قال رئيس مجلس إدارة شركة بترو انيرجي للاستكشافات البترولية عبدالمحسن شهاب، إن لدى الشركة عدة مشروعات نفطية في الولايات المتحدة الأميركية في ولاية تكساس، حيث سيتم حفر 6 آبار نفطية في السنوات المقبلة.

Ad

وبشأن ما إذا كان هناك تأثير لحادث التسرب النفطي في خليج المكسيك على أعمال الشركة من حيث فرض قوانين صارمة، قال الشهاب خلال الجمعية العمومية أمس، إن معظم مشاريع الشركة في البر ولا يوجد لها أي مشاريع بحرية في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن عمليات التحكم في الآبار البحرية في غاية الصعوبة. خاصة أن عمق الآبار يصل إلى 1500 متر تحت سطح البحر، مما يجعل عملية التحكم فيها صعب جداً.

وبيَّن أن ارتفاع سعر صرف الدولار ،وارتفاع سعر نفط خام تكساس حتى أصبح أعلى من خام برنت، سيعود بالإيجاب على الشركة وعملياتها.

وأشار إلى أن الشركة تخطط لدخول عدة أسواق مثل العراق، إذ يعد سوق العراق من الأسواق المفتوحة والواعدة، ولكن هذه الخطط مرتبطة بتحسن الأوضاع المالية، مؤكدا أن الشركة حاليا تفضّل التركيز على أعمالها في تكساس، لما تتمتع به من امتيازات تُمنَح للمستثمرين هناك، مرجعاً عدم التوسع الكبير إلى قلة رأسمال الشركة.

وأوضح أن الشركة بدأت برأسمال قدره 3 ملايين دينار، وتم استكمال بعض العمليات الاستكشافية والتطوير باقتراض الشركة لمبلغ إضافي قدره 107 ملايين دينار، مشيراً إلى أن مبلغ رأس المال يعتبر زهيداً لطبيعة عمل الاستكشاف والإنتاج من الحقول النفطية، وهذا ما دفع الشركة إلى التعامل مع رأس المال بحذر عن طريق الدخول في مشاريع قليلة المخاطرة والدخول في مناطق ذات عقود سهلة، والتي منها الولايات المتحدة الأميركية.

واستعرض شهاب في كلمته بالتقرير السنوي للشركة الإنجازات التي تمت خلال العام الماضي، والتي من أهمها المشاركة في إعادة تطوير بئر في مقاطعة دويت في ولاية تكساس، ومن ثم الحصول على حصة مجانية بمساحة 235 فدانا، ما يعادل 1 كيلومتر مربع للشركة، بالإضافة إلى الاستحواذ على 18145 فدانا، أغلبها من مناطق تطويرية، وكذلك حفر 5 آبار تطويرية "أفقية".

وأشار إلى أن الشركة سوف تبدأ مفاوضات لبعض التخارجات المجدية والمستكملة خلال العام الحالي، ومنها بيع الشركة حصتها البالغة 35 في المئة، والتي تقدر بـ235 فداناً بقيمة 3 آلاف دولار للفدان الواحد، وذلك لدعم العمليات الأقل كلفة، علما بأن احتساب هذه الأرباح سيدخل ضمن الربع الثاني من السنة المالية الحالية.

وبيَّن أن إيرادات المبيعات من النفط والغاز بلغت 300 ألف دينار، وهو ما يمثل 10 في المئة من رأس المال المدفوع، علما بأن الإنتاج الفعلي لم يبدأ إلا في الشهر السابع من السنة المالية الماضية، مقارنة بخسائر صافية قدرها 502 ألف دينار، لتشمل سنة 2009 ومعظم سنة 2008.

وأرجع شهاب أسباب خسائر الشركة إلى الفترة القصيرة لبدء أعمال الشركة وعدم شراء مخزونات احتياطات نفطية ناتجة عن استحواذات، وكذلك لقلة رأس المال، بالإضافة إلى أسلوب الإدارة المتحفظ لحساب المخزون الاحتياطي الحالي، وهو اعتماد الاحتياطي المثبت المطور البالغ 125 ألف برميل مكافئ، حتى نهاية 2009 من تقسيم 95 في المئة "نفط"، و5 في المئة "غاز حر ومصاحب".

وقال إن الشركة تحتفظ حاليا بأصول جيدة وذات قيمة أعلى من القيمة التي استحوذت عليها.

هذا وقد انتخبت الجمعية العمومية للشركة أعضاء مجلس الإدارة للفترة المقبلة وهم: د. عدنان شهاب الدين، وعاطرة شهاب الدين، ومشاري العوضي، ومحمد القطان ممثلين عن شركة الدرة للخدمات البترولية، بالإضافة إلى خالد العثمان ممثلاً عن نفسه.