اليد... موسم جيد وعلامة كاملة

نشر في 02-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 02-06-2010 | 00:01
No Image Caption
العربي أقوى دفاع وهجوم... والكويت الحصان الأسود
استحق الموسم المنصرم لكرة اليد أن يحصل على العلامة الكاملة، بعدما أظهر مستويات جيدة خلال بطولتي الدوري العام وكأس الاتحاد، واستحق العربي لقب الأقوى دفاعاً وهجوماً، وظهر الفحيحيل (بطل الدوري) كأحد أقوى خطوط الدفاع، أما الكويت فكان الحصان الأسود للموسم.

انتهى موسم كرة اليد بعد أن أسفر عن فوز الفحيحيل بلقب الدوري العام، والعربي بكأس الاتحاد، واستحق الموسم العلامة الكاملة من قبل كل المتابعين، خصوصاً بعد التعديل المثمر على قواعد مسابقة الدوري العام، الذي قسم البطولة الى مرحلتين، مما أتاح الفرصة لجميع الفرق الـ14 للمشاركة بشكل مستمر طوال الموسم في منافسة حقيقية.

"الجريدة" تلقي الضوء على أهم وابرز الفرق وعوامل نجاحها واللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت خلال الموسم المنصرم.

العربي عوض بالكأس

أخيراً تمكن العربي من أن يختم الموسم بقوة، بعدما تمكن رجاله من تعويض اخفاقهم في بطولة الدوري، التي حصلوا فيها على مركز الوصافة، بالفوز بكأس الاتحاد في نهاية الموسم.

وبالارقام امتلك العربي أقوى خطي هجوم ودفاع خلال الموسم المنصرم، خصوصاً بعد أن سجل في بطولتي الدوري العام والكأس 818 هدفا، بواقع 706 أهداف في الدوري العام، و112 هدفا في الكأس، ودخل مرماه 728 هدفا، بواقع  624 هدفا في الدوري العام و104 في الكأس.

والملاحظ أن العربي تمكن من حل لغز اللحظات الأخيرة التي كانت دائماً ما تخذله بعد الاداء الجيد في نهائي بطولة الكأس امام الكويت، وهي حقيقة تحسب لمدربه الواعد وليد عايش الذي استطاع توزيع مجهود لاعبيه على مدار اللقاء، وتمكن بالخبرة المفرطة في صفوفه من كبح جماح لاعبي الكويت الشباب.

ويعتبر علي مراد وسلمان الشمالي وعبدالعزيز المطوع وحسين حبيب وصلاح انس والحارس مهدي عبدالحليم أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم.

الفحيحيل بطل من نوع خاص

أما فريق الفحيحيل ففرض نفسه بقوة هذا الموسم، وحصل على لقب الدوري عن جدارة واستحقاق، وخلال البطولة فاز الاحمر في 21 مباراة، وخسر مباراة واحدة، وتعادل في الأخرى، من أصل 23 مباراة، وخرج من دور الثمانية في بطولة الكأس بعد خسارته الثانية هذا الموسم امام السالمية، وأحرز لاعبوه خلال الموسم 744 هدفا، حيث سجل 675 هدفا في بطولة الدوري العام و69 هدفا في الكأس، ودخل مرماه 649 هدفا منها 582 في بطولة الدوري و67 في الكأس.

وبواقع النتائج يمتلك الفحيحيل واحدا من أقوى خطوط الدفاع هذا الموسم خاصة في بطولة الدوري العام، كما يتميز هجومه بالتكتيك الفني العالي وضحت عليه لمسات المدرب الجزائري سعيد حجازي، لكن الفريق يعاني عدم ثبات مستوى حراس المرمى الذين يعتبرون الحلقة الأضعف والمشكلة الاساسية للفريق.

ويعتبر فهد ربيع وعبدالله أحمد وسعد سالم وسعد العازمي وفيصل العازمي واحمد سرحان أفضل لاعبي الاحمر هذا الموسم.

الكويت الحصان الأسود

يعتبر الكويت الحصان الاسود هذا الموسم بدون منافس، بعد أن حصل على ثالث الدوري وثاني الكأس بمستوى متوازن وقوي طوال الموسم.

وفنياً يملك الكويت أفضل فريق شاب في الكويت لما يضمه من مستويات عالية، لكن ينقصها الخبرة في إدارة المباريات خصوصاً في الجانب الهجومي.

ووجه الابيض انذارا شديد اللهجة إلى جميع فرق الكويت بهذا المستوى، ولو توافر له مدرب قادر على استغلال إمكانات لاعبيه في الموسم المقبل فسيحتل أفضل المراكز ويهدد عروش الكبار.

ويعتبر محمد الغربللي من أفضل نجوم الفريق والمنتخب الكويتي حالياً، الى جانب شقيقه عبدالله وعبدالرحمن البالول وعبدالله الخميس ومشاري العتيبي.

