وجَّهت نيابة أمن الدولة العليا في مصر مساء أمس الأول، خلال تحقيقاتها مع قيادات جماعة "الإخوان المسلمين" الذين اعتقلوا الاثنين الماضي، تهمة "استغلال حصار غزة لنشر الفوضى في مصر، وتوظيفها لتحقيق الأغراض التحريضية، وتكوين بؤر تنظيمية إرهابية سرية في المحافظات، تهدف إلى إقامة الدولة الإسلامية بالقوة".
واتهمت النيابة المجموعة المعتقلة بأنها تعتنق أفكار القطب "الإخواني" سيد قطب الذي حُكم عليه بالإعدام عام 1966، فضلاً عن اشتراط المجموعة أن "يكون لدى أعضائها القدرة على القيام بأعمال عدائية".وكانت الأجهزة الأمنية شنَّت فجر الاثنين الماضي حملة اعتقالات لعدد من قيادات الجماعة، شملت نائب المرشد محمود عزت، ومسؤول الملف السياسي عضو مكتب الإرشاد عصام العريان، وأعضاء مكتب الإرشاد عبدالرحمن البر مسؤول "الملف الدعوي"، ومحيي حامد، و11 من قيادات الجماعة في المحافظات.وواجه نائب المرشد اتهاماً هو الأول من نوعه في تاريخ قضايا الجماعة، إذ اتهم بفصل كل من يثبت عدم ولائه للتنظيم أو عدم إيمانه بأفكاره، من خلال تعليمات أصدرها لقيادات التنظيم في المحافظات.وتساءل محامي الجماعة عبدالمنعم عبدالمقصود "كيف تُوجَّه تهم تتعلق باعتناق أفكار سيد قطب إلى جماعة عمرها 80 عاماً وتمارس العمل البرلماني منذ أكثر من 30 عاماً؟". وقال: "يتهمون الجماعة الآن بتكوين تنظيم وهيكل جديد لجماعة مؤسسة ولها بناؤها منذ 80 عاماً".وأكد عضو الكتلة البرلمانية لـ"الإخوان" صبحي صالح أن "الجماعة ستستأنف أمر الحبس لعدم كفاية الأدلة التي تدين المتهمين"، مرجعاً سبب اعتقالهم إلى "أسباب سياسية وليست مخالفات قانونية".وأشار صالح إلى أنه لا يستبعد إحالة المتهمين إلى المحكمة العسكرية، لافتاً إلى أن الجماعة اعتادت هذا الأمر من السلطات قبيل أي استحقاقات انتخابية، مضيفاً أن "النظام المصري لا يقوى على مواجهة الإخوان سياسياً فيلجأ إلى مواجهتهم أمنياً".
آخر الأخبار
النيابة المصرية تتَّهم معتقلي «الإخوان» بتشكيل «بؤر إرهابية سرية»
11-02-2010