اغتيال المبحوح: دبي تملك أدلة تثبت تورط الـ «موساد»
دحلان لـ الجريدة•: لا علاقة لي بالعملية
أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس أن السلطات الإماراتية متأكدة بنسبة 99 في المئة من تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد) في اغتيال القائد العسكري في حركة حماس محمود المبحوح في إمارة دبي الشهر الماضي، مشيراً إلى أن هناك أدلة أخرى تمتلكها الشرطة بخلاف الأشرطة والصور التي أُعلِن عنها، وأن الأيام المقبلة ستحمل مزيداً من المفاجآت.وبينما أعلنت الشرطة الدولية (إنتربول) أنها أصدرت مذكرات تفتيش وجلب (مذكرة حمراء) دوليّة بحق المتهمين الـ11 الذين أظهرتهم التحقيقات الإماراتية، طالب خلفان الإنتربول بإصدار «مذكرة حمراء» للمساعدة في تحديد مكان رئيس الـ«موساد» مئير داغان وإلقاء القبض عليه بصفة «قاتل».
وفي خطوة تزيد احتمالَ صحة الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل باغتيال المبحوح، استُدعِي أمس السفيران الإسرائيليان لدى بريطانيا وإيرلندا للاستيضاح منهما عن جوازات السفر المزورة التي استخدمها منفذو الجريمة، بينما اكتفت فرنسا بطلب توضيحات. إلى ذلك، نفى عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد دحلان أي صلة له «من قريب أو بعيد» بعملية اغتيال المبحوح، وقال في اتصال هاتفي مع «الجريدة»: إن «كل الشواهد والأدلة والبراهين التي توصلت إليها شرطة دبي تؤكد تورط الموساد في هذه الجريمة، ولكن إسرائيل تريد صرف الأنظار عنها بتسريب أخبار ومعلومات مضللة تتهم فيها شخصيات فلسطينية بالتورط في هذه الجريمة، وللأسف فإن حماس تترك المجرم الحقيقي وتسير خلف أوهام تسربها إسرائيل».وأكد دحلان أنه لا يعرف أياً من الفلسطينيَّيْن اللذين قُبِض عليهما في الأردن وسُلِّما إلى إمارة دبي، وهما أحمد أبو حسنين وأنور شحيبر، نافياً امتلاكه شركة عقارات في دبي، مضيفاً أنه لم يسبق له أن رأى أي شخص منهما، ولا سمع باسميهما قبل إعلانهما، مشدداً على أنهما من أفراد الأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وأنهما غادرا القطاع بعد انقلاب «حماس»، كما أنه ترك منصبه كرئيس للأمن الوقائي في قطاع غزة منذ عام 2002.وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية نشرت أمس أن الفلسطينيين هما أبو حسنين عضو المخابرات الفلسطينية، وشحيبر التابع لأحد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وأنهما حصلا على إقامة في دبي باعتبارهما يعملان في مؤسسة عقارية تابعة لدحلان، وسبق أن فرَّا من قطاع غزة قبل ثلاثة أعوام عقب سيطرة «حماس» على القطاع، وزعمت الصحيفة أن المتهمَيْن ساعدا الخلية التابعة للـ«موساد» في تنفيذ عملية اغتيال المبحوح من خلال تقديم الدعم اللوجستي واستئجار السيارة التي استخدمها المنفذون، وأنهما فرا من دبي عقب عملية الاغتيال مباشرة.