مؤشر السوق يكسر مستوى 6500 نزولاً و32 سهماً بالحد الأدنى دون طلبات شراء

نشر في 02-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-07-2010 | 00:01
بداية فصلية مقلقة وسط ضغط تقديرات بإفلاس شركات وقلق بشأن تعافي الاقتصاد العالمي
تراجع مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية تراجعا حادا أمس ليفقد 1.7 في المئة ويكسر مستوى 6500 نقطة بسهولة، كما تراجع  المؤشر الوزني 1.76 في المئة، ووصلت الكمية المتداولة إلى 174 مليون سهم بقيمة 20 مليون دينار.

سجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية في جلسته الأخيرة لهذا الأسبوع وهي الاولى له للربع الثالث تراجعا حادا جدًا بمقدار 111.5 نقطة هي نسبة 1.7 في المئة ليصل إلى مستوى 6.431.7 نقطة كاسرا مستوى 6500 نقطة وبسهولة، وكذلك حذا حذوه المؤشر الوزني الذي تراجع بنسبة 1.76 في المئة ليقفل على  مستوى 390.4 نقطة فاقدًا بذلك 7 نقاط، ووصلت الكمية المتداولة إلى 174 مليون سهم بقيمة 20 مليون د.ك نفذت من خلال 2436 صفقة.

أسباب مشابهة للأزمة المالية

خلال بداية العام الماضي تراجعت اسعار الاسهم الى مستويات قريبة من مستوياتها الحالية ولكن بوتيرة اسرع، حيث كانت الازمة في بداياتها وعملية تقدير نتائجها وفترة عودة النمو شديدة الصعوبة ومجرد تكهنات، واليوم وبعد مرور حوالي عامين على بدء الازمة تكشف كثير من التجاوزات والممارسات الخاطئة والتي زادت الطين بلة فألقت بظلال اكثر سودا من سابقتها خلال الازمة. ومع صعوبة المشهد الاقتصادي العالمي وبعد ضربات موجعة له خلال فترة ما بعد قاع الازمة اصبح الخوف مسيطرا على جميع المستثمرين ليبقوا متريثين كثيرا في توقعاتهم بشأن عودة النمو الى اقتصاديات العالم المهمة، وامس وبعد تقارير اقتصادية سلبية قادمة من الصين هذه المرة كان تقرير موديز بشأن اسبانيا مقلقا للاسواق لتعود الى التراجع ويقفل معظمها على اللون الاحمر وتفقد معظم مكاسب شهر يونيو والتي كسبتها بعد استقرارها خلال فترة هدوء ازمة ديون اليونان وبعد اعلان دعم المركزي الاوروبي اليونان والدول ذات العجوزات المالية الكبيرة بصندوق يتكون من مليار دولار تقريبا.

السوق الكويتي

وعادت اسعار كثير من السلع الى مستويات هي الادنى تاريخيا بعد ان اظهرت بياناتها المالية خلال فترة ما بعد الازمة سلبية ظاهرة وتعثرا ماليا واضحا، ومع مرور الوقت والذي كان يراهن عليه اغلب هذه الشركات، وعدم مد يد العون لها حكوميا ليصبح موقفا غاية في السوء، خصوصا في ظل قرارات البنك المركزي والخاصة بشركات الاستثمار والضوابط الجديدة التي قلبت المواجع، وجعلت الزمن يمر على ادارات هذه الشركات اسرع، وامكانيات الحلول تتناقص والمشكلات وضيق التدفقات النقدية يتزايد لتجد نفسها عرضة للافلاس ان استمر الوضع كما هو عليه.

وهذا في قطاع الاستثمار وبعض الشركات ذات المحافظ الاستثمارية والتي يرتبط اداؤها باداء المؤشر، اما بعض الشركات الاخرى خصوصا شركات النقل وفي مقدمتها شركة اجيليتي فهي، كما قال رئيس مجلس ادارتها تمر بوقت صعب، فمازالت قضيتها تتداول في محاكم اتلانتا وامكانية معرفة الحكم عليها تبدو صبعة خصوصا بعد تجديد الادعاء الاميركي الاتهام عليها، ليتراجع سهمها بشكل عمودي ويكسر مستوى 300 فلس امس ليضغط على محافظ قروض مرتبطة به كضمانات وكذلك على محافظ شركات استثمار كمكون رئيسي منها.

