النفط والطاقة: مها ملا حسين لـ الجريدة•: 10 مليارات دولار حجم مشاريع «الكيماويات البترولية» في الخطة الخمسية

نشر في 27-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 27-07-2010 | 00:01
تحدد الاستحواذ في استراتيجيتها للنمو في صناعة البتروكيماويات
47 عاماً مرت على تأسيس شركة صناعة الكيماويات البترولية، إذ يقدر حجم مشاريع صناعة الكيماويات البترولية بنحو 10 مليارات دولار خلال الخطة الخمسية وتتركز هذه المشاريع في إقامة مصنع ثالث للأوليفينات.

صادف الأسبوع الماضي ذكرى تأسيس شركة صناعة الكيماويات البترولية، إذ تم في 23 يوليو 1963 وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية. وفي عام 1966 تم العمل في مصنع السماد الكيماوي في منطقة الشعيبة، والذي يعد الأول في منطقة الخليج العربي.

وفي هذه المناسبة قالت رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة صناعة الكيماويات البترولية مها ملا حسين في تصريح لـ"الجريدة"، إن الكويت احتلت مركز الصدارة في منطقة الخليج في صناعة البتروكيماويات من حيث بناء مصانع الأمونيا والأسمدة النيتروجينية، وكان ذلك بسبب السعي إلى الاستفادة من الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الدخل القومي بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي من الأسمدة التي تساعد في حل مشكلة الغذاء بالوطن العربي، مضيفة أن لهذا تأسست شركة صناعة الكيماويات البترولية (PIC) وبغرض الاستفادة من موارد البلاد الطبيعية لإقامة صناعات بتروكيماوية متنوعة في الكويت، والانتفاع بالغاز الطبيعي المصاحب لاستخراج النفط.

وأشارت ملا حسين إلى أن إدارة التسويق في الشركة تتولى بيع منتجات الشركة في الأسواق العالمية والمحلية، إذ أصبحت لدى الشركة قاعدة تسويقية راسخة ذات خبرة واسعة. أما في ما يتعلق بعمليات التصدير فقد قامت الشركة بتاريخ 10/6/1968 بتصدير أول شحنة من الأمونيا إلى السعودية، وأول شحنة من سماد اليوريا إلى الصومال في أبريل 1967، هذا وتصدر الشركة منتجاتها إلى معظم دول العالم.

وفي ما يتعلق بزيادة الطلب المستقبلي على البتروكيماويات في الوقت الحالي قالت، إن استراتيجية الشركة تقوم على السعي إلى النمو في صناعة البتروكيماويات، من خلال التوسع في مشاريع الأوليفينات والعطريات، والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة ليس فقط في الكويت، مؤكدة التواصل مع مناطق في العالم يتوافر فيها مادة اللقيم سواء غاز أو مواد أساسية أخرى، بحيث مشاركة هذه الدول في صناعات بتروكيماوية مشتركة، مثل مشروع الصين المزمع إنشاؤه بالتعاون مع شركة البترول العالمية، إذ ننتظر الموافقة من الجهات الرسمية الصينية خلال الفترة المقبلة.

وأضافت أن الشركة تتواصل حالياً مع بعض الدول والشركات التي تنوي إقامة مشاريع في دول آسيوية وفي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقوم حاليا ببلورة فكرة لإقامة مشاريع في هذه الدول.

وتم تحديد الاستحواذ في استراتيجية الشركة كإحدى الوسائل الممكنة للنمو في صناعة البتروكيماويات، وهذا كله يتطلب من الشركة أهمية تطوير كوادرها العاملة والعمليات الأخرى المساندة لدعم هذه الاستراتيجية، وهذا ما تم تحديده بالفعل والتركيز عليه في برامجها.

وعن أبرز التحديات التي تواجهها الشركة أكدت ملا حسين أن أهم المواد الأولية التي تعتمد عليها الشركة في مشاريعها هو الغاز بشكل أساسي، ونحن في الكويت نستخدم الغاز لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومع التزايد المضطرد على إنتاج الطاقة الكهربائية، فإن ذلك يحد من توفر الغاز بشكل كاف، مشيرة إلى أن الشركة تعمل مع مؤسسة البترول الكويتية على دراسة أفضل السبل للاستغلال الأمثل للغاز، والعمل على دفع عجلة التنمية الصناعية في البلد.

وقالت إن قطاع البتروكيماويات في الكويت ينمو وفق ما يتوفر له من مواد لقيم، وهذا يؤدي أحياناً إلى التأخير في الخطة التنفيذية لبعض المشاريع، لذلك تتطلع الشركة إلى الاستكشافات الجديدة للغاز، وأن تكون مساعدة لتوفير الغاز اللازم للمشاريع المستقبلية، وكذلك النظر إلى موضوع توفير الأراضي الصناعية المؤهلة بالخدمات الأساسية، كأحد أهم المعوقات في الوقت الحالي، والذي يتطلب جهودا مشتركة من الجهات المعنية بالدولة، إذ إن هناك اجتماعات مستمرة مع الهيئة العامة للصناعة لتوفير الأراضي لصناعة البتروكيماويات.

وعن حجم مشاريع الشركة ضمن الخطة الخمسية قالت، يقدر حجم مشاريع صناعة الكيماويات البترولية بنحو 10 مليارات دولار خلال الخطة الخمسية، وتتركز هذه المشاريع في إقامة مصنع ثالث للأوليفينات، بالإضافة الى إقامة مصفاة للنفط في الصين بالتعاون مع شركة البترول العالمية، مشيرة إلى أن معظم مساهمات الشركة في مصانع البتروكيماويات تكون بتمويل من البنوك، والدليل على هذا الأمر هو مشاركة الشركة في مصانع الأوليفينات الثاني والستايرين كان 80 في المئة من حصة الشركة بتمويل من البنوك.

واسعرضت ملا حسين أهم إنجازات شركة صناعة الكيماويات البترولية خلال المرحلة الماضية، وأهم الخطط الموضوعة للشركة للمرحلة المقبلة، إذ تبرز أهم إنجازات الشركة خلال الفترة الماضية بالتوسع في مجال البتروكيماويات، وتم تتويج هذه الإنجازات برعاية وحضور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لحفل افتتاح مشاريع الشركة الجديدة، والتي بلغت تكلفتها الإجمالية نحو 5 مليارات دولار في فبراير 2010، وهي مشروع الأوليفينات الثاني، ومشروع العطريات، ومشروع الستايرين.

أما بالنسبة للخطط المستقبلية للشركة فأوضحت، أن استراتيجية الشركة السعي إلى النمو في صناعة البتروكيماويات من خلال التوسع في مشاريع الأوليفينات والعطريات والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة، وكذلك تعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول الكويتية داخل وخارج الكويت، ومن أهم هذه المشاريع مشروع الأوليفينات الثالث، ومشروع الصين (مشروع متكامل بين نشاطي التكرير والبتروكيماويات)، ومشروع الأوليفينات في مناطق تتوافر فيها المواد اللقيمة لمثل هذه المشاريع.

وأشارت إلى أنه تم تحديد الاستحواذ على حصص في بعض الشركات محليا وعالميا في استراتيجية الشركة كإحدى الوسائل الممكنة للنمو في صناعة البتروكيماويات، مضيفة أن هذا يتطلب من الشركة أهمية تطوير كوادرها العاملة والعمليات الأخرى المساندة لدعم هذه الاستراتيجية، وهذا ما تم تحديده بالفعل والتركيز عليه في برامجها.

back to top