شهدت أروقة مجلس الأمة أمس حوارا بين النائبين محمد هايف وعبدالرحمن العنجري عند التقائهما في باحة مجلس الامة، غلب عليه طابع الدعابة، وإن كان يحمل جزءا من الهمز والغمز في بعض أجزائه، وبدأ النقاش النائب محمد هايف عند اصطدامه أثناء خروجه بالعنجري في تمام الساعة الثانية ظهراً، بسبب تصريحات الاخير بشأن عمل لجنة الظواهر السلبية التي وصفها في وقت سابق بأنها "سلبية" وأعضاءها "فاضين".
وكانت الشريعة الاسلامية والالتزام بمبادئها وطبيعة الدولة المدنية الدستورية عنوان حوار هايف، بينما دافع العنجري عن رأيه بأن الكويت دولة مدنية بمرجعية دستورية، وفي ما يلي نص السجال الذي دار بين النائبين امام المحررين البرلمانيين:هايف: شنو هالتصريحات يا بومشاري؟العنجري: تصريحات سياسية يا بوعبدالله؟هايف: انتم عندكم شغل وايد في اللجنة المالية فخليكم في الفلوس وخلنا في شغلنا في لجنة الظواهر... هل تدخلنا نحن في شغلكم؟العنجري: فلوسي وفلوسك واحد يا بوعبدالله، واحنا في "المالية" انتهينا من عدد من القوانين الهامة مثل الخصخصة وقبل كان سوق المال.هايف: خلكم انتم في الفلوس واحنا في الجانب الثاني... الاخلاقي.العنجري: الاخلاق نسبية يا بوعبدالله.هايف: لو لم تكن هناك تدخلات بين اعمال اللجان كان ما صارت هالمشاكل بعدين الهيئة متفقة معنا في موضوع الرياضة.العنجري: لكن ما نبي نسوي من الحبة قبة والكويت من زمان "ماكو شي" طول عمرها الرياضة النسائية والامور ماشية.هايف: خلوا لكم لجنة تخصها وعموما انت "رجال" فيك عرق سلفي.العنجري: حبيبي يا بوعبدالله.هايف: وبعدين انت متفق معانا يا بومشاري ان احنا ما عدنا دولة مدنية واصبحنا دولة فتاوى. انت قلت هالكلام صحيح واخرها الفتوى التي صدرت؟العنجري: ما قلت والكويت دولة مدنية بمرجعية دستورية، ولا تتحمل ان تكون دولة اصولية؟هايف: ما في شي اسمه دولة اصولية انتم جبتوها من عندكم، احنا عندنا الكتاب والسنة، وهل الكويت لا تتحمل ان تكون دولة اسلامية؟ "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله".العنجري: نحن نمارس عملا سياسيا وفق اللائحة والدستور اللي يقول اننا دولة مدنية واقسمنا على الدستور ولازم نحترم الدستور.هايف: لكن يجب أن نحترم القرآن فوق الدستور يا بومشاري.العنجري: القرآن على راسي... ما قلنا شي لكن احنا نطبق الدستور واللائحة.
برلمانيات
العنجري لهايف: الكويت لا تتحمل أن تكون دولة أصولية... والأخلاق قضية نسبية
23-03-2010