الموت يغيّب المرجع الشيعي فضل الله... وتشييع شعبي غداً

نشر في 05-07-2010 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2010 | 00:01
رعد يحمل على أداء بعض وحدات «اليونيفيل»: لا تملك صلاحية التحرك كيفما كان
استفاق لبنان أمس، على خبر وفاة العلامة محمد حسين فضل الله، أحد أبرز المراجع الشيعية والفقهية. وتوالت بيانات النعي للمرجع الشيعي، الذي سيشيع غداّ ويوارى في الثرى بالضاحية الجنوبية لبيروت.

غيّب الموت صباح أمس، المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله عن عمر 75 عاماً، اثر نزيف داخلي حاد تعرض له قبل أيام، أثناء دخوله الى المستشفى لاجراء فحوصات روتينية بعد أن أصيب بنكسات صحية متتالية في الفترة الأخيرة، علماً انه كان في صراع طويل مع المرض.

ونعى مكتبه الإعلامي رحيل "الأب القائد الفقيه المرجع المجدد المرشد والإنسان"، وأضاف: "رحل السيد وهمه الكبير هو الإسلام فكرا وحركة ومنهجا والتزاما في جميع مجالات الحياة". ويشيّع العلامة فضل الله يوم غد، إذ سينطلق جثمانه من أمام دارته في حارة حريك، في الضاحية الجنوبية لبيروت، عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً. ومن المقرر أن يجوب الأحياء الرئيسية للضاحية، على ان يُصلى على جثمانه في مسجد الإمامين الحسنين ويوارى في الثرى بصحن المسجد. وتتقبل عائلة الراحل التعازي يومياً في مسجد الإمامين الحسنين.

وأعلنت المؤسسات التابعة للعلامة فضل الله الحداد مدّة أسبوع، في حين دعا "حزب الله" مناصريه إلى المشاركة بكثافة في التشييع، معلناً الحداد ثلاثة أيام. وكانت حشود شعبية وشخصيات سياسية أمت قاعة الزهراء في مسجد الامامين الحسنين للتعزية.

بيانات نعي

وفي سياق أبرز بيانات النعي، رأى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله: "اننا فقدنا اليوم أباً رحيماً ومرشداً حكيماً وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً في كل المراحل"، وقال: "هكذا كان لنا سماحته ولكل هذا الجيل المؤمن والمجاهد والمقاوم منذ أن كنا فتيةً نصلي في جماعته ونتعلم تحت منبره ونهتدي بكلماته ونتمثل أخلاقه ونقتدي بسيرته". وشدد على أن "روحه الزكية وفكره النيّر وكلمته الطيبة وابتسامته العطوفة وسيرته العطرة ومواقفه الصلبة كل ذلك سيبقى فينا هادياً ودليلاً ودافعاً قوياً متجدداً للعمل الدؤوب والجهاد المتواصل".

وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى انه "بفقدانه تفتقد الامة داعية من طلائع الدعاة الى الوحدة الاسلامية، وصوتاً مدوياً من اجل نصرة قضايا الحق والعدالة ومقاومة الظلم والعدوان، وداعما من ابرز دعائم قيام لبنان نموذجاً للتعايش بين الحضارات والاديان، وظهيراً للمقاومة ظل حتى الرمق الاخير". وقال: "عهدنا بكل المؤمنين على مساحة عالمنا العربي والاسلامي ان يحفظوا للراحل الكبير سلوكه الايماني والاخلاقي والسياسي الذي تركه فينا ذرية وفكرا ًوعلماً وثقافة ومؤسسات".

ورأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "لبنان بغياب العلامة السيد محمد حسين فضل الله يخسر مرجعية وطنية وروحية كبرى، أسهمت إسهاما فعالاً في ترسيخ قيم الحق والعدل لمقاومة الظلم، وأضافت الى الفكر الاسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل".

مواجهات "اليونيفيل"

أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد سلسلة مواقف تعليقاً على المواجهات بين أهالي عدد من القرى الجنوبية وقوات "اليونيفيل"، فأكد ان الأخيرة "لا تملك صلاحية التحرك كيفما كان خلال وجودها في لبنان وانما عليها ان تلتزم ما هو موجود في نص القرار 1701، كما ان عليها ان تنسق بشكل دائم مع الجيش اللبناني الذي يشكل المرجعية الامنية للبنانيين". وطالب اليونيفيل بـ"تصويب ادائها بما يعيد البوصلة الى مسارها الصحيح"، وقال: "إذا كانت بعض الوحدات المشاركة تتلقى اوامرها من وزير دفاعها مباشرة من دون التزام القرار 1701 فليسمحوا لنا وليخيطوا في غير هذه المسلة".

 الى ذلك، ردّ النائب عقاب صقر على النائب نواف الموسوي من دون أن يسميه على خلفية موضوع التسريبات الاعلامية واتهام البعض له بمحاولة تحريف التحقيق في ما يتعلق بالعملاء، وقال: "تفتقت عبقرية أحد المتوترين التاريخيين عن نظرية تخوينية، على جاري عادته، يصعب استيعابها من ذي عقل سليم أو من مطلع على ألفبائيات القانون". واعتبر أن "في كلام هذا المدافع وربما المستفيد من التحريف والتزوير، من السذاجة ما يجعلنا نسأل الله أن يعيد الأدمغة اللبنانية في المهجر وتلك المهاجرة من جماجم أصحابها في لبنان".

ورأى النائب انطوان زهرا أنه "اصبح المطلوب أولاً إفهام كل من يدعم المحكمة الدولية ان لديه رهائن على الارض اللبنانية، وهي القوات الدولية الموجودة في جنوب لبنان والقرار 1701، وثانيا المطلوب افهام الجميع انه لا تستطيع دولة في العالم ان تأخذ قراراً ضد ايران وأن لا تحاسب عليه داخل لبنان، وثالثا أن كل الرهانات على تغيير ما في السياسات الاقليمية لن تنجح".

back to top