيّال بوطير".
أعلن الفنان القدير سعد الفرج من مسرح حولي في تصريح لـ"الجريدة"، مشاركته في بطولة المسرحية الكويتية الكوميدية الجديدة "حيّال بوطير" المُقتبسة عن "طرطوف" لموليير، والتي ستُعرض على خشبة مسرح المدينة في بيروت ابتداءً من الثامن من يوليو المقبل حتى العشرين من الشهر نفسه.وفي مستهل حديثه، أكد الفرج وجود عناصر عديدة مجتمعة جعلته يقبل المشاركة في هذا العمل، بقوله: "لقناعتي بسليمان البسام من خلال أعماله المسرحية التي قرأت عنها وشاهدت جزءاً منها، والحديث الذي دار عنها واللقاءات التي أجريت حولها، وكذلك عبر الصداقة التي تجمعني بالمخرج وليد العوضي الذي قام بدوره بالشرح الوفير عنه بحكم صداقتهما الوطيدة".واضاف: "حبي للمسرح يجعلني أحب أي إنسان مخلص له، فشعرت قبل معرفتي بالبسام أنه يعشق المسرح ويضحي من أجله، وهذا ما شدني إليه في البداية، وعندما عرفت من هو المنتج والممثلين الشباب، ومن خلال مشاهداتي الخاصة لأعمال هؤلاء الممثلين أحببت خوض هذه التجربة والتعلم منهم، بسبب ابتعادي عن المسرح في الكويت عشرين عاماً، فالشباب يخوضون تجارب خارج الكويت ويجلبون معهم المدارس الحديثة في المسرح، لذا أردت الاحتكاك بهم والتعلم منهم ومما نهلوه من علم جديد في مجال المسرح بشكل عام، وقد وجدت الاستفادة في المخرج البسام مهما كنت أحمل من خبرة وتجارب". وأشار الفرج: "أنا في عز مكانتي في المسرح كنت شغوفاً بالتعلم، لذلك سافرت في بعثة أربع سنوات، رغم أن اسمي حقق حينئذ مكانة كبيرة في رأس القائمة بين الفنانين المسرحيين والتلفزيونيين، من خلال الأعمال التي قدمناها في ستينيات القرن الماضي، ومع ذلك حبذت أن استزيد وأتعلم تفاصيل المسرح الدقيقة ومدارسه الحديثة".وتابع: "كما أنني على سابق معرفة بكاتب المسرحية جعفر رجب وخفة ظله وقفشاته الكوميدية، حينما تعاملت مع نصه التلفزيوني عبر مسلسل (أحلام طواش)، الذي عرض على قناة الراي، فاجتمعت العناصر من كاتب ومخرج ومنتج سخي على عمله، كل هذه العناصر دفعت بي إلى الموافقة على المشاركة بهذا العمل الذي أعود به إلى خشبة المسرح، كي أسعد الناس به ونحرك عبره المياه الراكدة في عمر المسرح الكويتي". وعن كيفية تعامله مع الدور قال الفرج: "من خلال قراءتي للنص وإجراء البروفات، توصلت إلى جوانب لاقت ردة فعل جيدة من المخرج ومن الزملاء الذين أتعامل معهم، وإن شاء الله يكون في مصلحة العمل".أما بشأن اختيار بيروت لعرض المسرحية، فأشار الفرج أولاً إلى أن الكويت وأهلها يحبون هذا البلد منذ اربعينيات القرن الماضي، ولايزالون، وثانياً إنه عرض العمل في بيروت خلال فترة الصيف قرار صائب، حتى يقدم لأبناء الخليج وللشعب اللبناني العزيز الذي عرف المسرح الكويتي في الستينيات، سيكون شغوفاً بمشاهدة هذا العرض.واستطرد الفرج: "لبنان ذواق في كل شيء، في فنه وثقافته ووعيه وحتى أكله، لذا ستكون عروضنا هناك بمنزلة الترمومتر للمنتج والقائمين على المسرحية كمقياس بالنسبة إلى العروض التي ستلي بيروت، فإذا كتب لعملنا النجاح في بيروت فإنه سينجح في كل الدول العربية".وقال الفرج عن تعامله مع جيل الشباب: "إنني استمتع بالتعامل الفني مع الشباب، ولي تجارب في هذا الجانب مثل تجربتي مع الشباب في مسرح أبها بالسعودية وفي قطر والبحرين، لذا أعرف كيفية التعامل معهم وهم يشعرون بمدى حبي لهم ايضاً". وفي ختام حديثه، أبدى الفنان الكبير اعجابه بـ"الجريدة" قائلاً: "إنها من الجرائد المحببة إلى نفسي والتي تحس بصدقها وأمانة نقل الخبر فيها، لذلك (أسلم) للخبر الذي أقرأُه فيها".