مظفر لـ الجريدة•: ناقشنا مع بيلاي ملفات «البدون» والعمالة والمرأة

نشر في 25-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 25-04-2010 | 00:01
No Image Caption
الفريح: طالبنا بإنشاء مراكز لإيواء الأطفال المتضررين وإعادة تأهيل ذويهم
ثمن عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني لقاءهم مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، مؤكدين أنها خرجت بانطباع وفهم جيدين عن المجتمع الكويتي ونشاطه.

أكد عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان عبدالمحسن مظفر أن "المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي استمعت إلينا في ما يتعلق بملف حقوق الإنسان في الكويت ووعدت بأن تتحدث بصراحة مع المسؤولين الحكوميين فيه".

وأشار مظفر في حديث لـ"الجريدة" إلى أن بيلاي جاءت إلى الكويت في إطار جولة قامت بها في عدد من دول الخليج من بينها السعودية وقطر لتفقد ملف حقوق الإنسان في المنطقة، مشيرا إلى أن جمعية حقوق الإنسان طرحت بعض القضايا على المسؤولة الأممية ومن بينها ملف البدون والعمالة الوافدة والمرأة وغيرها.

وأوضح أن قضايا حقوق الإنسان في الكويت تلقى اهتماما جيدا من قبل السلطات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، مشددا على أنه يجب الاهتمام بشكل أكبر بهذه القضايا من جانب الحكومة، ومن بينها قضايا المرأة، رغم أنها نالت الكثير من حقوقها، فهناك المزيد يجب أن تحصل عليه ومن بينه مساواتها بالرجل وتمتع أولادها بالجنسية في حال كانت متزوجة من غير كويتي، لافتا إلى ان هناك تمييزا واضحا بين الرجل والمرأة فيما يخص قانون الجنسية.

وقال تقي إنه "رغم الوعود المتكررة لحل قضية العمالة الوافدة نرى شركات كبرى لا تمنح الحد الأدنى لهذه الفئة حقوقها وهو الأجر الزهيد"، مضيفا أنه "على الرغم من وعد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بحل هذه القضية مرارا يبدو أن هناك ضغوطا تقع عليها تحول دون تحقيق هذا الحق".

«البدون»

وبين مظفر أن القضية الكبرى التي تمس الكويت ونتعرض بسببها لحرج بالغ في المحافل الدولية هي قضية البدون، فرغم الوعود المتكررة ما زالت هذه القضية تراوح مكانها منذ سنوات بعيدة، مشيرا إلى أن 50 في المئة من البدون في الكويت يبلغ تعدادهم نحو 100 ألف شخص يستحقون الحصول على الجنسية بموجب إحصاءات حكومية رسمية حيث إنهم من حملة إحصاء 1965 إلا أن الحكومة لم تحل هذه القضية حتى اليوم، ونراها تحيل القضية إلى المجلس الأعلى للتخطيط ولا أعرف لماذا؟.

ولفت إلى أن وفدا كويتيا سيذهب إلى جنيف منتصف مايو المقبل لبحث هذا الملف وسنتعرض لإحراج شديد بسببه، وهناك قضية حرية الرأي والتعبير وهي لا تتعلق بالكويتيين فقط وإنما بجميع المقيمين على أرض الدولة، مؤكدا أن ما قامت به السلطات الحكومية من إبعاد بعض مؤيدي المرشح المحتمل للرئاسة في مصر د. محمد البرادعي تصرف غير سليم.   

وقال تقي إن "نافي بيلاي استمعت لنا ووعدت ببحث كل هذه الأمور بصراحة تامة مع المسؤولين"، ودعا المسؤولين الحكوميين إلى تقبل النصائح التي ترد في التقارير الدولية عن ملف حقوق الإنسان، مؤكدا أن ما ينشر عن قضايا حقوق الإنسان في التقارير الدولية هو الحد الأدني ويجب أن يكون لدينا نظرة تفاعلية واهتمام أكبر بهذه التقارير.

إيواء الأطفال

ومن جانبها، ثمّنت رئيسة جمعية حماية الطفل من الانتهاكات والأذى، عضوة الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان د. سهام الفريح في تصريح لـ"الجريدة" زيارة بيلاي إلى الكويت، مؤكدة أنها ليست من الباب الرقابي وإنما من واقع الاهتمام بالمنطقة وقضاياها، مشيرة إلى أن اللقاء الذي جمع المسؤولة الأممية مع منظمات المجتمع المدني كان مثمرا، حيث أبدت كل جمعية رأيها في بعض الأمور، واستمعت المسؤولة الأممية إلى مطالبنا بشكل جيد.

وأضافت الفريح  أنه من ضمن مطالبنا، إنشاء مراكز لإيواء الأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات والأذى على أيدى ذويهم، ومعالجتهم طبيا ونفسيا ومعالجة أسرهم وإعادة تأهيلهم، ومزيد من الاهتمام الحكومي بهذه الفئة، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن هناك وزارات تعني بهذه الفئة من بينها التريية والشؤون الاجتماعية والعمل إلا أن التواصل بينهما ضعيف وكذلك التواصل بينهم وبيننا، مفيدة بأن "بيلاي خرجت بانطباع وفهم جيدين عن نشاط المجتمع الكويتي".

back to top