هل يعدل الجمهور في حكمه على فيلم شون بين السياسي؟

نشر في 04-05-2010 | 00:00
آخر تحديث 04-05-2010 | 00:00
في كل سنة تقريباً وخلال الأسابيع التي تسبق مهرجان {كان}، يحتاج أحد الأفلام الضخمة إلى نجم معيّن وإلى موزّع يجذب الشراة في واشنطن أملاً باقتناص صفقة (في السنة الماضية كان The Imaginarium of Dr. Parnassus للمخرج تيري جيليام، بطولة هيث ليدجر).

يصعب على المنتجين تحمّل القلق الذي يرافق وضع مصير فيلم بين أيدي جمهور متقلّب الرأي يحضر المهرجان. الفيلم المرشّح لهذا العام في هذا المجال Fair Game الذي يؤدي فيه شون بين دور جوزيف ويلسون، الملحق السابق في إدارة بوش الذي اكتشف، بعد كتابة افتتاحية انتقد فيها هذه الإدارة، أن زوجته فاليري بلايم (نعومي واتس) عميلة في وكالة الاستخبارات المركزية. في الفيلم يسير المخرج دوغ ليمان في اتجاه أكثر خطورة من الذي كان يعتمده في أفلامه الأخرى تقريباً (The Bourne Identity و Mr. and Mrs. Smith وغيرهما).

استضافت CAA التي تبيع حقوق الفيلم المحلية أخيراً عرضاً للشراة. حضر مدراء تنفيذيون بارزون من أقسام الشركة كافة، إضافة إلى ممثلين عن استديوهات قليلة. يُقال إن موزعين متعددين يهتمون بهذا الفيلم وقد تُبرم صفقة قبل ذهاب الجمهور المحبّ للأفلام إلى جنوب فرنسا.

تحدثنا إلى مجموعة من شراة كانوا حاضرين أثناء العرض، وافق معظمهم تقريباً على أن الفيلم أُنجز بشكل جيد، لكنهم رأوا أنه ترافق مع تحديات بارزة على صعيد التسويق أيضاً.

اعتبر هؤلاء أنه، بالنظر إلى مواضيعه السياسية، هذا هو نوع الأفلام التي ستُستقبل بحماسة في {كان}، لكن ثمة تساؤلات حول الجمهور الذي سيشاهده. أشار بعض الشراة إلى أن أفلام ليمان قد تواجه تساؤلات أحاطت بفيلم W لاوليفر ستون عام 2008، وأبرزها، هل يريد الجمهور إعادة إنعاش فصل صعب من فصول التاريخ الأميركي، فصل شعروا فيه بالضلال؟

هذا سؤال يصحّ طرحه في هذه الحال بالنظر إلى أن شون بين لا يؤدي الدور نفسه كما فعل عندما أدى دور هارفي ميلك مثلاً، بل عوضاً عن ذلك، يجسد شخصية تتحدث باستمرار عن عدم وجود أسلحة دمار شامل وتبدو أشبه بشون بين نفسه.

يميل الشراة إلى التقليل من احتمالات نجاح فيلم معيّن تجارياً بعد عرضه أمام الموزعين لأنهم لا يريدون زيادة السعر. على رغم ذلك ثمة أسباب تدفع إلى أخذ هواجسهم على محمل الجدّ، ففيلم Green Zone الذي يؤدي فيه مات داموند دور البطولة وهو عبارة عن فيلم تشويق وحركة وخيال، مثّل خسارة على شباك التذاكر بالنسبة إلى استديو كبير، لكن بالسعر المناسب، ومع حملة تستند إلى الجوائز والثناء الضروري، قد يجد Fair Game موقعه، ليس في صفوف الفرنسيين فحسب.

back to top