أوضح د. علي لاغا أن رأس المال الفكري يشير إلى مفهوم العلاقات المكثفة المبنية على المعرفة التركيبية والكفاءات التي لها قدرة كاملة على توليد القيمة والتنمية.
واصل مؤتمر تطوير رأس المال الفكري الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برعاية رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، فعالياته لليوم الثاني بجلسة صباحية ترأسها وكيل ديوان الخدمة المدنية بالكويت محمد الرومي.وقدم د. محمد فهيد العجمي بحثاً بعنوان التحليل البيئي الخارجي وأثره على نجاح التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية في المنظمات، في حين قدمت د. عالية عبد الحميد عارف بحثاً بعنوان التدريب الفعال في تطوير رأس المال الفكري، كما شارك د. علي لاغا ببحث بعنوان الموارد البشرية في ظل العولمة.بدأ د. لاغا بتعريف العولمة وأثرها على الاقتصاد، قائلا «هناك تعريف مجمل يكاد يكون جامعاً مشتركاً لكل من ساهم في تعريف العولمة، انها إعادة هيكلة العالم، متميزة بالتدقيق الحر للتكنولوجيا والموارد البشرية، متجاهلة الحدود الوطنية وخصوصيات الشعوب والدول على كل الأصعدة»، موضحا أن «العولمة تتميز بانتشار تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام ما يشكل بيئة أعمال متغيرة وتنافسية، كما يوجد تعريف آخر لإدارة الموارد البشرية بأنها كلمة تعني استخدام وتطوير القدرات البشرية أي الطاقة العاملة في مختلف مستوياتها، أو أنها تنفيذ لاستراتيجية الشركة في التوظيف والاختيار، علما بأن رأس المال الفكري يشير إلى مفهوم العلاقات المكثفة المبنية على المعرفة التركيبية والكفاءات التي لها قدرة كاملة على توليد القيمة والتنمية».قيمة اقتصاديةمن جانبها، بدأت الباحثة د. عالية عارف بتعريف رأس المال الفكري بأنه «القيمة الاقتصادية لاثنين من الأرصدة غير المنظورة في المنظمة، رأس المال الهيكلي أو التنظيمي، ورأس المال البشري، بينما قد يرى البعض أن رأس المال الفكري هو مفهوم مطابق للأرصدة غير المنظومة فيشير رأس المال البشري إلى كم المهارات والتدريب والتعلم والخبرات التي تتمتع بها القوى العاملة، يشير رأس المال الخارجي إلى العلاقات التي تحظى بها المنظمة مع المستهلكين والموردين والعلاقات التجارية»، مؤكدة أن «أهمية رأس المال الفكري تعود إلى فكرة أن ما يمكن قياسه يمكن إدارته بمعنى أنه إذا لم يمكن قياس وحصر رأس المال الفكري فلن يحظى باهتمام من قبل الإدارة أو الجهات أصحاب المنفعة، الأمر الذي يؤدي الى انخفاض القيمة المقدرة للمنظمة».عالم متغيربدوره، قدم الباحث محمد فهيد العجمي دراسة بعنوان التحليل البيئي الخارجي وأثره على نجاح التخطيط الاستراتيجي للموارد البشرية في المنظمات، موضحا «اننا نعيش في عالم متغير على المستويين المحلي والخارجي وأن هذا النظام العالمي الجديد قد بدأ يفرض تحديه على منظماتنا الوطنية من خلال التكتلات الاقتصادية والتأثيرات الدولية التي لا تعترف بالحدود وظهور القوانين والتشريعات المختلفة مضافاً إليهما ثورة الاتصالات والمعلومات والتكنولوجيا ليصبح العالم اليوم متصلا ببعضه، وبدأت الحدود تفتح واحدة تلو الأخرى لمرور تلك التأشيرات فبدأ الاهتمام بالتخطيط الاستراتيجي في المنظمات حتى تستطيع الاستمرار والنمو في هذا العالم المتغير».واشار إلى أن «التحليل البيئي الخارجي للمنظمة يعتبر من المراحل المهمة التي تؤثر على نجاح الخطط الاستراتيجية للمنظمة بشكل عام والخطط الاستراتيجية للموارد البشرية بشكل خاص، لأن التحليل البيئي الخارجي لبيئة المنظمة العامة الخاصة بالصناعة، يساعد المنظمات على تحديد قدراتها الحالية والمستقبلية للقوى العاملة بما يضمن لها النجاح في هذا العالم المتسم بالتغيير والتعقيد المستمرين».
محليات
علي لاغا: العولمة تتميز بانتشار تكنولوجيا المعلومات ووسائل الإعلام
20-01-2010