أعرب نائب رئيس الاتحاد الكويتي لألعاب القوى محمد الخلفان في تصريح خاص لـ"الجريدة" عن تمسك الاتحاد بالسياسة العامة للدولة وعدم معارضة القوانين السيادية في الكويت، معتبراً أن مشاركة وفد ألعاب القوى الذي ترأسه عضوا الاتحاد فهد ثامر العازمي وسيف الدوسري في بطولة اختراق الضاحية في بولندا بجانب الإسرائيليين، تعد طبيعية بحجة أنها لا تعتبر مواجهة مباشرة، بسبب مشاركة العديد من الفرق من جميع أنحاء العالم في السباق، بالإضافة إلى أنه لم يحدث أي احتكاك أو تخاطب مباشر بين الفريقين خلال مدة السباق أو بعده.

Ad

وأضاف الخلفان أن الإسرائيليين يشاركون في جميع بطولات العالم دون استثناء، ولو كان هناك أي قرار من الهيئة العامة للشباب والرياضة بعدم المشاركة في أي بطولة عالمية يشارك فيها الإسرائيليون لما شاركنا من الأساس في المسابقة الأخيرة أو في أي مسابقة أخرى.

واختتم الخلفان تصريحه بأن الاتحاد حريص على دعم القضية الفلسطينية، والدليل على ذلك الدعم الذي سيساهم به الاتحاد للتعاون مع الاتحاد الفلسطيني في العاشر من أبريل المقبل.  

ولـ «الجريدة» كلمة

تصريحات الخلفان تفرض العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، أولها هل حضرت إدارة الوفد الاجتماع الفني الذي يسبق البطولة للتعريف بشروط المشاركة وإعلان أسماء الدول المشاركة؟ فإن حضرت فإن هذا يؤكد أنها أي إدارة الوفد كانت على علم بمشاركة إسرائيل في البطولة، ومن ثم كان يتعيّن عليها مخاطبة الاتحاد لمعرفة القرار النهائي للمشاركة من عدمها، وهو ما لم يحدث، أما في حالة عدم حضور إدارة الوفد للاجتماع، فالسؤال أين كانت إذن؟!

أما عن المواجهة المباشرة أو غير المباشرة، فالسؤال ماذا لو فاز الاثنان، ونعلم أنه أمر مستبعد لكنه ليس مستحيلا في عالم الرياضة، فكيف سيكون الموقف على منصة التتويج؟ وهل سيقف لاعب الكويت ولاعب إسرائيل جنباً إلى جنب ويتبادلان التهنئة والمصافحة؟ أم سينسحب لاعبنا ويذهب مجهوده سدىً؟.

كنا نتمنى على المسؤول في الاتحاد عدم المكابرة، والاعتراف بالخطأ احتراما لعقولنا فقط!

فليطح: خاطبنا الاتحاد وننتظر الرد

أكد نائب مدير عام الهيئة العامة للشباب والرياضة لشؤون الاتحادات والأندية الرياضية حمود فليطح، أن الهيئة خاطبت صباح أمس اتحاد ألعاب القوى، للاستفسار عن مشاركة لاعبي منتخب ألعاب القوى في بطولة العالم لاختراق الضاحية في بولندا في ظل وجود المنتخب الإسرائيلي، ومازلنا في انتظار رد الاتحاد على استفساراتنا، ومن ثم سنتخذ الإجراءات اللازمة تجاه الأمر.