القادسية استعاد وعيه

ظهر القادسية في بداية الموسم بعيداً عن مستواه، وتراجع الى دوري الدرجة الاولى، لكنه استعاد وعيه بعد عودة لاعبيه المصابين والموقوفين، إلى جانب "الداهية" المعار مهدي القلاف، مما اعطاه فرصة لتقديم عروض جيدة خلال بطولة الكأس، لكنه خسر فرصة الاحتفاظ باللقب بعد خسارته أمام العربي في نصف النهائي.

والمفروض على الاصفر الاستمرار على النهج التدريبي الاخير حتى يعود مجدداً إلى منصة التتويج.

اليرموك وحش بدون أنياب

دائما ما يظهر اليرموك كالوحش في بداية الموسم، لكن سرعان ما ينتهي به المطاف بدون ان يحقق أي بطولة، فخلال الموسم الحالي قدم مباريات جيدة، وتمكن بعد خروجه من حسبة الدوري الممتاز من الحصول على لقب دوري الدرجة الاولى.

وإذا أراد الفريق الاستمرارية والتفوق فلابد أن يسترجع لغة وثقافة الفوز، خصوصاً انه يضم مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب وعلى رأسهم ابناء نصير ومطلق الدوسري.

الصليبيخات الخاسر الأكبر  

يأتي الصليبيخات على قمة الخاسرين هذا الموسم، بعدما هز القارة الآسيوية الموسم الماضي بحصوله على بطولة أبطال القارة، ومن قبلها لقب الدوري العام المحلي الموسم الماضي، لكن كثرة المشاكل هذا العام خاصة من اللاعبين المخضرمين والكبار ارهق الجهازين الفني والاداري، مما اضطرهم إلى ايقاف هؤلاء في خطوة مقدرة لإرساء اساس العمل المحترم داخل المؤسسات الرياضية.

الشباب لم يقدم شيئاً

رغم صعود نادي الشباب الى الدوري الممتاز مع الستة الكبار، لكنه لم يقدم شيئا يذكر سوى العروض المتواضعة، وظل في مؤخرة الدوري من البداية حتى النهاية، وأكد الجميع أن مشاركته لم تكن ذات فائدة سواء له او للفرق المتنافسة.

السالمية خارج صراع الأجيال

 

عانى السالمية هذا الموسم غيابه عن منصة التتويج، لكنه ظل قريباً من المراكز الثلاثة الاولى في البطولتين الدوري والكأس.

لكن صراع الاجيال بدأ مبكراً في الفريق وبدون فائدة، مع أن المتعارف عليه هو ان الاجيال المتعاقبة يستفيد بعضها من بعض، لكن الوضع في السماوي مختلف مما اثر في مسيرة الفريق.

التضامن بوجه جديد

فاجأنا التضامن في دوري الدرجة الاولى بأداء جيد ووجه جديد حصل به على المركز الثالث، بعدما اقتصرت مشاركته خلال الاعوام الماضية على المركزين الاخير وقبل الاخير.

واثبت لاعبوه أن الفريق لديه امكانات ومواهب تمكنه من تقديم عروض جيدة في المستقبل لو تم الاهتمام به بالشكل المطلوب.

أما باقي فرق البطولة، وهي النصر وخيطان والجهراء وكاظمة والساحل، فلم يتغير مستوى ادائها كثيراً عن الموسم الماضي، لاسيما النصر الذي تراجع بعد اصابة فيصل واصل، وخيطان الذي اقترب من تثبيت التشكلية لكنه يعتمد على لاعب واحد فقط هو علي اشكناني، ولابد من وجود أكثر من لاعب لدعم صفوف الفريق.

أطقم الإنقاذ

بعض المدربين وضحت بصماتهم رغم تسلمهم المهمة في ظروف صعبة منتصف الموسم أو قبل بطولة الكأس، ويأتي على رأس هؤلاء وليد عايش مدرب العربي الذي نجح في قيادة فريقه للحصول على كأس الاتحاد بعد غياب طويل، ثم مدرب الكويت وصيف الكأس الجزائري رياض أولمان، والجهاز الفني للقادسية بقيادة الوطني غانم الخالدي ومساعده المصري حازم عواض اللذين نجحا في انتشال الأصفر وحصلا على المركز الثالث بكأس الاتحاد، و أخيراً يأتي المصري مجدي وهبة مدرب التضامن بحصوله على المركز الثالث في دوري الدرجة الأولى.

لمسات المدربين

يعتبر الجزائري سعيد حجازي مدرب الفحيحيل أبرز مدربي الموسم الحالي، يليه التونسي الشاذلي القائد مدرب العربي والذي صعد بالفريق إلى نهائي الدوري الممتاز في ثلاثة مواسم متتالية، ثم الجزائري عمر عازب مدرب السالمية رغم عدم حصوله على بطولة، لكنه أضاف إلى الفريق شكلا جديدا باللاعبين الشبان، وأخيراً الوطني خالد غلوم الذي تميّز باعتماده على اللاعبين الشبان بعد إيقاف الكبار.

back to top