الاهتمام بتكنولوجيا الاتصال ومن ثم تضمين السبل الحديثة للتكنولوجيا في العملية التعليمية، سيؤدي بنا حتماً إلى الوصول عبر استخدام الطرق الخلاقة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطبيق «الحكومة الإلكترونية» المرجوة والمنتظرة. 

Ad

تتسابق الدراسات لتفسير ظاهرة «الولع بالإنترنت»، والتراسل الإلكتروني عبر المدونات، و»الفيس بوك»facebook، تلك الوسيلة السريعة الاتصال، أو كما أطلقنا عليها في فترة الانتخابات «الديوانية الإلكترونية»، التي تجمع أشخاصاً متفرقين من العالم الخارجي داخل ذلك العالم الافتراضي، الذي أصبح يعيد إحياء العادات الاجتماعية بالتواصل وبلورة الآراء. 

أقول ذلك بعدما قرأت خبراً مثيراً حول استخدام المشاهير لـ»الفيس بوك»، ووجدت أن من ضمن مستخدمي «الديوانية الإلكترونية» حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، الذي استطاع عبر التواصل الإلكتروني توجيه سؤال إلى مشتركي «الفيس بوك» من أهل الإمارات، عن آرائهم في موعد بدء العام الدراسي القادم، وقد توالت الردود الشبابية حول تأجيل الدراسة إلى فترة ما بعد عيد الفطر، وفعلاً صدر بعد ذلك قرار بالتأجيل. 

و»الفيس بوك» أيضاً كان له دور لافت في الانتخابات الكويتية الماضية، ومن أبرز الإعلانات الانتخابية الإلكترونية كانت لمعصومة المبارك وأسيل العوضي، بالإضافة إلى أن مجموعة كبيرة من مرشحي الدوائر الخمس استعانوا بتلك الوسيلة لإعلان افتتاح مقارهم الانتخابية، وبالتالي التواصل مع متصفحي الإنترنت. 

واليوم رغم تزايد الأبحاث التي تحذر من سوء استخدام التكنولوجيا والإنترنت، فإن ذلك لم يمنع المنتديات الرقمية من التحول إلى مواقع اجتماعية عالمية، جاذبة إليها الأضواء في العالم العربي، وتتباين خلاصات البحوث أيضاً بشأن تأثير المنتديات السياسية الإلكترونية في مفاهيم عديدة كالمواطنة، والانتماء، والقضايا الإنسانية العالمية التي تتجاوز حدود الوطن والدولة. 

خلاصة الحديث، فإن الاهتمام بتكنولوجيا الاتصال ومن ثم تضمين السبل الحديثة للتكنولوجيا في العملية التعليمية، سيؤدي بنا حتماً إلى الوصول عبر استخدام الطرق الخلاقة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتطبيق «الحكومة الإلكترونية» المرجوة والمنتظرة. 

كلمة أخيرة... 

قرأت كلمات عن الحياه البرلمانية في إحدى الدول العربية وكانت كالتالي... «شائعات الحل تتزايد عند انتهاء كل دورة برلمانية»... «قضية عدم تجانس المعارضة في المجلس، وتفتتها بين المستقلين المنتمين إلى ذلك التيار، والمستقلين غير المنتمين له تشغل الوسط السياسي»... «الأحزاب أحدثت خللاً في صورة النظام السياسي داخل المجلس... والمستقلون ليسوا تكتلاً سياسياً، ولا يمثلون قوة سياسية، فكل مستقل عبارة عن قنبلة موقوتة في حد ذاته لأنه لا ينتمي إلى قوة شرعية»... «الخلط بين الدين والسياسة يفسدهما معاً... والتعددية الحزبية أساس الديمقراطية»... «إذا أراد المستقلون خوض السياسة فعليهم الانخراط داخل الأحزاب أو تشكيل أخرى جديدة»... و»المستقل مكانه جمعيات النفع العام والنقابات». 

ولعل أكثر ما لفت نظري أخي القارئ... هو مفهوم «المستقل» في العمل السياسي ومنظور الحكم عليه لدى البعض. 

وكلمة أخرى... مازلت أعتقد أن على وزارة التربية تضمين إدارة المشاريع الصغرى كجزء من المقررات الأساسية بالإضافة إلى التدريب العملي، أقول ذلك بعد حضوري مسابقة أجريت بين المدارس حول الأعمال الربحية وتنظيم وإدارة المشاريع الصغيرة، تحت رعاية مؤسسة «إنجاز».