اضرب الكبير يرتعد الصغير
![ضاري الجطيلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1487518658970718800/1487518666000/1280x960.jpg)
تكتل طلال ماض في طريقه إلى إسقاط المزيد من الضحايا، وهو ما يتجلى من محاولات النواب التابعين له للدفع بوزير الشؤون محمد العفاسي للمواجهة عبر تحديهم لتكتل العمل الوطني لاستجوابه بدلاً من رئيس الوزراء بحجة أنه المسؤول المباشر، وهي حجة متهافتة كون مخالفة القوانين مستمرة خلال عدة حكومات منذ 2007، وعدد من السياسات والقرارات والمراسلات المتعلقة بقضية الرياضة صدرت من مجلس الوزراء، بالإضافة إلى أن ما تسرب عن محاور الاستجواب المرتقب يتعلق بأكثر من وزارة، لكن محاولاتهم دافعها إقصاء العفاسي لأنه جاء بنفس إصلاحي واجتهد في سبيل سيادة القانون رغم الضغوط التي تمارس عليه. إن حسم قضية الرياضة، سواء بالاستجواب أو غيره، لا يحتمل المزيد من التأخير، وأي تسوية ينتج عنها استمرار إهدار سيادة القانون مرفوضة، فالصلابة على ضرورة تطبيق القانون من شأنها إظهار الوفاء للمخلصين كالجزاف وفليطح الذين وُضِعوا بوجه المدفع وقاسوا الكثير، وسيكون هذا الموقف سنداً للموظفين الصغار للوقوف بوجه الفساد والبلطجة في كل مؤسسات الدولة وليس فقط الهيئة، أما السماح لتكتل طلال بتطبيق القوانين التي يروق لها مزاجه هو ضوء أخضر للناس لرفض الالتزام بما لا يعجبهم من القوانين، عندها ستفرط الأمور وتتحول دولة القانون إلى غابة الهمج. Dessertبائسة تلك المحاولات لتصوير القضية على أنها صراع شخصي، ولو افترضنا حقيقة ذلك فإنه لا مشكلة في الصراعات الشخصية فهي من سنن الحياة طالما كانت ضمن إطار القانون، لكن مرزوق الغانم يجرؤ على الاحتكام للقانون، فهل يجرؤ خصومه؟ كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة