البرادعي يستعد لإطلاق «فضائية» معارضة وموسى يعتبر ما يجري «نوبة صحيان»

نشر في 09-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 09-04-2010 | 00:01
No Image Caption
أعلنت "الجمعية الوطنية للتغيير" في مصر، التي أسسها ويرأسها المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المدير العام السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي، أمس، مشروعاً لتأسيس قناة فضائية تعبّر عن "المعارضة المصرية".

واعتبرت مجموعة من المثقفين اجتمعت أمس، مع البرادعي أن إطلاق هذه القناة الفضائية سيكون "نقلة كبيرة في تاريخ العمل السياسي المصري والعربي".

وكان البرادعي قد عقد اجتماعاً مطولاً بعد ظهر أمس مع نخبة من أبرز المثقفين المصريين، إذ جرى خلال الاجتماع مناقشة "أوجه القصور في النظام الدستوري المصري وسبل دعم المثقفين في آليات العمل السياسي المصري في المرحلة المقبلة".

وجرى الاتفاق على إصدار وثيقة جامعة تحمل أفكار ومبادئ الجمعية "الوطنية للتغيير" وطرحها لنقاش وطني عام. وسوف تشرح الوثيقة المتوقع صدورها خلال 3 أيام موقف البرادعي من الدستور وقضايا الأقباط والمرأة، إلا أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد أن الوثيقة لن تمثل برنامجه الانتخابي.

«الإخوان»

وقال عصام العريان مسؤول الملف السياسي في جماعة "الإخوان المسلمين" والمفرج عنه أول أمس، إن "العلاقة بين الجمعية الوطنية للتغيير والجماعة ستتطور، وأتمنى أن توضع خطة شاملة للتنسيق بين جهود كل القوى الوطنية في إطار أوسع وأشمل حتى نصل إلى نتيجة"، مؤكداً أنه سيوقع على بيان الجمعية في أقرب فرصة.

الخارجية الأميركية

وفي سياق تداعيات قمع قوى الأمن لتظاهرة "6 أبريل"، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول بعد صيام طويل عن التحدث عن الشأن الداخلي المصري على لسان المتحدث باسمها فيليب كراولي أنه "يجب أن يتمكن المصريون من المشاركة في العملية السياسية، وأن يتمكنوا من اختيار من يحكم مصر". وعبر كراولي عن "قلق الولايات المتحدة الشديد من اعتقال الناشطين السياسيين في مصر"، وطالب الحكومة المصرية بـ"احترام حرية التعبير". ورأى دبلوماسي مصري سابق في تصريحات الخارجية الأميركية "إزعاجاً كبيراً للإدارة المصرية ودعماً غير مباشر للبرادعي".

موسى

وفي تصريحات غير مسبوقة، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس بـ"الحركة السياسية النشطة في مصر حالياً"، مشيراً إلى أنها "تعكس يقظة"، ووصفها بأنها "نوبة صحيان ما أحوجنا إليها".

واعتبر موسى أن "من يفكر في عقلية القرن العشرين يخطئ خطأ استراتيجياً سوف يؤدي إلى نتائج بالغة الخطورة لا يرضاها أي مصري لمصر"، مؤكداً أنه لا يتفق مع ما يدفع به البعض من أن الحركة السياسية التي تشهدها مصر الآن "خارجة عن النمط"، مشيراً إلى اعتقاده أن "النمط يجب أن يتغير وأن يصبح ديناميكياً ومتفاعلاً مع الأحداث، لأن التاريخ بطبيعته متحرك وليس ثابتاً".

back to top