ناصر المحمد: رعاية الحكومة ذوي الإعاقة تجسيد لرغبة الأمير
أشاد مسؤولون رياضيون برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد للمهرجان الرياضي الأول لذوي الإعاقات الذهنية، الذي استضافه نادي الكويت الرياضي مساء أمس الأول، ضمن فعاليات أسبوع المعاق الخليجي الخامس.
أكد رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، أن اهتمام حكومة الكويت ورعايتها لذوي الإعاقة ليس مجرد التزام أخلاقي واجتماعي فحسب، بل هو التزام بمسؤولياتها تجاه القسم الذي أقسمته أمام الله أولا ثم أمام صاحب السمو أمير البلاد، بأن ترعى مصالح الشعب وتوفر الرعاية الشاملة له، متقدماً بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمة لتعاونهم وتجاوبهم الكبير مع طرح الحكومة لمشروع القانون الخاص بذوي الإعاقة الذي أفضى إلى إقراره مجسداً رغبة صاحب السمو أمير البلاد في الاهتمام بقضايا المعاقين وتحقيق السعادة لهم ولأسرهم. وقال المحمد في كلمةٍ ألقاها على هامش الاحتفال بالمهرجان الرياضي الأول لذوي الإعاقات الذهنية، الذي أقيم مساء أمس الأول، ضمن فعاليات أسبوع المعاق الخليجي الخامس: "إن عصر الثورة التكنولوجية التي يعيشها عالمنا المعاصر وتطبيقاتها العملية في شتى مناحي الحياة ساهمت في حل العديد من المشكلات التي واجهت الإنسان في الماضي، الأمر الذي استوجب استخدام التقنيات الحديثة وتوظيفها لمصلحة الفئات من ذوي الإعاقة لتغير مجرى حياتهم العلمية والعملية، لذلك تم اختيار شعار هذا العام تحت مسمى "التقنية الحديثة للأشخاص ذوي الإعاقة"، مشيراً إلى أن الكويت تحتفل في هذا الشهر بالأسبوع الخليجي الخامس للمعاق، متمنياً من الله أن يكلل جميع أعمالهم بالنجاح لرفع المعاناة عن ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي.وأضاف "ان قوة الإرادة وصلابة العزيمة وروح التحدي التي يتميز بها أبناؤنا من ذوي الإعاقة تدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد والعمل للاستفادة بقدرات ومواهب هذه الشريحة، لمساهمتهم في مسيرة البناء والنهضة بوطننا العزيز في ظل قيادة راعي نهضتنا صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين"، متمنياً من الباري أن يوفق القائمين على أعمال أسبوع المعاق الخليجي الخامس.وبدوره، أكد وزير الإعلام وزير النفط الشيخ أحمد العبدالله اهتمام الكويت الكبير بذوي الاحتياجات الخاصة، مشدداً على ضرورة إعطائهم الفرصة، واستغلال مواهبهم ودمجهم في المجتمع، مشيداً بإقرار قانون المعاقين الذي سيساهم بصورة فاعلة في رفع المعاناة عن تلك الفئة، وتحقيق السعادة لهم ولذويهم عبر تحسين الخدمات المقدمة إليهم، والتي ستضمن لهم حياة كريمة. من جانبها، شكرت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود كل مَن أشرف على هذا المهرجان الجميل، خاصة جمعية أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة، مشددة على ضرورة دمج هذه الفئة في المجتمع، لاسيما أنها تنال منا جميعاً الاهتمام وتهيئة الظروف التي تساعدها على المشاركة والمساهمة في البناء والتنمية.وأضافت "لقد شاهدنا الأطفال مستمتعين بالمهرجان الرياضي، وسوف نسعى جاهدين إلى تسخير جميع الإمكانات في الدولة من أجل استمرار سعادتهم ومساعدتهم".من جهته، قال المدير الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المهندس أيمن عبدالوهاب: "إن المهرجان دليل واضح على ريادة الكويت ودعمها لذوي الاحتياجات الخاصة بصورة عامة وذوي الإعاقة الذهنية بصورة خاصة، لاسيما في توفير كل السبل لدمجهم في المجتمع وإنصافهم كنظرائهم من الأسوياء"، موضحاً أن الهدف من رياضة ذوي الإعاقات الذهنية هو دمج أفراد هذه الفئة في المجتمع وإثبات أنهم قادرون على العطاء متى ما أُتيحت لهم فرصة التعلم، وتوافرت لهم السبل التي تكفل تحقيق الإنجازات، مشيراً إلى أن بطولة الألعاب الإقليمية ستستضيفها سورية في 25 ديسمبر المقبل بمشاركة 2500 لاعب يمثلون 23 دولة.أما رئيسة مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي فأعربت عن سعاتها بحضور رئيس مجلس الوزراء ورعايته للمهرجان، الذي شارك فيه 191 رياضياً من ذوي الإعاقة الذهنية، يمثلون 15 مدرسة وجمعية ومركز خاص، مشيرة إلى أن ذلك ليس بغريب على سموه، فهو الذي وفر كل مقومات الدعم والمؤازرة لأبنائه ذوي الإعاقات الذهنية وبقية فئات المعاقين.وأكدت بورسلي أن هذا الدعم يعزز الثقة في نفوس أفراد هذه الفئة، ويسهم في رفع روحهم المعنوية، وإبراز القدرات الخاصة بهم تدريجيا، معربة عن آمالها أن يتم إنشاء أندية خاصة لتلك الفئة، وخاصة أن قانون المعاقين الصادر أخيراً يكفل إنشاء أندية لذوي الإعاقات الذهنية لما تلعبه الرياضة من دور كبير في تنمية قدراتهم وتعزيز المهارات الفنية والرياضية المختلفة لديهم".وبدورها، وصفت المديرة الرياضية للأولمبياد الخاص في البحرين وفيقة جمال المهرجان، بأنه لوحة فنية رائعة تراقص على أنغامها ذوو الإعاقة الذهنية في أجواء رياضية تنافسية شريفة، مؤكدة أهمية ممارسة الرياضة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة لتخفيف الإصابة بأمراض القلب، وتحريك الدورة الدموية، وزيادة كثافة العظام وتقويتها وفق برامج مدروسة.