اذ ان في ظل ظروف اقتصادية عالمية عادت بالاذهان الى فترة بدء الازمة وظروف سلبية على مستوى شركات محلية تزداد سلبية السوق الكويتي، ويظل ينزف كاسرا حاجز مستوى 6500 نقطة ومقتربا من مستواه خلال الازمة عند 6391 نقطة كأدنى اقفال بلغه، وخسر امس حوالي 122 نقطة لم تستطع الدقيقة الاخيرة ان تعيد اكثر من 11 نقطة، في ظل تراجع حوالي 33 سهما بالحد الادنى دون طلبات شراء.

أداء القطاعات

وعلى مستوى القطاعات، فقد اكتست جميعها باللون الأحمر دون استثناء، وتكبد قطاع العقارات الخسارة الأكبر بتراجعه بنسبة 2.82 في المئة تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 2.39 في المئة ثم قطاع الصناعة بنسبة 2.15 في المئة وقطاع البنوك بنسبة 1.45 في المئة وقطاع الخدمات بنسبة 1.22 في المئة وأخيرًا قطاعا غير الكويتي والأغذية بنسب 0.84 في المئة و0.69 في المئة على التوالي.

وتصدر النشاط سهم "المستثمرون" رغم احتلاله للمركز الرابع ضمن قائمة الأسهم المتراجعة تلاه سهما الدولي وأبيار، وارتفع سهم سنام بنسبة 6.5 في المئة ليعتلي الصدارة لقائمة الأسهم المرتفعة تلاه سهم المواساة بنسبة 6.1 في المئة ثم أسهم العقارية والجزيرة وبتروغلف بنسب 3.4 و1.9 و1.2 في المئة على التوالي، في حين مني سهم غراند بالخسارة الأكبر وبنسبة 27.7 في المئة ليتقدم قائمة الأسهم  من حيث التراجع تلاه سهم مينا بنسبة 16.3 في المئة وخامسا سهم بورتلاند بنسبة 8 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

● سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تراجعا في افتتاح جلسات الربع الثالث، وخسر المؤشر السعري حوالي 12 نقطة في الدقائق الأولى من الجلسة والتي شهدت فتورا كبيرا، ولم تبلغ خلالها تداولات الدقيقة الأولى أكثر من ربع مليون دينار، وهي قيمة متدنية جدا قياسا بمعدلات نفس الفترة من الجلسات السابقة لهذا الأسبوع، وتراجعت كمية الأسهم المتداولة إلى مستوى مليون سهم فقط.

● تراجع المؤشر الوزني بأكثر من نقطة كاملة وسط تراجع سهم أجيليتي في بداية تعاملاته في السوق، وسجلت المؤشرات الستة العاملة لونا احمر وبنسب محدودة وسط استقرار مؤشري قطاعين فقط هما التأمين والأغذية دون تداول خلال الدقائق الاولى.

● سجل سهما أولى وقود ونور ارتفاعات وحيدة وبنسبة 2 في المئة تقريبا،  بينما تراجع 22 سهما ضمن 29 سهما هي مجموع الأسهم المتداولة حتى الدقيقة العاشرة من انطلاق جرس الافتتاح، والتي بدء يسيطر عليها اللون الأحمر بشكل اكبر، وكان سهم أدنك الأكثر تراجعا بنسبة 9 في المئة وخسر السلام واستثمارات 5 في المئة وسهما الصفوة والمستثمرون نسبة 4.5 في المئة تقريبا.

● تداول 109 أسهم ارتفعت اسعار 5 اسهم فقط وتراجعت اسعار 86 سهما واستقر 18 سهما دون تغير.

back to top