واشنطن تبحث «عناصر الضغط الملائمة» على طهران
• رفسنجاني: تقرير «الوكالة الذرية» يفتقر إلى الموضوعية
• طهران تنفي تهديد المدمرة الجديدة للجوار
• طهران تنفي تهديد المدمرة الجديدة للجوار
بعد صدور التقرير السلبي تجاه إيران من قِبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سُرِّعت عجلة العمل باتجاه العقوبات في مجلس الأمن الدولي، إذ صرّحت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس بأن واشنطن وحلفاءها يبحثون "عناصر الضغط الملائمة" التي ينبغي ممارستها ضد إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. وشدّدت رايس في الوقت نفسه، على أن تلك العملية ستستغرق بعض الوقت، مطالبة بأن تكون هناك "واقعية " بشأن وتيرتها.وقالت رايس في تصريح للصحافيين في معرض ردّها على سؤال بشأن توقيت عرض الدول الكبرى لعناصر الضغط تلك، على مجلس الأمن، "لست مستعدة لوضع توقيت زمني بشأنها، ولن أدخل في تفاصيل تبادلاتنا الدبلوماسية الخاصة".
من جانب آخر، صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه "قلق جدا" بشأن فشل إيران في إثبات سلمية برنامجها النووي. وقال: "نحن قلقون جدا ولا يمكننا قبول رفض إيران للتعاون"، مضيفاً أنه لا يفهم حاجة إيران إلى سرية برنامجها النووي، وحجبها المعلومات عن الوكالة الدولية.كذلك، أعلن الأمين العام لـ"حلف شمال الأطلسي" أندرس فوغ راسموسن في مقابلة نُشِرت أمس، أن دول الحلف ستحمي نفسها إذا وجدت أنها "مهددة" جراء مضي إيران قدماً في برنامجها النووي.وأعرب راسموسن في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، عن أمله في أن يعمد القادة الإيرانيون إلى "وقف عمليتهم لتخصيب اليورانيوم".في المقابل، هاجم الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني أمس، الوكالة الدولية للطاقة الذرية مندداً بتقريرها الجديد حول برنامج بلاده النووي، ومتهماً إياه بالافتقار إلى الموضوعية.وقال رفسنجاني، الذي يترأس حالياً اثنتين من أبرز مؤسسات النظام هما، مجمع الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام: "من الواضح تماماً أن قسماً من هذا التقرير يستجيب لتوصيات ونفوذ عناصر أجنبية". وأضاف "لا يمكننا القول إن هذا عمل مركز دولي مستقل".ورأى رفسنجاني أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يندرج في إطار "الحرب النفسية التي تشنّها الولايات المتحدة ودول أخرى" على إيران. وأضاف أن "حجم التهديدات والشكوك السياسية المنحازة الهادفة إلى إيجاد توافق ضد إيران غير مسبوقة. ولكنهم لن ينجحوا". تصنيع المدمراتأكد مدير مصانع القوة البحرية الإيرانية الأدميرال أمير رستكاري أن بلاده ستواصل تصنيع المدمرات المتطورة. وأضاف أن "تصنيع المدمرات المتطورة سيستمر بوتيرة سريعة، وأن القوة البحرية ستتسلم في غضون العامين المقبلين مدمرة متطورة ثانية".وفي السياق نفسه، اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن مزاعم بعض التقارير الغربية بأن المدمرة الإيرانية "جماران" تشكل تهديداً لأمن المنطقة "غير صحيحة".وأکد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست على أن إيران تؤمن بالتعاون الإقليمي، مضيفاً أن أمن المنطقة يمكن حفظه بأفضل وجه من خلال مشارکة وتعاون دول المنطقة، لذا لا يوجد مبرر لوجود القوات الأجنبية.وصرّح مهمانبرست بأن "التعاون مع الدول المجاورة ودول المنطقة وتطوير التوجهات الثنائية ومتعددة الأطراف من مبادئ سياسة إيران الخارجية". وأضاف "لما كانت منطقة الخليج الفارسي والشرق الأوسط من أهمّ مناطق العالم الحساسة لذا نحن بحاجة إلى التعاون والتناغم أکثر من أي منطقة وأكثر من أي وقت آخر"، مشيراً إلى أن بلاده إيران تقدّم مقترحاتها خلال الجلسات التي تعقدها مع مسؤولي دول المنطقة بشكل ثنائي.(طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)